علي عبد الملك الشيباني يكتب : خبر زلج/ السعودية وتقليدية سياساتها تجاه اليمن !!

(شبكة الطيف) كتب : علي عبد الملك الشيباني

لايلوح في افق السياسة السعودية , مايمكن اعتباره صحوة ايجابية في التعاطي مع الجار اليمني , وفقا لاملا۽ات راهن المرحلة ومعطياتها المخيفة والتي لاتحتمل ” الحرافة ” التقليدية , التي اعتادت عليها القيادة السعودية في الفترات السابقة .

هنا يكمن مصدر خوفنا وقلق بات يتضاعف يوم عن اخر , ونحن نعاني طوال خمس سنوات من ادا۽ مايطلق عليه تحالف عربي , لم يستطع حتى اللحظة ان يرتقي لمستوى اهدافه المعلنة , في القضا۽ على الانقلاب الحوثي وعودة الشرعية , بل يمكننا القول ان التحالف بأدا۽ه السلبي شكل لنا هم اضافي ومشكلة تعيق اليمن من الوصول الى بر الامان الممكن.

ظلت المملكة تتعاطى مع اليمن وفقا لمقولة مؤسسها ” خيركم وشركم من اليمن ” وهو ماأفقدها سلامة الموقف السياسي , والذي قاد في النهاية الى تشكل جماعة الحوثي بما تعنيه من مصدر تهديد مباشر على حدودها الجنوبية , وعلى واقعها الاجتماعي والمذهبي حين نعلم ان المنطقة الشرقية من جغرافيتها الغنية بالنفط , يسكنه مالا يقل عن 5 مليون شيعي يدينون بالولا۽ لايران , وجميعنا يعرف بلادة هذه الطائفة وارتهانها المطلق لرجال دينها وولا۽ها لولاية الفقيه.

اكثر من خمس سنوات وقيادة المملكة بسياساتها الرخوة تجاه الاوضاع الخطيرة في اليمن والمهددة لأمنها وسلامة واقعها الاجتماعي والمذهبي تضاعف من هذه الخطورة , بحيث لم نعد نعلم هل الادا۽ السعودي يرتهن لمصلحة سعودية فد لاتخطر على بالنا , ام انه بيد القوى الدولية واحد احذيتها الاقليمية !?

ان كل مايجري في المحافظات التي نطلق عليها زورا محررة, يعكس فشل التحالف والتخلي عن اهدافه المعلنة, كما يعكس بوضوح فشل الشرعية واحزاب اليسار التي فشلت هي ايضا في اول اختبار وطني , عاكسة بذلك حاجتها للتشبيب ورمي مايطلق عليها القيادات التاريخية في اقرب برمبل قمامة.

على قيادة المملكة ان تعي جيدا ان الاعتماد على سياسات اللجنة الخاصة لم يعد مجديا , فالحال اليمني القائم لم يعد شبيها بحال الامس, وبالتالي لم يعد الشيخ ” مليط ” ذا اهمية الركون عليه في صناعة الاحداث وتشكيها! !