التخريب و”صرخة الحوثي” .. مبررات إخوانية لقمع غضب الجياع في تعز

التخريب و”صرخة الحوثي” .. مبررات إخوانية لقمع غضب الجياع في تعز

 

 

(شبكة الطيف) تعز

بحشود ضخمة وعفوية، خرج الآلاف من أبناء مدينة تعز صباح اليوم الاثنين للتعبير عن غضبهم من الإنهيار المتسارع للعملة المحلية الذي بات يهدد بكارثة اقتصادية وإنسانية تهدد حياة الملايين من اليمنيين وبخاصة في المناطق المحررة.

 

الحشود الغاضبة هتفت برحيل “الشرعية” من رئيسها هادي الذي تم تمزيق صورة ضخمة له نصبت يوم أمس في شارع جمال بوسط المدينة، إلى الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة والخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان.

 

حشود وصفها البعض بأنها الأكبر والأضخم منذ سنوات في مدينة تعز، أثارت جنون جماعة الإخوان التي دفعت بالعشرات من الأطقم المسلحة إلى شوارع المدينة لقمع المحتجين بإطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر نحوهم واعتقال العشرات منهم.

 

وبث ناشطون مقطع فيديو يظهر فيه قائد محور تعز الإخواني اللواء / خالد فاضل وهو يأمر مرافقيه بإطلاق النار على المحتجين وإصابتهم بشكل مباشر ، حيث ظهر فاضل وهو يصرخ في وجه مرافقيه قائلاً : “اضرب وسط .. أضرب وسط ” على المحتجين.

 

شاهد فيديو.. لقائد محور تعز الإخواني يوجه مرافقيه بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين https://youtu.be/Jd5MIHe94e0

 

القمع الوحشي الذي تعرض له المحتجين اليوم واسفر عن سقوط جرحى بالرصاص الحي، حاولت سلطة الإخوان بالمحافظة وناشطيها تبريره عبر مزاعم ولافتات متعددة.

 

مزاعم التخريب كانت العنوان البارز للبيان الذي أصدرته اللجنة الأمنية لتبرير قمع المحتجين بل والتهديد بالمزيد من القمع ضد أي مظاهر احتجاجية في المدينة.

 

حيث زعمت اللجنة الأمنية وجود “عناصر تحاول استغلال أوجاع المواطنين، والنفاذ من خلال الإحتجاجات بهدف التخريب وحرفها عن مسارها السلمي والحضاري ، خدمة لأعداء تعز واليمن، وللأجندة الفوضوية” ، محذرة من أنها “لن تتهاون أبدا، وسوف تضرب بيد من حديد”.

 

>> شاهد: تظاهرات في تعز هي الأكبر من نوعها تنديداً بتدهور العملة الوطنية https://youtu.be/ZXRWHktxUHg

 

مزاعم اللجنة الأمنية حول “التخريب” يأتي رغم أن المدينة لم تشهد اليوم أي عمليات شغب أو مساس بأي مصلحة أو منشأة حكومية أو خاصة ، بل اقتصرت مظاهر الاحتجاج على التظاهرات وتمزيق صور للرئيس وحرق إطارات السيارات في شوارع المدينة.

 

هذه المزاعم روج لها البيان الذي أصدره حزب الإصلاح (الذراع المحلي للإخوان في اليمن) عبر فرعه في تعز ، من خلال تحذيره ممن قال بأنهم “يحاولون استغلال الاحتجاجات المشروعة لإرتكاب أعمال تسيئ لمدينة تعز ” ، وزعم أيضاً وجود “من يريد أن ينحرف بالاحتجاج أو توظيفه لصالح أجندات معينة”.

 

بيان الإصلاح لم يتطرق إلى ما تعرض له المحتجين من قمع بالرصاص الحي ، واكتفى بمناشدة الحكومة والشرعية بمعالجة الوضع الاقتصادي ، وكذا مطالبة التحالف بدعم الحكومة.

 

وإلى جانب هذه المواقف الرسمية ، قدم نشطاء الإخوان على مواقع التواصل الإجتماعي مزاعم أخرى لتبرير القمع الذي تعرض له المحتجون اليوم.

 

حيث زعم بعض من نشطاء الإخوان بأن المحتجين هتفوا بشعار جماعة الحوثي أو ما تعرف بـ ” الصرخة ” ، في حين زعم آخرون بأن الإحتجاجات التي حصلت اليوم قام بها ” مسلحون “، في مبررات وصفها مراقبون بأنها تحريض صريح على قتل المحتجين خلال أي احتجاجات قادمة، و استغلالها من قبلهم تحت هذه المبررات التي يسوقها اعلامهم.