اليمن والاصطفاف الوطني المطلوب

 gabir

بقلم عبد الصمد الجابري

 

ان ما تشهده اليمن من تطورات متسارعه في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي غلب عليها تشوية للاوضاع اليمنية وعدم الاستقرار الامني في عموم البلاد بل وبلغ الامر الى تحدي سافر للوزارة السياديه الاولى والتي معنية بحماية البلد وهي وزارة الدفاع والتي تمتلك من البشر والعتاد الحربي ما يؤهلها لخوض حربا طويلة الامد.

 

الحادثة الاخيرة التي شهدها العاصمة صنعاء والتي اقدمت علية قوى الارهاب(القاعدة) وهي الشماعة التي يمكن ان نعلق عليها المأسي التي تحصل في مختلف محافظات الجمهوريه والحقيقه التي لم تظهر بعد .على امل ان تقوم لجنة التحقيق بتسليم رئيس الجمهوريه التقرير المكمل والذي يتناول حقائق الجهات المتورطه في تقديم الدعم والتسهيلات لقوى الظلام بارتكاب فعلتها الاجرامية .

 

ان الاوضاع الامنية اليوم تشكل خطرا حقيقيا وعلى كل القوى الخيرة ان تعمل بشكل جاد لمواجهة هذا الخطر الذي يهدد بانهيار الدولة اليمنية لتدخل في نفق الحروب الاهلية . ويتساءل المرء من هي القوى الخفيه التي لها المصلحه في عدم الاستقرار وهذه الفوضى التي تعيشه البلد؟

 

فاذا كانت وزارة الدفاع قد تم استهدافها من خلال العملية الاجرامية ودخول عناصر جديده من ابناء السعودية ترى كم الاعداد الموجوده من عناصر القاعدة من جنسيات مختلفة وماهي الاجراءات التي اتخذتها الاجهزة الامنيه تجاه تلك العناصر؟

وهل الدولة اليمنية بكل اجهزتها الامنية والعسكريه والاستخباريه (امن سياسي+امن قومي+الاستخبارات العسكريه)عاجزة عن حسم قضية القاعدة وعناصرها ام ان الامر كله مرتبط بالعملية السياسيه التي تدار في اليمن والاقتراب من الموعد النهائي لاصدار مخرجات الحوار الوطني لبناء الدولة اليمنيه الحديثه دولة النظام والقانون ,دوله ينتهي فيها الفساد والفاسدين,دوله يسود فيها القانون فوق الجميه. دولة تكون فيها المواطنة المتساويه(يكون فيها الشيخ مثل العامل البسيط امام القانون),

 

ونحن في الجنوب وبالرغم من الماسي التي نعانيها من نظام صنعاء والمظالم التي تتجاوز مئات الالاف والتي لم يحرك فيها نظام صنعاء اي ساكن والشعب الجنوبي قد قرر استعادة دولته وعاصمتها عدن وخرج في مسيراته المليونيه معبرا عن ارادته في اختيار طريق تطورة الا اننا نتضامن مع القوى الخيرة المتطلعة لبناء الدوله اليمنية الحديثه .

ان المصلحة الوطنية العليا في اليمن تقتضي رص الصفوف والاصطفاف الوطني من اجل دحر قوى الظلام قوى الارهاب (مصطلحات في الحقيقه لم اقتنع بها ) والحقيقه ان هناك من قوى النفوذ القبلي والعسكري من يقف متفرجا وربما داعما لعملية الاضطرابات الامنيه وليس هناك خيار اخر امام من تعز عليه البلد واخراجها من كل الازمات التي تعيشها والبديل المزيد من التدهور والانهيار