الصداع السياسي في اليمن

gabir

عبدالصمد الجابري
يعجز الكثير من المحللين السياسيين ان يعطوا صورة واضحة عن التطورات الحاصله في اليمن والى اين ستؤول تلك التطورات باليمن هل الى حاله انفراج للازمة السياسيه بين اقطاب الاحزاب السياسيه الممسكين بخيوط اللعبه وكيفيه توجيهها بالوجه الصحيحه ام ان هناك من يختفي وراء الكواليس ولهم الكلمه الفصل في توجيه مسار اللعبه السياسيه.
في هذا التحليل المتواضع يمكن لنا ان نسلط الاضواء حول ما يعتمل في اليمن وهو اشبه بما يكون ان شياطين الانس المختفيه تلعب بالبلد وقد اجادت بما تقوم به بحيث تظهر من انها مع الاستقرار ومع الامن وفي الحقيقه هي العدو الاول للشعب اليمني وتطلعه في حياة سعيدة.
واذا ما نظرنا الى كل القوى السياسيه وهي تعك من خلال الحوار الوطني ولاشهر عدة لتضع تشخيص للحالات المرضيه العالقه بالجسم اليمني وكيفية معالجة تلك الامراض التي تفتك به و نجدان الجميع قد اجمع على صياغه كل الوثائق ومن ابدع الصياغات السياسيه التي لو تم استعراضها يجد من انها من الافضل لبناء الدول الراقيه في التطور والازدهار والخاليه من اي شوائب سرطانيه قد تعيق تطور هذا الجسم اليمني ,
لكن للاسف الشديد ان شعبنا اليمني الغالب على امرة يعيش لازال في القرون الوسطى وان دور القبيله ومشائخها قد تطورت اساليبها وانها تمتلك من الامكانيات
والذكاء السياسي ما يؤهلها ان تتعامل مع تطورات الاحداث في اليمن سيما وان القبائل قد مرت بتجربة مريرة مع قوى الثورة منذ 26 سبتمبر1962م.
ان التحالف القبلي العسكري يعتبر في اليمن هو من ابرز مراكز القوى المسيطر على مختلف مناحي الحياة وان الدوله وحتى مخرجات الحوار الوطني بكل قواه السياسيه لن يتمكنوا من احداث التغيير المنشود وحتى اذا كان الموقفين الاقليمي والدولي مع عملية التغيير الا ان الواقع اليمني بكل تعقيداته يفرض نفسة بقوة .
ختاما ان العملية السياسيه في اليمن لن تخرج عن اطار المساومات والتنازلات ليضمن لتلك اصحاب المصالح حصتها من الكعكة الدسمة من ثروات الشعب المغلوب على امرة وهذه مساله معروفة لدى بعض القوى الاقليميه التي تتعامل مع اليمن ومراكز القوى التي تعتبر صديقه جدا لها وتدعمها بالمال الوفير.