على بعد أمتار من الخنادق

على بعد أمتار من الخنادق :

عام ونصف ولم يقدم حزب الإصلاح اليمني في الشمال والقبائل هناك حسم عسكري حقيقي بالسيطرة على صنعاء حسبما يتوعدون في وسائل الإعلام غير وعيد نهاية كل شهر .

التحالف العربي قدم الكثير من الدعم والضربات الموجعة للعدو ودمر مخازن السلاح والقوى على الأرض لأكن في المقابل هناك عدم جدية لدى الشماليين في الحسم العسكري .

الحسم الحقيقي يأتي من ميادين القتال اقترح على التحالف العربي إرسال كل المسئولين في حكومة الشرعية والقيادات والنشطاء والإعلاميين الشماليين إلى اليمن للعمل وللانطلاق من على مقربة من العدو أي يكون انطلاقهم من مناطق سيطرة الشريعة القريبة من العدو باستثناء الرئيس عبدربه منصور هادي وطاقم مكتبه للحفاظ على حياته .

وهذه النخبة الشمالية التي هربت خارج اليمن تدعي أنها نخبة قيادية وهي من شفطت الدعم وسكنت الفنادق والمنتجعات وصالت وجالت في الإعلام وتحدثت عن بطولات وخطط ونصر ليس له وجود غير في القنوات ومواقع التواصل ولم تفرق بين الخنادق والفنادق

نحن في عدن عندما سيطرة مليشيات الحوثي على مديريات المعلا كريتر خور مكسر التواهي كنا نخطط للحرب ولتحرير من المنصورة والبريقا وهناك كنا جميعا مقاومة وإعلام وسياسيين .

الحوثي ضرب بكل الحلول السياسية الدولية عرض الحائط في تحدي واضح للإرادة الدولية وان لم يكن هناك حل عسكري ينطلق من الشمال نفسها لن تأتي سياسية المداهنة نفعا مع عدو يتمترس خلف دبابة .

كما ان تأخير عن الحسم العسكري في الشمال سوف ينعكس سلباً على المناطق المحررة في الجنوب وسوف تضل المناطق التي يسيطر عليها الحوثي والمخلوع في الشمال قاعدة انطلاق للحوثي لتخريب ولإرهاب في الجنوب ونحن في الجنوب نواجه سيل بشري متدفق من الشمال ولا نعلم من هو حوثي ومن هو مسالم من العناصر القادمة فلون بشرتهم واحد ولغتهم واحدة .

أضف إلى ذلك ان نظام المخلوع صالح وعقب احتلاله الجنوب مباشرة عمد إلى عدة عمليات لطمس الهوية الجنوبية ومن ضمنها قيامه باستخراج هويات وشهادات ميلاد لأبناء الشمال من عدن مستعداً لمثل هذا اليوم وهذا العمل ساعد عناصر العدو التغلغل في الجنوب بعد النصر العسكري وسهل المهام لرجال مخابرات عفاش البقاء في الجنوب بعد طردهم عسكريا وأعدائنا الظاهرون والباطنون يريدون ان يضل الحال كما هو عليه من اجل ضرب النصر الذي حققه التحالف والمقاومة جنوباً.

تأخير الحسم في الشمال يضعنا أمام خيار واحد فقط إغلاق حدودنا ولن نرهن امن وسلامة شعبنا بمصير قوم ارتضوا المهانة على يد مليشيات إيران .

تحية لكل مقاتل ومقاوم في العربية اليمنية صدق العهد وخذلته قيادات الفيد والارتزاق

علي شايف الحريري