الثورة الجنوبيه وقيادة الشباب حتميه

 
 
جيل الشباب اليوم يتصدرون المشهد السياسي في مختلف بلدان العالم وبالذات بلدان الربيع العربي فعصفت ثورة الشباب بانظمة حكم لم يكن يتصور المرء معها انتصرت الثورة التونسيه والليبيه والمصريه وجرى اجتثاث الاجهزة الحكوميه المركزيه بكاملها الا الثورة الشبابيه اليمنيه جرى تدراكها وخنقها في نصف المرحلةواراد المخرجون ان يتم الاتفاق على التسوية السياسيه واخراج اليمن من ازمتها (المبادرة الخليجيه)
.
الشباب الجنوبي منذ يوليو2007 فجر ثورته السلميه ضد نظام صالح رافضا وحدة الفيد والغنيمه وحدة الضم والالحاق نظام فاسد ويعتبر مركز الفساد والتحايل والمكر والخداع فكيف بهكذا نظام ينقلب على شريكه في الوحدة ويرمي بكل الاتفاقيات الوحدويه عرض الحائط. فالوحدة اليمنيه منذ الايام الاولى اشعر الجنوبيون من انهم وقعوا في فخ اجرامي حقير وانهم مستهدفون من قوى التحالف القبلي العسكري فجرت الاغتيالات والمطاردات لكوادر الجنوب في قلب العاصمة صنعا ءحتى منزل رئيس مجلس النواب حينها الاخ الدكتور ياسين سعيد نعمان جرى قصفة بالصواريخ ويتذكر الجميع ان الاخ علي سالم البيض قد اعتكف في عدن لمرتين عامي 1992= 1993م . فالوحدة اليمنيه بالنسبه للجنوبيين قد انتهت بمجرد اقدام نظام صنعا ء على شن حربه الظالمه على الجنوب في عام 1994م.
الشباب الجنوبي اليوم يقود ثورته السلميه وهو كله ثقه بالنفس من انه يطلع بمسؤوليه وطنيه كبيرة وهي استعادة الدوله وعاصمتها عدن .هذه الثورة اليوم تختلف كثيرا عن ثورة 14 اكتوبر1963م والميزة لثورة الشباب انها اسطاعت ان تحرك الشارع ا لجنوبي في مختلف محافظات الجنوب ويشارك في هذه الثورة جماهير الشعب الجنوبي الذي خرج في مسيرات مليونيه زلزل الارض تحت اقدام قوى الاحتلال .
 
الثورة الشبابيه الجنوبيه اليوم تواجه تحديات كبيرة وخطيرة على مستقبلها وابرز تلك التحديات ازمة الثقه بين القيادات التأريخيه والتي لم ترتق الى مستوى التحديات الماثله امام قضية شعب يتطلع لاستعادة دولته وعاصمتها عدن والاساليب التي يتبعها نظام صنعاء من تفريخ لمكونات سياسيه جنوبيه واشراكها في مؤتمر الحوار لوضع مخرجات ذلك الحوار بالنسبه للقضيه الجنوبيه والمعد مسبقا والذي لن يخرج عن اطار الوحدة اليمنيه وهناك مسميات قد تناولها الاعلام مثل= الفيدراليه== الاتحاديه=
 
وللامانه التاريخيه ان تحالف القوى العسكريه والقبيليه والمتنفذه في نظام صنعاء عندة الاستعداد الان ان يوافق على مختلف الصيغ المطروحة لمعالجة القضيه الجنوبيه واعطاء الجنوبيين والذين يسيرون في ركب تلك القوى هامشا موسعا من الصلاحيات والامتيازات بما يقنع الكثير من القيادات المشاركه من انها حققت انتصارات للجنوب ولك للاسف الشديد بعد ان ينفض المولد وتغادر القوى الاقليميه والدوليه من الساحة اليمنيه سيتم الالتفاف على تلك القوى الجنوبيه لتعوذ مراكز النفوذ في صنعاء لممارسة نفس الاساليب التي مارستها خلال السنوات الماضيه.
 
الشباب الجنوبي اليوم عليه تحمل المسؤوليه كامله ويختار قياداته في مختلف المحافظات الجنوبيه ويقود ثورته السلميه وينتقل باسلوب نضاله الى مستوى ارقى ويعمل على تنظظيم دوائرة المركزيه والمحافظات والمديريات ويقوم بحصر الكفاءات العلميه من شباب الجنوب ويضع برامج عمل وفعاليات ووضع رؤيه لكيفيه بناء مؤسسات الدوله الجنوبيه . فالبرامج على المستتويين الداخلي والخارجي . وان تشكيل فريق عمل للتعامل مع الخارج مع ضرورة الاستفادة من الكادر الدبلوماسي الجنوبي الذي جرى ابعادة عبر التقاعد المبكر او مضايقته ويمكن ان يسهم هذا الكادر بكثير من المهام على صعيد التعامل مع الخارج..
 
شباب الجنوب هم الامل المشرق هم القيادات الفعليه لثورة الجنوب لن ننتظر طويلا للقيادات التاريخيه حتى تتفق على مواقع القيادة فمصلحتهم يضعونها قيل مصلحة الوطن وكم تحايلنا عليهم وكم تروجهم الشباب وارسلت لهم وفود عده وكم مباردات لاجراء لقاءات بينهم ولكن لا حياة لمن تنادي.. واخيرا على الشباب تقييم الفترة السابقه فماهو ايجابي يقوم الشباب بتطويره وماهو سلبي ونحن نعني ما نقول ((ظهور بعض الامراض والسلوكيات في صفوف الشباب=حبوب مخدرة= حشبش…..الخ) العمل على وجه السرعة لمعالجتها وانقاذ شباب الجنوب من هذا المخطط في استهداف شباب الجنوب وجرة الى مستنقع الادمان وحرف مساره عن القضيه الجنوبيه وعلى الشباب العمل على غرس القيم والمبادىء الثوريه في صفوفهم ووضع برامج ثقافيه بشكل دائم للارتقاء بمستوى وعي الشباب ومحاربه اي سلوكيات شاذه تضر بسمعه ونضال ثورتهم السلميه…