تمترس مذموم :- بقلم حسين زيد بن يحيى

شبكة الطيف / حسين زيد بن يحيى 

 

واهم من سولت له نفسه الإمارة بالسوء الاعتقاد بإمكانية فرض إرادته على الآخرين من خلال ضجيج ) -: حبتي أو الديك) واوهن منه من اعتقد إن سفسطة : ( أيهما سباق أولاً خلق البيضة أو الدجاجة) قد تبرئ ذمته مستقبلا , لهؤلاء وأولئك الجنوب الذي يشكل راهنا بالساحات والميادين كبير ومحصن برجاله الصناديد الذين عند جد الجد (يقرطون) الحجارة , أما حادثة يوم 12 أكتوبر الماضي مجرد (عارض) طارئ ودخيل وبقدر ما كان فعل خاطئ بكل المقاييس لكنه ليس بدعا , مثله سبق وشهدنا أحداث أكثر مأساوية منه في ليلة فرح أو سمر لأسر جنوبية مسالمة بسبب نشوه أو تعصبات غير مسئوله وفوضوية تتطاير بسببها رؤوس أحبة عزيزة برصاص مجنون لا علاقة له بالنوايا المسبقة و المبيتة سلفا .

كل من اعتقد أن حادثة منصة ساحة العروض ثغرة قد تسمح بتسلل مخططات التفافية على أهداف جماهير الجنوب وحراكه التحرري في الاستقلال واستعادة الدولة واهم , مبعث الاطمئنان كون الإشكالية التي حدثت ليست في الحراك و جماهيره بقدر ما هي تراجيديا (هوس) مزمن على منصات الخطابة التي تستفز قطاع شعبي واسع من فعاليات الحراك, حالة بائسة تبرر تصاعد النبرات الصادقة لجماهير الثورة الرافعة شعار : (لا قيادة بعد اليوم ) تقززا من اللاهثين وراء المنصات واحتكار الثورة في (أكشاك) و (دكاكين) خاوية على عروشها , شعار :- (لا قيادة بعد اليوم) بقدر ما هو كلمة حق أحيانا قد يرفعه (المؤلفة قلوبهم) لتمرير أباطيل التسلق على ظهر الثورة و الحراك والجماهير المناضلة للعودة بالجنوب نحو مربع باب اليمن مره أخرى .

نتفهم المطالبة بحصر الأمن في أهل الشأن و أولياء الدم لان التسارع بتشكيل لجان بحجة تقصي الحقائق مريبة تثير الشكوك في نوايا بعضها لأحداث بلبلة وضوضاء وانقسامات للتغطية على مخرجات حوارات صنعاء التآمرية , دون أدنى شك هنالك أيدي خفية تابعة لأجهزة نظام دولة الاحتلال اليمني لها اليد الطولى في افتعال مقدمات الاحتقان وتأجيجها أثناء احتفالات اليوبيل الذهبي لثورة 14 أكتوبر , مع ذلك الخسارة الكبيرة في الشهيد والجرحى حتما تفرض أن يظل ما حدث شان جنوبي وأية معالجة له تتم داخل إطار البيت والأسرة الجنوبية الواحدة .

التخدير موجة لكل من يحاول وضع العصي بدواليب حل الإشكال المتسبب لماسات منصة ساحة العروض والتمترس خلف شروط تعيق تنفيس الاحتقان على طريقة حلة جذريا أمر مذموما شكلا وموضوعا , الجنوبيين أسرة واحدة وجميعهم أولياء دم الشهيد محمد صالح صلحي و الجريمة مدانة والكل تشارك بالذهاب لتلك الهاوية الغير مرغوب بها والمُجَرَّم إعادة تكرارها , مواجهة وتجاوز (كبوة) منصة ساحة العروض تبدأ بتداعي الجميع إلى تشييع الشهيد (صلحي) بموكب جنائزي مهيب من أمام منصة ساحة العروض – خور مكسر لمثواه الأخير , العقل والحكمة الجنوبية عليها قبل فوات الأوان أن تسمو وتكبر فوق الحزن والألم وهذا الرد الثوري الحضاري رسالة لمن اعتقد أن (الوهن) بدا يدب بالجسد الجنوبي , أما مروجي مقولة تصارع مشروعين بساحات الجنوب (بضاعة) أسوا من الاحتلال اليمني ومشاريعه لتزويرهم الحقيقة الناصعة حول تواجد مشروع واحد فقط بساحات الجنوب والمتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة .

*خور مكسر / العاصمة عدن 30-10-2013م

*منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن