ويل ذي مايهموا اللوم وقت الحساب !‎‏

 
واهم من ضن ان هناك بالفعل حوارا وطنيا في اليمن ! وحتى اسم او لفض كلمة (الحوار الوطني)لا تتماشى وما يحث على الارض لا توجد مقارنة بينه والواقع ادنى ما يمكن ..

 حيث ان الوضع خرج عن نطاق الوطنية او ما كان يؤمن به ابناء اليمن سوى كان في الجنوب او الشمال ! منذ ذلك التاريخ الذي دكت فيه جنازير الدبابات وراجمات الصواريخ الاخضر واليابس في الجنوب في حرب صيف عام 1994 التي تم فيها اجتياح الجنوبي بالقوة العسكرية وتم فرض الامر الواقع على الجنوب ارضا وانسانا تحت اسم وحدة انتهت من وجهة نظر السواد الاعظم من ابناء الجنوب في ذلك اليوم الذي تم فيه الانقلاب على اتفاقية الوحدة الموقعة بين الجنوب والشمال ! تلك الوحدة التي كانت بالتراضي وكان الجميع يأمل ان تكون وحدة خير وبركة على الشعبين في الجنوب والشمال …ولكن ما حدث بعد تلك الحرب قد جعلت ابناء الجنوب مهمشين وغرباء داخل وطنهم  حيث تم ممارسة الاقصى ونهب ثروات الجنوب وتم انتهاج سياسة خطيرة انتهجها النظام في صنعاء وهي سياسة إثارة الصراعات السياسية والقبلية في الجنوب وتم رصد مبالغ كبيرة لتنفيذ تلك السياسات التي يقصد منها زرع الفتن والاقتتال بين ابناء الجنوب ! 
 
حيث تم تنفيذ المراحل الاولى وبنجاح في محافظة شبوة التي شهدت اكبر مؤامرة من قبل النظام في صنعاء نجح من خلالها في اثارة كثيرا من المشاكل القديمة التي تم تجديدها من قبل النظام ليجد ابناء شبوة انفسهم في صراع مرير راح ضحيته خيرة ابناء شبوة من العوالق وغيرهم والتي سهلت للمتنفذين كثيرا من اعمالهم الاستيطانية المنظمة التي تم من خلالها نهب ثروات الجنوب والسيطرة التامة على كل مفاصل الحياة بعد ان اشغلوا ابناء الجنوب بصراعاتهم الممولة من راس النظام في صنعاء! ضف الى ذلك ما تم من سحق ونهب منظم لكل محافظات الجنوب حتى وصل الامر الى محاولة طمس الهوية الجنوبية ! ضلوا ولسنوات طويلة يمارسون شتى صور التعسف والقهر والطغيان ضد كل من قال انا جنوبي او ذكر ان هنا وطن اسمه الجنوب! 
 
هكذا شعب الجنوب عظيم يوم اعلن قبل اعوام عن قيام ثورته السلمية التي تطالب باستعادة الوطن ودولته الجنوبية الكاملة السيادة وعاصمتها عدن …اعلنها شعب الجنوب وخرج ولازال يخرج بالملايين معلنا رفضه التام العيش تحت احتلال وتحت أي صوره من صوره! نعم انها ثورة شعب عظيم فيه من الوعي والنضج السياسي ما جعلهم يفقدون الصواب ! حتى فقدوه واعلنوا وقالوا للعالم انهم يريدون حوار اسموه على هواهم (بالحوار الوطني) بينما في الحقيقة لا توجد له أي صلة بحوار وطنيا يجلس فيه الجميع على طاولة واحدة وهمهم واحد ومشترك !
 
 فكيف لنا ان نصدقهم او نثق بهم ونحن ندرك انهم يحتلون وطننا بقوة السلاح وينهبون خيراته ليل ونهار وجهار ! ورغم ذلك كله ورغم درايتنا بهم قال اخيار مننا ووطنيون لا نشكك فيهم قالوا سنذهب لنعريهم امام العالم من انهم ليس الا محتلون للجنوب عندما سيرفضون كل الحلول المنطقية او الحقة التي لا يمكن لاحد ان ينكرها والتي تتمثل في حوارا نديا بين الجنوب والشمال حوارا اصر عليه ابناء الجنوب المشاركون في ذلك الحوار ! 
 
وهاهم اليوم يرفضون كل حلا قد يعطي الجنوب وابنائه حقهم او يعترف بهم كشعب ووطن ودوله دخل في وحدة طوعية مع الشمال واليوم يحاولون طمس هويته او اعتبارهم قضية لا تتعدى قضية داخلية كقضية صعده او زواج القاصرات وغيرها من المسميات التي كانت تستهدف النيل من الجنوب كشعب ووطن له هويته وله حدود وطن دولية معترفا بها حتى عام 1990 يوم تمت الوحدة التي لم يكتب لها النجاح !انهم اليوم يراهنون على شق الصف الجنوبي وشراء ذمم بعض من يشاركون في ذلك الحوار الذي يسعون من خلاله لوضع اتفاقيات قد تعزز من استمرارهم لاحتلال الجنوب ! 
 
هذا ما يخططون له متناسين  وواهمين ان من يشاركهم أي حوارا ومن خلاله سيقدم تنازلات عن قضية الجنوب متناسين وواهمين ان شعب الجنوب العظيم سيلقي به في مزبلة التاريخ وانه سيصبح غير قادرا ان يعود الى ارض الجنوب او يعيش فيها ابدا!! ان شعب الجنوب يذكر كل من تسول له نفسه بالخيانة ويقول لهم كما قال الشاعر. ويل ذي ما يهموا اللوم وقت الحساب من بيعة الرخص لا تمت بسوق الحراجي ..انهم يروجون اليوم باستبدال المناضل محمد علي احمد بمن قد يتنازل او يوافق على بيعة الرخص ان تمت بسوق الحراج…وان تم ذلك فلن ينفعهم شيء وسيناضل المناضل محمد علي احمد ورفاقه الشرفاء ..سيناضلون من قلب ارض الجنوب العزيزة حتى يتم التحرير والاستقلال الوطني الكامل واستعادة دولتنا الجنوب وعاصمتها عدن والتي لن تقبل من سيقبل اليوم بالتنازل عن قضية شعب ووطن ناله ما ناله بسبب حبه للوحدة التي ذبحتهم يوم تم الانقلاب عليها والتنكر لأهدافها العظيمة !الله اكبر والجنوب ستعود مهما كانت المؤامرات..!