التصرفات السيئة لبعض الثوار هي مايراهن عليه الاحتلال في تمزيق الثورة وإنجاح الحوار


 
مع قرب انتهاء مؤتمر الحوار الاحتلال اليمني يعمل بوتيرة عاليه هذه الايام لإنجاح الحوار معتمداً على ركيزتين متناقضتين :

الأولى هي لملمة صفوف قوى النفوذ في الشمال وتوحيد موقفها ضد الجنوب ويحاولوا تجاوز الخلافات السياسية والحزبية والقبلية التي بينهم من اجل الوحدة اي الاستمرار في احتلال الجنوب ونهب خيراته وثرواته ٠
ـــ* الركيزة الثانية التي تتناقض مع الأولى ويسعى الاحتلال اليمني في انجاح الحوار من خلالها هي تمزيق صفوف الجنوبيين
ونشر الخلافات واذكاء احقاد وصراعات الماضي ونشر الشائعات وتشجيع ثقافة التخوين والتشكيك بين الجنوبيين وخاصة الاحرار الصامدين في الساحات المتمسكين بمطلب الحرية والاستقلال ٠
فما نلاحظة في الفتره الاخيره مع قرب انتهاء مؤتمر الحوار ظهور أصوات نشاز من داخل الثورة الجنوبية تتبنى حملات اعلامية تعتمد على الشائعات وتوسعة دائرة الخلافات يقوم بها بعض ثوار ٢٠١٢م وبعض المدسوسين في الثورة الجنوبية بحيث تحاول هذه العينات ان يمارسوا سلوكاً منحرف بغرض التشوية بالثورة الجنوبية وحرفها عن القيم الاخلاقية والمبادئ الاصيلة التي قامت من اجلها الثورة الجنوبية فنلاحظ ان اغلب هذه العناصر اتت من لجان الدفاع عن الوحده وكتائب عبدالكريم شائف وبعض التابعين لأحزاب المشترك الذي يحالوا الاحتلال خلط الأوراق باعتماده على هذه العينات ٠
فيمكن تصنيف تلك العينات الى اربع فرق تعمل في الساحات وبين أوساط الشارع الجنوبي مستغلةً للاختلاف والانقسام الموجود بين قيادة مكونات الحراك وضعف التنظيم الثوري الذي أوجد لهم بيئة مناسبة لممارسة أنشطتهم التي تنخر في الثورة الجنوبية كما ينخر السوس في الخشب وهذه الفرق هي كالاتي :
# الفريق الاول فريق السعي بالنميمه والمختصين بتعميق الجراح وتوسعة الشرخ ونراهم متبنين الهجوم على الرئيس البيض وقيادة مجلس الثورة والتحريض ضد قيادات الحراك باساليب تنافى مع اخلاق النقد البناء واحترام حق الاختلاف في وجهات النظر ويظهروا انفسهم بانهم مناصرين للزعيم باعوم
#الفريق الثاني مساعد للفريق الأول بنفس العمل ومتخصص في مهاجمة مجلس الحراك بزعامة باعوم وباقي مكونات الثورة الجنوبية ويظهروا انفسهم بانهم مناصرين للزعيم البيض مع انهم في الواقع ضد باعوم والبيض وضد كل القيادات المطالبه بالاستقلال واكبر عامل مساعد لهذه الفريق في إنجاح مهامه هو العناد والأنانية الموجودة عندالقيادة في مجلس الثورة ومجلس الحراك وبقية قيادة مكونات الثورة الأخرى ويعتقد كل طرف بانه بانه هو الرصي وصاحب الامتياز في الثورة الجنوبية ويعتقد انه بتعاطفه وسكوته عن الاخطاء التي تمارس من قبل بعض العينات سيكون صاحب الورقة الرابحة حتى وصلت هذه العينه من لابسين عباءة الثورة الى التطاول على قيادة كل المكونات والإعلان عن استهدافها وطردها من المنصات بحجة ان هذه القيادة مختلفين٠
#الفريق الثالث فريق توزيع التهم والتخوين لكل من يعارض سلبياتهم لذالك يسعون الى تصنيف الثائرين الجنوبيين على أساس حزبي أحياناً يتهموا قيادات الحراك بتبعيتهم للاشتراكي ويحاولون الزج بالحراك مع احد احزاب الاحتلال الذي هو الإصلاح لكي يظهروا للراي العام في الاقليمي ان الصراع ليس صراع ثورة شعب ضد احتلال وانما صراع حزبي بين الإصلاح والحراك وان الحراك لاتوجد معه مشاكل مع الأحزاب الأخرى وبقية مكونات الاحتلال التي تمثل مع الاصلاح المنظومة السياسية والاجتماعية والقبلية للاحتلال ويسعون من خلال هذه الحملة الى الوصول تصفية بعض النشطاء في الحراك على بتهمة انهم تابعين للإصلاح وهذا ماحصل مع الشهيد محمد صلحي رحمه الله في ١٢اكتوبر حيث تم اغتياله من خلال الضرب المبرح بعد ان صاحو ضده بتهمة انه اصلاحي وقبلها بعام تم احراق سيارة احد النشطاء في الحراك على اساس انه اصلاحي ويحضى أصحاب هذا المشروع بتعاطف وتساهل من قوى كبيره في الحراك كنوع من النكاية بالإصلاح غير مدركين لعواقب هذا المشروع الذي سيجعل الحراك يتقاتل فيما بينهم ٠
#الفريق الرابع فريق النبش في اخطاء وملفات الماضي حيث يعمل على إذكاء المناطقية والقبلية بين ابناء الجنوب ويقوموا بحملات مزدوجة فنراهم احياناً يقوموا بحملات إعلامية شعواء ضد ابناء الضالع ويافع وردفان والصبيحة باسم ابناء أبين وشبوه والعكس ويتهمونهم بانهم هم سبب المشاكل واعمال البلطجة التي تحدث في عدن والتي يمارسها المدسرسين انفسهم معتمداً هذا الفريق على شعار عدن للعدانية٠
واكبر عامل مساعد لانجاح عمل هذه الفرق الاربع هو غبائنا وتعاملنا بالعاطفه بدون ادراك لعواقب تلك الاخطاء وبدون تفكر من المستفيد منها٠
لذالك إذا لم نتدارك مثل هذه الإخطار المحدقة بالثورة الجنوبية والتي اصبحت تنفذ بأيادي تدعي حبها وحرصها على الجنوب فان الثورة الجنوبية ستتجه الى الهاوية فالخطر على الثورة الجنوبية من بعض الثوار اصبح اكثر من بطش الاحتلال الذي فشل في القضاء على الثورة الجنوبية من خلاله
فإذا استمرينا في التواطؤ وفي الصمت عن الاخطاء فالقادم اسوأ والصمت عار ٠
بقلم/ انيس القزعي