كشف محافظ حضرموت، الدكتور عادل باحميد، خلال زيارة قام بها لمنفذ الوديعة أول من أمس، عن تجهيزات مقبلة لإقامة مخيم موقت بين اليمن والمملكة، بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، الذي سيقدم كثيرا من الخدمات للعابرين ممن يحملون وثائق وتراخيص تمكنهم من دخول الأراضي السعودية. ويأتي إنشاء المخيم الموقت، بعد التزاحم الشديد الذي يشهده المنفذ من قبل العالقين، بعد إغلاق كل المنافذ البرية والبحرية والجوية، إثر الانقلاب الذي قامت به ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح في سبتمبر من العام الماضي على الشرعية الدستورية في اليمن. ويعد الوديعة في الوقت الراهن المنفذ الوحيد لليمن. وأشار البيان الصحفي الصادر من المكتب الإعلامي المرافق للمحافظ – حصلت “الوطن” على نسخة منه – أن باحميد التقى بتجمعات العالقين على امتداد المسافة بين المنفذين اليمني والسعودي، وحتى خارج المنفذ اليمني، متلمسا المعاناة والصعوبات التي تعترض إكمال إجراءاتهم. وشدد محافظ حضرموت أثناء تفقده أحد تجمعات العالقين، على أهمية التقيّد بكل التعليمات والإجراءات الصادرة عن إدارتي المنفذين اليمني والسعودي، بما يسهل حركة العابرين، مشيداً بالدور الكبير الذي يلعبه مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية في توفير حاجات كل العالقين من الغذاء، من خلال تقديم وجبات غذائية منتظمة لهم طوال شهر رمضان المبارك. كما عقد محافظ حضرموت اجتماعا مع مديري كل الإدارات المدنية والأمنية بالمنفذ، بحضور المدير العام لمديرية العبر، سالم ملهي الصيعري، والمدير العام لمنفذ الوديعة، مطلق مبارك الصيعري، تم فيه استعراض سير العمل بالمنفذ ومناقشة كل المقترحات الهادفة إلى تحسين وتطوير عمل المنفذ. إلى ذلك استعرض محافظ حضرموت مع مدير المنفذ اليمني ومديري الإدارات الاستعدادات التي تنوي الحكومة اليمنية البدء بها لافتتاح المنفذ الجديد، الذي سيسهم في تطوير عمل المنفذ والارتقاء به على الصعيد المدني والتجاري.
