الى متى الأنتظار‏

 
 
يمر وطننا هذه الأيام بمرحلة عصيبه, ومن اخطر المراحل وهي مرحلة تقرير المصير , قد تنقله الى عهد جديد , حقيقة انها مرحلة عند مفترق الطريق نكون او لا نكون..مرحلة اختبار للجنوبيين مفاده هل فعلا ان الجنوبيين لديهم القدرة على بناء وطن جديد خالي من صراعات الماضي وثقافته, بناء وطن مستقر يستطيع ان يحافظ على الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الهامه والأستراتيجية, وطن يسوده الامن والأمان وتتجسد وتترسخ فيه مفاهيم حقيقية للديمقراطية واحترام الرأي, ام اننا نثبت للعالم عكس ذلك كما يروج له الأحتلال بأننا سنتقاتل فيما بيننا خاصة بعد ان روج الاحتلال واستثمر حادثة 12 اكتوبر المؤلمه, 

كما ان الكثير يتساءل هل هذه الحادثة المؤلمه بداية تحول ثورتنا السلمية الى منزلق خطير يعمل العدو من خلالها الى نبش  الماضي وتأجيج صراعاته الأليمه حتى يتسنى له اخماد الثوره من خلال ابناؤها؟؟.. اذا اردنا فعلا استعادة وطن فينبغي على الجميع تحمل المسؤولية في توحيد الصف بعيدا عن اي انتماءات حزبيه اوتحزب والحرص على الأستفاده من دروس الماضي والعمل على تقديم التضحية ومصلحة الوطن فوق اية مصلحة والابتعاد عن التفرق والتشتت ونبذ الخلافات استلهاما  بمبداء التصالح والتسامح, كما ينبغي على القيادات تجنب اي اسباب للخلافات او الفرقة وان يتحدوا وينحوا اهواءهم جانبا والأبتعاد عن التخوين والاقصاء والتهميش التي كانت السبب في معانات شعبنا وضياع وطنه.. والله من العيب والعار ان يكثر ويتعمق بيننا الخلاف والشقاق ونتناحر فيما بيننا وشعبنا يقتل ويدمر من قبل الأعداء الذين تحالفوا واجتمعوا على قتلنا ونهب ثرواتنا والتنكيل بنا رغم تفرقة قلوبهم وخبثها.. كان من الأولى والأجدر للقيادات ان تحترم دماء الشهداء التي سالت من اجل الوطن  وتنصر شعبها  من خلال وحدة الصف حتى نستطيع مواجهة التحديات التي تحاك ضدنا..كم تألمنا بحادثة 12 اكتوبر والتي راح ضحيتها مناضل جنوبي من اطهر واخلص الشباب, كان ضحية آخرين محبي الذوات والزعامه وكانت ردة الفعل بشكل مفرط ومقيت لم يتخيل احد ان توصل الى القتل..السؤال هنا بعد هذه الجريمه: هل يتعظ قادة الحراك ويتحركوا باتجاه لملمة الصف والأتفاق  على عقد لقاء جنوبي يناقش كل نقاط الأختلاف بحيث يكون هناك ميثاق شرف على اعتباره دوستور مؤقت في هذه المرحله يعمل الجميع في اطاره والعمل على عقد موتمر جنوبي استنادا لمخرجات لقاء المكلا وتشكيل قيادة سياسية تمثل الجنوب مع الطرف الآخر في هذه المرحله حتى نيل استقلالنا لكي نثبت لشعبنا  و للعالم ان لدينا القدره في  بناء جنوب جديد بفكر جديد لجميع ابناءه, ونتمنى بأن يلعب الرئيس البيض والزعيم باعوم دور فعال