نقابة المحامين الجنوبيين تعتبر احتجاز الرئيسين هادي وبحاح ورفاقهم أسرى حرب طبقا للقانون الدولي

شبكة الطيف : عدن/ علي منصور أحمد

اعتبرت نقابة المحامين الجنوبيين التي كانت أول نقابات المجتمع المدني الجنوبية التي أعلنت فك ارتباطها عن نظام صنعاء وأعلنت استقلاليتها الإدارية والمهنية والقانونية , اعتبرت أقدام صنعاء على احتجاز الرئيسين عبدربه منصور هادي وخالد محفوظ بحاح ورفاقهما من أبناء الجنوب , بعد أن قدما استقالتيهما رسميا , احتجازا تعسفيا مشينا وغير أخلاقيا , يمثل انتهاكا صارخا للكرامة الإنسانية برمتها واستخفافا دونيا مهينا للشخصية الجنوبية وآدمية الإنسان الجنوبي.

جاء ذلك في التصريحات الصحفية التي أدلى بها اليوم المحامي عارف الحالمي الناطق الرسمي لنقابة المحامين الجنوبيين .. نائب رئيس منتدى منظمات (المجتمع المدني الجنوبي) معتبرا وضعهما الاستثنائي الحالي , أسرى حرب طبقا للقانون الدولي وميثاق العهد الدولي لحقوق الإنسان واتفاقية جنيف الدولية بشأن الحرب ومعاملة الأسرى .. سيتحمل نتائج مسؤوليتها القانونية والحقوقية وتبعاتها , من تورطوا في ارتكاب هذه الجريمة اللا أخلاقية التي تهدد السلم والأمن الاجتماعي بين الشعبين الجارين , ومن قبل قوات غير نظامية ومليشيات مسلحة غير شرعية , تمثل سابقة خطيرة في الأعراف العربية والإسلامية وفي نظر القانون المحلي والقوانين الدولية , ومن يوجهها ممن أقدموا على احتجازهم الغير مبرر , ووضعهما رهن الاعتقال ورفاقهم وعائلاتهم , ويفرضون عليهم طوقا محكما لمنعهم من مغادرة صنعاء وقطع كافة وسائل الاتصال عنهم وعزلهم عن العالم .. وبث تصريحات كاذبة منسوبة إليهم دون علمهم بها , أو تنتزع منهم تحت التهديد ، هدفها ضرب وحدة الاصطفاف الجنوبي , كالتي نسبت اليوم إلى الرئيس هادي زورا , تخدم مشروعهم التآمري الانقلابي الذي يسعون إلى فرضه بالقوة كأمر واقع.

مؤكدا أن حرب العدوان والغزو العسكري للجنوب من قبل نظام صنعاء عام 94م قد أسقطت اتفاقيات الوحدة السلمية بين الشعبين الجارين , وما أقدام نظام صنعاء عقب حرب الاجتياح العسكري للجنوب , على تطعيم صوري لسلطاته الشكلية الهشة برموز جنوبية إلا ذريعة بتمثيل جنوبي صوري لتبرير عدوانه واحتلاله للجنوب , ولمغالطة الرأي المحلي والإقليمي والدولي , التي لم يفلح فيها , وما استخدمه في مسلسل جرائمه التي يندى لها جبين الإنسانية المتحضرة , من إرهاب وقتل واعتقال وملاحقة وقمع ونهب وتهميش للجنوب وثرواته وأبناءه , وما أقدامه مؤخرا على ارتكاب نماذج جديدة من جرائمه المعهودة , الأكثر فجاجة وإبهارا , من اختطاف د أحمد بن مبارك مدير مكتب الرئيس هادي دون أي أمر قضائي أو مبرر قانوني يجيز لهم ذلك وإخفاء مصيره , والعدوان المسلح على قصر الرئيس هادي واحتلاله وقتل العشرات واحتجاز المئات من مرافقيه دون أي جنحة قضائية أو قانونية ومحاصرته في منزله واحتجاز رئيس وزرائه د خالد محفوظ بحاح ومرافقيه ووضعهم في الحجز التعسفي , إلا دليلا آخر على زيف ادعاءات صنعاء بالوحدة المزعومة .. كأخر مسمار يدق في نعش مشروع الوحدة المزيفة , وإسقاط مشروع الدولة الشكلية , ومثل رصاصة الرحمة التي أطلقت على مولودها المسخ وجنيها الميت.

محذرا من أقدموا على احتجازهما ورفاقهما من أي مساس بحياتهما , وملاحقتهم دوليا أيا كانت صفاتهم ومسمياتهم وأيا كانوا وأينما كانوا (أشخاصا وجماعات) طبقا للقانون الدولي , ممن ينطبق عليهم الصف الشرعي والقانوني للمعتدين البغاة .. مطالبا المجتمع الدولي والإقليمي الدول الرعاية حمايتهم والتدخل الفوري لتوفير الحماية الدولية للشعب الجنوبي تجاه ما يجري التحضير له من قبل نظام صنعاء للعدوان الجديد على الشعب الجنوبي الأعزل والمسالم.

وهو ما يستدعي استحضار الحق القانوني والشرعي للشعب الجنوبي , في العودة إلى وضعه الاعتباري الدولي , السياسي والوطني والاجتماعي المستقل باستعادة دولته وكافة مؤسساتها الرسمية والسيادية وبحدودها الدولية ما قبل 22مايو 1990م , كعضو بارز في الأسرة الدولية والجامعة العربية .. هذا الحق تكفله له كافة الأنظمة والقوانين الشرعية والحقوقية والقانونية المعترف بها دوليا.. ولن يمنعه أحد من تقرير مصيره وبأرادته المطلقة في استعادة دولته وتحرير أرضه المغتصبة واستعادة ثرواته المنهوبة .. بوحدة وإجماع ووفاق كل فئاته الاجتماعية والمدنية وألوان طيفه السياسي والوطني في وطن ديمقراطي مدني يتسع لكل أبناء الجنوب , يعالج ويحتوي ويستوعب كل مكوناته الوطنية منذ (67- وحتى اليوم) .. تقع مسؤوليته على كل أبناءه دون تمييز أو تهميش.

ودعا الشعب الجنوبي بكل مكوناته السياسية والوطنية والمدنية وجماهير الشعب الجنوبي قاطبة إلى القيام بواجباتهم الشرعية الدينية والوطنية والقانونية لحماية أراضيهم وحق الدفاع المشروع عنها وهو حق قانوني شرعي تكفله وتجيزه كل قوانين الحرية والعدالة الإنسانية الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها والدفاع عن سيادة أراضيها.

وأختتم المحامي عارف الحالمي الناطق الرسمي لنقابة المحامين الجنوبيين تصريحاته بدعوة أبناء الجنوب إلى سرعة الاصطفاف الوطني والوقوف صفا واحدا واستقلال هذه اللحظة التاريخية السانحة وبسط نفوذهم وسلطاتهم الإدارية والأمنية والأهلية على كامل مناطق الجنوب والمنافذ الحدودية البرية والبحرية والجوية لمنع أي فوضى أو انهيار يحاول نظام صنعاء زج الجنوب فيه .