بيان أدانة واستنكار حول جريمة اغتيال الزميل الأكاديمي “جمال محمد مقيبل” عضو هيئة التدريس المساعدة بكلية التربية الضالع.
تعبر الهيئة الأكاديمية في الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة، عن أدانتها واستنكارها للجريمة النكراء المرتكبة صباح هذا اليوم الأحد في مدينة الضالع، بحق الزميل الأكاديمي ” جمال محمد مقيبل” عضو هيئة التدريس المساعدة في قسم اللغة العربية بكلية التربية الضالع، ونحن في الهيئة الأكاديمية نعتبر هذا الجريمة البشعة والمجردة من القيم والنوازع الإنسانية بأنها الجريمة الثانية ضمن المخطط الدموي الذي يستهدف التصفيات الجسدية للكوادر الجنوبية بصفة عامة وأعضاء هيئة التدريس الأساسية والمساعدة بجامعة عدن بصفة خاصة، حيث كان أول المستهدفين فيها الشهيد الأكاديمي الدكتور زين محسن اليزيدي، الذي اغتيل يوم 17 ديسمبر 2014 أي قبل شهر واحد فقط..
إن هذه الجريمة المرتكبة بحق زميلنا المدرس جمال محمد مقيبل، يتحمل مسؤوليتها الكاملة نظام سلطة صنعاء وأجهزته الأمنية والعسكرية والسلطة التنفيذية بمحافظة الضالع، وهي جريمة تم تنفيذها في الشارع العام وفي وضح النهار، وبطريقة محكمة لا يمكن ان يقدم الجناة على تنفيذها دونما رعاية واشراف وتوجيه السلطة ومخابراتها وأجهزتها الرسمية الأمنية والعسكرية.. فقد اطلق المجرمون الرصاص على الشهيد ولاذوا بالفرار بعد أن تيقنوا من قتله، وعلى الفور قيدت أجهزة السلطة الأمنية هذه الجريمة كما هي عادتها ” ضد مجهول” أو من قبل مجهولين ؟؟!!.
ونتيجة تزايد هذه الجرائم وتتابع حدوثها ضد أبناء الجنوب في مختلف مناطقه المدنية والحضرية، فأننا في الهيئة الأكاديمية ندعو المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص ( هيئة الأمم المتحدة) والمنظمات الحقوقية والإنسانية التابعة لها، التي وضعت اليمن وشعب الجنوب تحت الوصاية الدولية، وذلك بحسب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة في قرارها الدولي رقم 2140 لعام 2014م، ندعوها إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية والقانونية، في التحرك العاجل لحماية أبناء الجنوب من المخطط الإجرامي الذي تقوم بتنفيذه سلطة نظام صنعاء المحتلة لأرض الجنوب والمستبدة لشعبه والناهبة لخيراته وثرواته السيادية..
الرحمة والغفران من الله تعالى لشهيدنا الراحل ” جمال مقيبل” وتعازينا الحارة ومواساتنا العظيمة لأبنائه وأفراد أسرته وأهله واصدقائه والهمهم جميعا والهمنا نحن زملائه الصبر والسلوان ..
