شاعر من طلاب دار الحديث بدماج يرثي دماج ( كلمات تٌبكي الحجر )

 

دماج 

 

ما كنتُ أحسبُ أني سَوفَ أَبكيكِ … وأنني اليَومَ في الأشعارِ أرثيكِ

فأنتِ أمي التي بالأمسِ تحضُنني … و مَدُّ بَحرِيْ وشِعرِيْ من مَعانيكِ

ماذا جَرى قلعةَ الإسلامِ في يَمَنٍ … هل قد تخلَّفَ يوماً مَنْ سيُفديكِ

ماذا جَرى إننا لم ننسَ معهدكِ … ولم يُرِعْنا سِوى ما قالَ حاديكِ

هل في بُكائيْ (أيا دمَّاجُ) قافيةٌ … تُرثِي جمالَ الهُدَى في بطنِ واديكِ

واللهِ إنا لما تلقَيْنَ في أَسَفٍ … إنَّ الأحبّةَ يا دماجُ تبكيكِ

أستودعُ اللهَ داراً بالهدى صرختْ … في وجهِ رفضٍ يريدُ اليومَ يُرديكِ

إنيْ لألمحُ في آثارِ قَصْفِهِمُو … فجراً تلألأَ في أعلى روابيكِ

إنيْ لألمحُ في مأساةِ قلعتنا … فتحاً كبيراً من الرحمنِ هاديكِ

إنا على ثقةٍ أنْ لنْ يضيّعَنا … رَبُّ السماءِ فلوذي باسمِ باريكِ

واستبشري يا منارَ الخيرِ في زمنٍ … عمَّ الظلامُ وسالَ الشُّهدُ من فيكِ

و ما خروجُ شُموسِ الدينِ يُسعِدُنا … لكنّهُ قَدَرٌ لابُدَّ أتيكِ

وما الرحيلُ سوى نَصْرٍ لقلعتِنا … وحفظِ نفسٍ وعِرْضٍ من أعاديكِ

ضَجَّ (الحوارُ) وضجَّ الخلقُ أجمعُهم … حتى الروافِض حَيْرَى من مُحِبِّيكِ

ما ضرَّ دماجَ أنْ تسعى بكوكبِها … نحوَ الحُديدة في عزٍ وتكتيكِ

فليعلمِ الرفضُ أنَّ الحربَ قد بدأتْ … وأنَّ فتْحَكِ يا دمَّاجُ لاقيكِ

إنا على منهجٍ طابتْ مغارِسَهُ … ما غابتِ الشمسُ عنها في مَغازيكِ

لسنا على منهجِ التكفيرِ في يَمَنٍ … لكنْ على منهجٍ الأخيارِ نَحميكِ

قولوا لرفضٍ إذا دمَّاجُ قد رحلتْ … سيُمْطَرُ الرفضُ حتماً بالبوازيكِ

حتى تُطَهَّرَ أرضُ المجدِ من (حوثٍ) … فحاشدُ النَصرِ قد وافتْ تُحيِّيكِ

وبعدَ ذلكَ لنْ تَبْقَى لطَاغيةٍ … إلا السويعاتُ في أرجاءِ ناديكِ

فنسألُ اللهَ مولانا و ناصرَنا … أنْ يدحرَ الرفضَ من شتّى بواديكِ

ويحفظَ (الشَّيخَ) والطلابَ قاطِبَةً … و رحمةُ اللهِ تَغْشَى رُوْحَ بَانِيْكِ

ثم الصَّلاةُ على المبْعوثِ قُدْوتِنا … ما غَرَّدَ الطّيرُ في الأفنانِ والأَيك

 

كلمات الشاعر : عمر بن أحمد صبيح