مرة أخرى إلى عقلاء اليمن

gnube

بقلم سعاد علوي
من امرأة جنوبية حرة أوجه النداء إلى الإخوة العقلاء في اليمن الشقيق أن عليكم اليوم دور كبير ومسؤولية أكبر كي تبذلوا أقصى مالديكم من حكمة وعقلانية وأن تعدلوا فان العدل سيفه الحق ولا تتمسكوا بحبل من الباطل لمصلحة شرذمة من الأشرار على حساب شعبين هم في الأساس جارين غير رابط المجورة يربطهم رابط الأخوة في الإسلام . وإن كنا في الماضي نؤمن بوحدة جميعنا عملنا ورغبنا وذهبنا إليكم كي نقيم عراها إلا إننا اليوم وصلنا نحن وإياكم بها إلى طريق مسدود أودى بحياتها .
إن الإصرار على الوحدة التي انتهت فعليا إنما يضيع كل شيء من أيدينا جميعا لصالح دول تظهر الود وتبطن العداء لنا جميعا . وتحصد الثروات كلها ولا يطال منها شيئا لا الشمال ولا الجنوب .
– لن تقوم دولة مدنية في الشمال ولن يكون الجنوب مستقرا ومتسعا أو متنفسا لكم إن لم تحتكموا للعقل وتدعونا نجلس على طاولة حوار واحدة دولة لدولة في أي مكان نجتمع فيه وتحت رعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي .
إنني أناشد الحكمة فيكم والعقل بان تحقنوا دماء المسلمين وان تسحبوا أبنائكم من كل القوات المحتشدة على ارض الجنوب الحرة لان شعب الجنوب لن يسكت على الظلم بعد اليوم فلا تتركوا أبنائكم وقودا لحرب لن يكون لهم فيها ناقة ولاجمل ولن يكونوا الا ضحايا لصالح فئة طفيلية إرهابية اعتادت على التضحية بالآخرين مقابل تحقيق مصالح خاصة لها وجني ثروات محرمة عليها بواسطة النهب والسلب واعتادوا على تسخير الدين لتحقيق مصالحهم من قبل جهلاء مشايخهم مصدري الفتاوى الباطلة بحق المظلومين وتكفير المسلمين اللذين حرم الله دمائهم وأموالهم وأعراضهم وتكفيرهم .
فعودوا إلى العقل والحكمة وحافظوا على مابقي بيننا وبينكم ومن أخوة ومودة وسلام وفوتوا الفرصة على عدونا وعدوكم أن ينال منا ومنكم لتحقيق مآرب النيل من الثروة والأرض والإنسان والهدف الأول له هو ضرب الإسلام على هذه الأرض التي كانت السباقة إلى الدخول في الاسلام وكان شعبها هو الرافد الأساسي للجيش الإسلامي أيام الفتوحات .
فما زال لدينا أمل في حكمتكم فلا تضيعوه كما ضاعت الوحدة وابقوا على أواصر الأخوة والمجورة بيننا وبينكم كشعبين في الشمال والجنوب بيينا علاقة من الإخاء والاحترام كل مننا للآخر واحقنوا دمائنا ودمائكم . وفوتوا الفرصة على عدونا وعدكم .
سعاد علوي
20/12/2013