اضواء على القضية الجنوبيه وابرز التحديات

عبد الصمد الجابري

عبد الصمد الجابري

التحديات التي تواجه القضيه الجنوبيه تحديات كبيرة جدا والشعب الجنوبي اليوم يخوض نضالا بطوليا ويحقق انتصارات في اطار مسار نضاله السلمي الكل اجمع انها انتصارات عظيمة وفرضت واقعا جديدا .
وحتى نتمكن من ان نسلط الاضواء على الثورة الجنوبيه وما واجهته من مؤامرات وتحديات وما حققته من انجازات .

ان التلاحم الجماهيري الجنوبي مع ثورته السلميه ومن مختلف المحافظات الجنوبيه من خلال المهرجانات المليونيه وفي مناسبات متعددة اعطت العالم صورة واضحة لقضية شعب عادله تحدث عنها الكثير من الكتاب والمحللين السياسيين العرب والاجانب وحنى طرقت باب اجتماعات مجلس الامن الدولي من خلال تقارير مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر (بالرغم من انها غير منصفة لشعب الجنوب)والذي اعطى الاعضاء صورة عن ما ما يعانيه شعب الجنوب من ممارسات ظالمة من قبل نظام صنعاء الظالم.

فاذا كانت القضيه الجنوبيه اليوم قد قد حققت بعض الانتصارات الا ان هناك من المؤمرات والمخططات التي تهدف وأد اي تقدم لها باتجاه استعادة الدوله وعاصمتها عدن نورد لكم ملامح المشهد السياسي على الساحة الجنوبيه وابرزها الاتي:
(1)نظام صنعاء باحزابه وقواه السياسيه والاجتماعيه والقبليه ومن خلال بوابه الحوار الوطني لاخراج اليمن ازمته والذي استمر للفترة ( 18 مارس 2013–25 يناير 2014) وضع احدى محاورة الرئيسيه القضيه الجنوبيه وحاول الجميع التأثيرعلى بعض القيادات الجنوبيه للمشاركه في الحوار باعتبارهم ممثلين عن الجنوب ومكوناته السياسيه (نخن لا نخون اي جنوبي شارك في الحوار)) بل كانت مشاركة الجنوبيين ايجابيه لحد كبير جدا اسهموا قدر استطاعتهم بتوضيح القضيه الجنوبيه والمظالم التي مارسها نظام صنعاء لكتها لا ترتق الى طموح شعب الجنوب الذي يناضل من اجل استعادة دولته وعاصمتها عدن.

(2) لسنا بصدد استعراض كل ما عانته القضيه الجنوبيه لسنوات طويله ومنذ الحرب الظالمو التي شنها نظام صنعاء في صيف عام 1994م وصدور قراري مجلس الامن الدولي 924 و 931 وكذا بيان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بشأن الاحداث في اليمن حينها والمتضمن رفض الوحدة بالقوة ظلت في اطارها الضيق من خلال معاناة شعب جنوب اليمن من ممارسات قمعية من قبل نظام صنعاء والعمل بشكل ممنهج .

استطاع نظام صنعاء ان يقنع اعضاء مجلس الامن وبالذات الولايات المتحدة الامريكيه (( وهذا يعود ان نظام صنعاء من النظم الصديقه. علما من ان نظام عدن لم يتم الاعتراف به من قبل امريكا الا قبل 12يوما من اعلان الوحدة)).

(3) القضية الجنوبيه اليوم وبعد اختتام حوار صنعاء واقرار شكل الدوله اليمنيه بالاتحاديه وتحديد الجنوب باقليمين وافراد للجنوب بوثيقه معالجة المعالجات لكل المظالم وتمكين الجنوبيين من المشاركه في سدة الحكم , الجنوبيون الان يعرفون جيدا طبيعة الاوضاع في الساحة اليمنيه وان الازمة لازالت تجر ذيولها ولم تشهد العاصمة اي استقرار امني وسياسي .

فكل المشاركين في الحوار قد انهوا مهمتهم بالخروج باصدار الوثائق الخاصة بالموتمر … لكن من هي الجهة المعول عليها بالتنفيذ؟؟؟؟ يبرز الف سؤال وسؤال ….. اذا كانت القرارات الرئاسيه تتعثر ولا تنفذحتى الان بشان87 ضابطا منذ اكثر من 3 اشهر فما بالكم بعشرات الالاف؟؟؟؟؟

(4)لدى شعبنا قضية عادله قاعدتها انه دخل بصورة طوعية وسلميه بدولته المستقله((جمهوريه اليمن الديمقراطيه الشعبيه)ذات السيادة والعضو العامل في منظمة الامم المتحدة وجامعه الدول العربيه ومنظمة المؤتمر الاسلامي في وحدة مع شعب دولة ((الجمهوريه العربيه اليمنيه)) والعالم يعرف جيدا ان هذه الوحدة قد سقطت من خلال الحرب في عام 1994 وهناك من الشواهد الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى من الممارسات لنظام صنعاء بالامكان اعداد كل الوثائق الازمة للامم المتحدة واقناعها باحقية شعب الجنوب باستعادة دولته لان القانون الدولي ومواثيق الامم المتدة تسمح للدول ذات السيادة ان تقيم او تفك الارتباط فيما بينها روابط طوعية وسياسيه وعلي القيادات الجنوبيه العمل بصورة علميه وقانونيه للتخاطب مع المجتمع الاقليمي والدولي واعداد الوثائق القانونيه لاقناع الجميع بمشروعيتنا في استرداد دولتنا .

(5)تظل قضية القضايا التي ارقت الجميع وهي وحدة الصف القيادي في الخارج والتي عكست نفسها على الداخل , فالغالم اليوم ينظر الينا بازدراء واستخفاف باعتبار ضربنا الرقم القياسي في المكونات السياسيه الجنوبيه المعارضة لنظام صنعاء وبعضا منها ملتحق به .
المجتمع الاقليمي والدولي لازال يتذكر جيدا تجربة اليمن الديمقراطيه وعلاقاتها المحدودة مع دول الاقليم و العالم , ان ادارة القضيه الجنوبيه بحامعه لادارة مسؤوله وعقلانيه موحدة تحترم الراي والراي الاخر……… والله من وراء القصد..