غضب شعبي ضد “عدن نت” وسط مطالبات بإقالة قيادتها والتحقيق معها

(شبكة الطيف) عدن

عبر المئات من أبناء مدينة عدن عن غضبهم الشديد من الإجراءات التي أعلنت عنها شركة “عدن نت” لبيع شرائحها الجديدة ، بعد توقف دام لنحو عام.
 
وأعلنت الشركة يوم امس عبر صفحتها الرسمية على “الفيس بوك” بدء بيع شرائح نت جديدة وذلك بالتسجيل عبر موقعها الرسمي على شبكة الانترنت بدلاً من البيع المباشر عبر فروعها في عدن.
 
الشركة بررت هذا الأسلوب بمنع التزاحم الشديد الذي يحصل في كل مرة تعلن فيها الشركة عن بيع شرائحها ، ولمنع عمليات السمسرة والمتاجرة بالشرائح في السوق السوداء التي وصل فيها سعر الشريحة مع المودم الى نحو مليون ريال يمني.
 
الا ان الطريقة الجديدة التي أعلنت عنها الشركة سرعان ما اشعلت الغضب الشعبي ضدها ، حيث انهار موقع الشركة بعد دقائق فقط من بدء التسجيل، وبررت الشركة حينها بانها نتيجة الضغط لتعلن عن رابط مباشر للتسجيل، الا ان المئات من أبناء المدينة أكدوا عدم قدرتهم على التسجيل لتعلن الشركة بعد ساعات وقف التسجيل على ان يتم استئناف ذلك اليوم.
 
الا أن المشهد تكرر اليوم ، بتأكيد أغلب المعلقين على صفحة الشركة في “الفيس بوك” عدم قدرتهم على التسجيل، وتصاعد الغضب مع مسارعة الشركة بالإعلان عن وقف التسجيل عصر اليوم ، وبررت بان الكمية المخصصة لليوم قد نفذت دون ان تحدد هذه الكمية ، على ان يتم استئناف العملية غداً.
 
هذه الإجراءات اغضبت أبناء المدينة الذين أكد البعض منهم بان ما تقوم به الشركة سياسة متعمدة ، لعجل عملية الحصول على الشريحة امراً صعباً بهدف ، وإبقاء كميات كبيرة منها لفتح الباب امام المتاجرة بها في السوق السوداء.
 
الصحفي أحمد الوافي تساءل في منشور له عن اذا كانت الشرعية تقوم بخداع المواطنين ، مشيراً الى قيامها بانتهاج آلية غير شفافة للبيع واستمرار القبض على خدمة الحصول على شرائح دون وصولها للناس.
 
مضيفاً الى قيام الشركة ايضاً بعدم استكمال التوسع لخدماتها في المحافظات المحررة وايضا انزال روابط واعلانات وهميه للناس.
 
مؤكداً بأن ذلك يضع وزير الاتصالات ومدير عام الشركة أمام مسألة الهيئة العليا لمكافحة الفساد كون هذا الملف هو احد أكبر الملفات فسادا ، حسب قوله.
 
اما الصحفي ماجد الداعري فقد شن هجوماً عنيفاً ضد الشركة التي قال بانها تتعامل مع المواطنين باستخفاف وبطريقة دونية.
 
وسخر الداعري من اعلان الشركة استئناف بيع شرائح النت التي قال بأن “ساعات التوقف فيها أصحبت أكثر من ساعات ، بسبب ضعف التغطية الناجمة عن محدودية الابراج الخاصة بها”.
 
مؤكداً بأن ما تقوم به الشركة بالتسجيل عبر رابط وهمي لا يفتح في أغلب الأوقات، “يعد نصبا واحتيالا صريحا بكل الشواهد والأدلة العقلانية والمنطقية، في ظل وضع الشركة الحالي وتراجع سرعة الانترنت بشكل صادم” ، حسب قوله.
 
وأضاف : بدلا من قيام الشركة المثيرة للجدل، بإبلاغ جمهورها بتوسعة أبراج شبكة تغطيتها بعدن وضمان تشغيلها على مدار الساعة، كشرط رئيسي لأي محاولة منها لتحسين مستوى خدمتها، ذهبت لنشر اعلانات إعلامية وهمية سخيفة وساذجة وغبية كعقلية من يديرها”.
 
من جانبه طالب الصحفي عبدالرحمن أنيس من وزير الاتصالات بالحكومة نجيب العوج إقالة مدير شركة عدن نت منصور الوليدي.
 
وأشار انيس الى ما وصفها بمهازل الوليدي “وآخرها هراء بيع الشرائح عبر رابط لا يفتح ابدا ” ، مؤكداً بأن ذلك ” استغباء للمواطنين”.
 
وخاطب الوزير بالقول : نعرفكم رجل دولة فما بال هذه الشركة ، وماذا فيها حتى تحولكم الى مشرعين للمهازل والسخرية.
 
وختم بالقول : ما يجري وعيب ان يمر في ظل قيادتكم الوزارة ، تكرموا بإقالة هذا الرجل وفورا ويكفي ما مر من عبث.