نوفمبر اليوم اليوم جانا وبن شطاره معانا!!‏

عبدالرحمن سالم الخضر

 

 

عبدالرحمن سالم الخضر
بعد أيام ستُحل علينا ذكرى ال 03من نوفمبر ذكرى الاستقلال الوطني لدولتنا الجنوب …ذكرى لا شك انها غالية على قوبنا ولا شك انها ذكرى نحتفل بها كذكرى استقلال لوطننا ووطننا محتل! وابنائه يعانون الامرين منذ عقود مضت!

مرحا ذكرى الجلاء يوم رفرف علم الحرية والاستقلال في كل شبرا من ارض الجنوب الغالية ليعلن للعالم عن استقلال الشعب الجنوبي في عام 1967 …انها ذكرى خالدة مخلدة في قلوبنا وعقولنا وسيحتفل بها شعبنا العظيم غدا …وسيوجه رسالة الى كل احرار وشرفاء العالم والى العالم الحر اجمع المحب للحرية والاستقلال وحق الشعوب في تقرير مصيرها ..الحق الذي كفله النظام الدولي ولا يحق لأيا كان اليوم ان يصادر حقا مشروعا يطالب به شعبنا من اجل حريته وتقرير مصيره واستعادة دولته الجنوب وعاصمتها عدن ” انها ذكرى تأتي في ظروفا صعبة ومعقدة ودقيقة وفاصله في حياة شعبنا” سيخرج فيها شعب الجنوب ليعلن للعالم اجمع وخاصة لمن يتبنوا المبادرة الخليجية …الخاصة بتسوية الأوضاع في الجمهورية العربية اليمنية !

والتي أعلن شعبنا من ان أي حوار لا يعترف من ان الجنوب دولة وعلى أساسه يتم التحاور مع الشمال كدولة الجمهورية العربية اليمنية! اعلن شعبنا ان حوار غير هذا لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد وخرج الشعب الجنوبي بالملايين واعلن ذلك للعالم اجمع …كما حذر وطالب كل التنظيمات والأحزاب السياسية التي ذهبت الى صنعاء حذرها من انها لن تجني شيء غير الفشل وذلك لتجربة شعبنا المريرة مع النظام في صنعاء من انها لا تعترف بلغة الحوار الحضاري الذي أيضا لم يدعونا اليه احد ونحن باعتبارنا كما قلنا دولة ولكن تم تمرير بعض المغالطات على بعضا من إخواننا الجنوبيين الذين ذهبوا الى حوار صنعاء والذين لا يمكن لنا ان نشكك في نواياهم الوطنية الطيبة تجاه الوطن ! ولكن اختلفنا معهم لعدم ثقتنا بمن يتحاورون معهم خصوصا ودعوتهم كما قلنا كانت دعوة مهمشة وحاولوا القائمين على ذلك الحوار ان تكون قضيتنا الجنوب كقضية صعدة او المهمشين او زواج القاصرات او غيرها من المسميات المسجة التي كانت تستهدف استدراج إخواننا الجنوبيين المشاركون في الحوار ليكونوا كغطاء امام الراي العام العالمي والدولي من ان الجنوب مشاركة في هذا الحوار!!

ولكن ما حذرنا منه وحذر منه شعبنا الجنوبي بالفعل اليوم قد أصبح حقيقة وفعل امام إخواننا المشاركون في هذا الحوار! واليوم نرى ونسمع اكثرهم يعلنوا ان هذا الحوار انما مؤامرة على القضية الجنوبية وهم بهذا لم يأتوا بجديد وهذا ما حُذرو منه! ولكننا نحترمهم اليوم فقط لأنهم لم يبيعوا ضمائرهم وثبتوا على موقف نحترمه من الناحية السياسية طالما هدفهم كان العمل على استعادة دولة الجنوب وما يطالب به شعبهم. نحترمهم لأنهم احترموا أنفسهم ولم يقبلوا كثيرا من الاغراءات والمال من اجل ان يكونوا غطاء سياسي لتمرير مخرجات هذا الحوار الذي ولد ميتا! نحترمهم ونحن ليس خائفين انهم ان وقفوا موقف يضر بالجنوب سيفرض على شعبنا لا ولكن لوطنيتهم مع ثقتنا انها مهما تكن المؤامرات ضد قضيتنا فأنها لن تخيف شعبنا ولن تثنيه عن مسيرة النضال حتى التخلص من احتلال بغيض …لترفرف اعلام الحرية في كل شبر من ارض الجنوب طال الزمان ام قصر” نعم ان اخوتنا المشاركون في هذا الحوار سيكونون معنا غدا في ساحات الشرف والبطولة والتحرير بعد ان شموا هوى صنعاء النقي واخذوا لهم قسطا من الراحة واحلام كانت ربما سعيدة من انهم سيحققون لشعبهم ما يطمح اليه وعبر عمل سياسي كانوا يروا فيه امل في تحقيق كثيرا مما يطمح اليه شعبنا !

ولكنهم اليوم لا يساورنا أدني شك من انهم قد استوعبوا نصيحة شعبهم وتحذيره لهم من الذهاب الى صنعاء ونعتقد انهم سيقولون شكرا لكل من كتب ونصحهم وحذرهم من هذه المسرحية الهزيلة المسماة بالحوار الوطني !!

اثق من هذا وأؤكد انني بالأمس واليوم قد تلقيت اتصالات من أكثر من عضو جنوبي مشارك في الحوار أكدوا لي فيها انهم عائدون الى الجنوب ولمست منهم نوعا من الاعتذار تجاه ما بدر منهم حين كتبت مقالات عديدة نُشرت في معظم المواقع الاليكترونية الجنوبية والشمالية والصحف الجنوبية … والتي قلنا لهم فيها ما قاله الشعب الجنوبي ويبدوا انها ازعجت كثيرا منهم لعدم فهمهم او قناعتهم من انهم سيعودون من صنعاء مفاليس! واليوم نحن نقبل اعتذارهم كما نلتمس لهم العذر ونشكرهم على مواقفهم الوطنية والثابتة ويكفينا انهم سيعودون الينا نضاف غير ملوثة أيديهم بالضرر بقضية شعب ووطن يعاني من الاحتلال … مرحبا ذكرى نوفمبر الاستقلال مرحا ألف. ونقول لمن تبقى او سيبقى في حوار الموفنبيك احذروا لعنة الوطن والتاريخ فأن تنازلتما بشي فأعلموا انه لن يضر الشعب الجنوبي ولكن أنتم ستكونون الضحية! فاحذروا الاغراءات والمال فان! والوطن باقي!

والجنوب ستعود اليوم او غدا إنشا لله بمباركة بن عمر وكما قال المرحوم الفنان عبدالله المسيبلي (وعلى عينش يا قطر)