احتقار المحتل اليمني لقدراتنا يقوينا…

مقال

 

” أنا لا أخافُ من صوتِ الرصَاصِ، لأن الرَّصاصة التي تقتلني لا أسمعُ صوتَها… ” – عبد النبي مَدرَم،،،

 

ــ بعد أن بلغت الحلقوم،وهدَّت الحلاقيم على البطون المحتلة، أنذرت حضرموت العز وأهاليها المحتل اليمني بالرحيل من أراضيها عقب عملية اغتيال سعد بن حمد بن حبرَيش الحمومي ومن سبقه من شهدائها، لكنه المحتلَ كعادته فوَّضَ واحد عسكري مثل المدعو الصوملي ليقول لهم: سنحرق حضرموت ولن نخرج منها…! ولسان حال المحتل بهذا التحدي يقول للجنوبيين باحتقار: يالله حاربونا وسنرى من سينتحر في نهاية الحرب، ناسياً إن نحن في زمن غير زمانه!

 

ــ والحق إن أهلنا الحضارم مبدعون ومتحضرون وكاضمون للغيض، فحذروا المحتل ليخرج جيوشه من أرضهم، ولم يغدروا به قبل الشروع بالحرب عليه كما غدر بناسهم شباباً وشيوخاً– حتى الآن –  وضعوا هذا المحتل الغاشم الآن بين خيارين، إما مواصلة احتقار الحضرميين والمهريين والشبوانيين والأبينيين والعدنيين واللحجيين، وهم نسيج واحد صهرته الأيام والشهور والسنين والعقود، واختلطت دماء رجالهم ونسائهم وأطفالهم الذين قتلهم المحتل بمنتهى الاحتقار في ميادين النضال السلمي، أو يلجأ المحتل إلى الخيار الأنسب له، وهو تحكيم عقله، ونضمن له خروجاً آمناً إلى بلاده من حيث غزى!

 

ــ  أو … سنخرجه كما أخرجنا من سبقه من المحتلين بالكفاح المسلح المتعدد الأنواع والأشكال، ولسنا خياليين أو واهمين أو مستعجلين، فقد يستمر هذا الكفاح فترة قصيرة أو فترة طويلة، الجوهر والمهم في آخر المطاف سننال حريتنا واستقلالنا، وبعدها سنرتاح إلى الأبد من أغبى محتل مكابر مستقوي علينا بمحتليه الإقليميين والدوليين.

 

والأرض تقاتل مع أهلها…!!!

 

أحمد الشمسي