فؤاد الشدادي يكتب :سلطة فنادق الرياض الغير شرعية وسلطة الكهف الكهنوتية الحوثية وجهان لعملة واحدة !!

سلطة فنادق الرياض الغير شرعية وسلطة الكهف الكهنوتية الحوثية وجهان لعملة واحدة !!

(شبكة الطيف) كتب/ فؤاد الشدادي

اذا كانت المليشيات الحوثية الانقلابية ادوات ايران قد دمرت اليمن ارضاً وإنساناً بحروبها العبثية، فإن مليشيات الشر والحشد الشعبي المنقلبة على الشرعية التوافقية وزعمائها في فنادق الرياض قد أجهزت على كل قادة المقاومة الشرفاء الأحرار من حرر الجبهات والمحاور الذين خرجوا لمقاومة ميليشيات الانقلاب الحوثية، وقتلوا معنويات المقاومين الابطال في معظم الجبهات وتحديداً بعد ايقاف البعض منها وفي طليعتها جبهات تعز باعتبارها قطاع منفصل يهدد استراتيجيات قوى الهيمنة الرجعية ، واشغلوها وأهلها بجبهات داخلية ، وتسليم الجبهات الآخرى كـ ( نهم والجوف والبيضاء ) وأخيراً بيحان التي انسحبت منها الشرعية وسلمتها للمليشيات تم استعادتها بحسب الاعلام من قبل. قبائل شبوة. ومديرية حريب بمأرب.ومن خرج من القادة منتصراً على المليشيات الانقلابية ومحررا عاد مهزوما ومنكسراً من قبل الشرعية وهكذا في كل الجبهات.

القائد / مفرح بحيبح آخر ماتبقى من القادة الاوائل السبتمبرين الشرفاء الاحرار وبفضل الله تعالى ثم بفضل الرجال الذين هم حوله ليس من أبناء قبيلته وحسب ولكن من معظم البلاد ، وبرغم كبر سنه فقد استطاع بحنكته وقيادته وعزيمته ومعه كل أؤلئك الرجال تحقيق انتصاراتٍ عديدة. على المليشيات الانقلابية.
وفي نهاية العام 2017 كان حجر الزاوية في تحرير محوربيحان ، إلى جانب اللواء 19 مشاة الذي كان يقوده حينها العميد على صالح الكليبي.
و قد تشرفت باللقاء بالقائد مفرح بحيبح عقب تلك الانتصارات الكبيرة أبارك له ولكل البلاد ذلك الانتصار العظيم الذي تحقق بتحرير بيحان ، واذكر حينها سؤاله لي .. وماذا عن تعز وجبهاتها !؟

ولم يحتاج الرجل إلى كثير فراسةٍ فقد كانت ملامح الحزن العميقة التي ارتسمت على وجوهنا ، فأدرك ما تعيشه تعز من حربٍ وصراعٍ بيني بين رفقاء السلاح وشركاء المقاومة .. فقال كنا نستبشر خيراً بتعز ونقول عليها الكثير الكثير ، وكانت كلما تجيئنا أخبار طيبة عنها نيقن أن بشائر النصر قد لاحت ، وان اليمن كل اليمن قاب قوسين أو أدنى من التحرير الناجز، فهذه تعز قد رفدت البلاد بفلاذات اكبادها.

لكنه يستدرك ذلك و الحزن قد بدأ يكسوه قائلاً : ياللأسف لم تكتمل فرحتنا بسبب فتح تلك الجبهات الداخلية فيها و افتعال الاقتتال البيني في صفوف الشرعية …

كان حديثه عن تعز اكثر من حديثه عن الملاحم البطولية التي خاضها مع رجاله في تحرير بيحان . وكان كل حديثه عن تعز الثورة والمشروع . واسدي نصائحه بضرورة وحدة الصف ووحدة الهدف والابتعاد عن المناكفات السياسية والحزبية التي لا تستفيد منها إلأ المليشيات الانقلابية الحوثية التي تتربص بالبلاد والعباد الدوائر. وعليكم بالحفاظ على القائد الفذ الحمادي.

اللواء الركن / مفرح بحيبح قائد محنك لايشق له غبار ، ووطني من العيار الثقيل ومن رعيل العظماء الأوائل لثورة ال 26 من سبتمبر الخالدة وامتداد طبيعي لهم ، قدم بطولات حقيقية وصنع ملاحم أسطورية وقدم اربعة شهداء من فلذات اكباده ولم يضعف بل زاده ذلك يقيناً أن الأهداف العظيمة بحاجة إلى تضحيات مماثلة في عظمتها وطموحها ، وقد استطاع القائد / مفرح بحيبح
مقاومة صلف عصابة الشر ..؟؟ في البيضاء وفي بيحان وفي مأرب وهو الذي كان داعماً لتعز وداعما للواء 35مدرع بالذخائر والسلاح لمن لا يعلم في بواكير انطلاق شرارة ألمو اجهات الاولى.

وعندما علم بأن اكثر من 13لواء من الوية الحرس حشدتها المليشيات على تعز في بداية المواجهات ابلغ القيادة العليا برغبته التوجه بلوائه بجميع عتاده الى تعز لمناصرة المقاومة في تعز ومواجهة المليشيات ولكن القيادة حينها رفضت ذالك.

وفي مأرب وشبوة والبيضاء عرفته المواقع والجبهات حتى جاءته الأوامر العسكرية ( العليا ) قبل اربعة اشهر تقريبا من وزير الدفاع بالانسحاب من بيحان والبيضاء الى مديرية الجوبة ومنطقته مراد بمبرر حماية خط الدفاع الاول لمأرب، وقد نفذ الأوامر وذاد عن مأرب وحياضها المترامية الأطراف وهاهو يخوض اشرس المعارك مع بقية قبائل مأرب لصد اشرس هجوم تقوم به المليشيات الانقلابية لأجتياح بقية مديريات مأرب.

ثم لا تلبث مواقعه التي كانت تسيطر عليها قواته في بيحان والبيضاء وحريب بعد تنفيذ الأوامر العليا بالانتقال إلى مأرب أن تهاوت وتساقطت بعد نحو أربعة أشهر وقبل شهر تقريبا من تغير رفيقه بتحرير محور بيحان قائد اللواء 19العميد/الكليبي وتمكين قيادات(شرعية )اخرى منها!!

فبماذا نفسر هذا السقوط وذلك التسليم للمليشيات الانقلابية ، وبماذا نصف التنكيل بكل من قاومها !!؟
سلطات الفنادق هي من تنتقم من كل الأبطال، وتأكل رجالاتها الأوائل الذائدين عنها بكل غالي ونفيس .

فهل بعد هذا كله يكون للشرعية حظٌ أو حضور او حتى تتحدث عن التحرير فمن سيستجيب لها ومن سيقاتل تحت رايتها فالشرعية هي لمن هم في المتارس والجبهات وهم من يمثلون الشرعية الحقيقية ويذودون عنها وليسو اولئك الذين في فنادق الرياض !!

من سخريات القدر أن تظن سلطة الفنادق _ وبعض الظن إثم _ أن تكون على ظلالها القديم وهي تجازي بنيها ورجالاتها بجزاء سنمار!!

وعلى كل الشرفاء والقادة الأحرار ومعهم المقاومين الأبطال في جميع جبهات العزة والشرف ان ينتصروا لدماء الشهداء الأبرار بتحرير كل البلاد من ميليشيات الانقلاب الحوثي ومن ميليشيات الشرعية، فكلاهما عصابة منقلبة على الشعب ، وكلاهما متربحٌ من هذه الحروب ومن مراوحتها في مكانها ، وكلاهما على وفاق وآن اختلفت مسمياتهم أو وجهتهم … ولا تصلي على أحدٍ منهم .