شرطة تعز تعلن ضبط مشتبهين اثنين بجريمة اختطاف خولة الحرق ومصدر أمني يكشف عن معرفة الأمن بخاطفيها ومكان تواجدهم

(شبكة الطيف) تعز
قالت إدارة شرطة تعز، إن التحريات الأولية للأجهزة الأمنية حول قضية اختفاء الطالبة الجامعية خولة عبده الحرق أسفرت عن ضبط شخصين مشتبهين بالوقوف وراء اختفاء الطالبة. دون كشف هوية الخاطفين.

وأشار بلاغ نشره مركز الإعلام الأمني في المحافظة، إلى أنه “جاري التحقيق مع المتهمين المضبوطين. فيما لا تزال إجراءات التحريات والبحث مستمرة للوصول لمكان تواجد المواطنة المختفية”.

كما وجه مدير عام شرطة محافظة تعز العميد منصور الأكحلي مدير إدارة البحث الجنائي والتحريات بمضاعفة جهودهم في التعامل مع الواقعة وصولا للعثور على الطالبة خولة الحرق، وكشف الملابسات، حسبما ذكر البلاغ.

وأهابت شرطة تعز بالجميع التعاون مع الأجهزة الأمنية، وتجنب أي أعمال غير قانونية من شأنها إقلاق السكينة وتعطيل الحياة العامة، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية مضطلعة بمهامها ولن تتوانى عن القيام بواجباتها ومسؤولياتها.

وتواصل عصابة مسلحة، اختطاف، الطالبة في جامعة تعز، خولة عبده محمد الحرق، منذ صباح الأحد، دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية الوصول للخاطفين.
وقال مصدر أمني إن الأجهزة الأمنية تواصل تحرياتها والبحث عن الفتاة والعصابة الخاطفة، لكنها لم تستطيع الوصول إلى المكان الذي يختبئ فيه الخاطفين.
وأوضح المصدر، طالبا عدم الكشف عن هويته، أن الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات عن الجهة التي تقف وراء عملية الاختطاف ومكانهم.
وأشار المصدر، إلى تواجد الخاطفين في منطقة قريبة من المكان الذي خطفوا منه الفتاة، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.
كما لفت، إلى ارتباط عملية الاختطاف بقضية الأسرة السابقة، التي يعرفها الجميع وهي قضية رأي عام، على حد قوله.
في السياق، أفادت “الشارع” مصادر محلية، أن عشرات المواطنين، قطعوا الطرقات في الشوارع الرئيسية في أحياء بير باشا والطولقة والضباب، احتجاجا على اختطاف خولة الحرق.
وذكرت المصادر، أن المحتجين أحرقوا إطارات السيارات التالفة وسدوا الطرقات بالأحجار، للضغط على الأجهزة الأمنية للقيام بدورها بضبط العصابة والإفراج عن الفتاة المختطفة.
ونوهت، إلى أن الاحتجاجات وقطع الطرقات بدأت من الساعة الرابعة عصرا، ولازالت الطرقات مغلقة حتى الآن (السادسة والنصف مساءً).
وقالت المصادر، إن قوات أمنية حاولت منع المحتجين الغاضبين الذين تجمعوا بالعشرات في الطرقات بحي بير باشا والضباب. غير أن هذه القوة تراجعت وسحبت أفرادها. بعد رفض المواطنين وتنديدهم بتقاعس الأجهزة الأمنية منذ يوم أمس ومن بداية قضية الأسرة في عدم ضبط أفراد العصابة التي اعتدت بالقتل والنهب والتشريد لأفراد أسرة الحرق.
واتهمت أسرة الحرق، في بلاغ لها، يوم أمس، عصابة ماجد الأعرج وأكرم شعلان الضابطين في محور تعز العسكري. التي سبق للعصابة الاعتداء على الأسرة وقتل أربعة من أبنائها واقتحام منازلها ونهب محتوياتها في أغسطس الماضي.
وأوضح البلاغ، أن الطالبة خولة عبده الحرق، اختطفت من حي بير باشا صباح أمس، أثناء ما كانت ذاهبة إلى الجامعة. ولم يعرف مصيرها حتى اللحظة.
كما حمل البلاغ، رئيس الحكومة والسلطة المحلية والجهات الأمنية والعسكرية في المحافظة، مسؤولية ما تعرضت له ابنتهم من اختطاف. وما يترتب عليه من أضرار نفسية ومادية على الأسرة. محذرا، العصابة الخاطفة، من المساس بحياتها، أو تعريضها لأي مخاطر، إضافة إلى ما أصابها من أضرار جراء الاختطاف.
وناشدت الأسرة، الرأي العام والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية، وكل الناشطين الإعلاميين، الوقوف إلى جانبها وفضح وتصدي لهذه الممارسات الإجرامية التي تمس كرامة وحياة أبنائها.
كما قال سمير محمد الحرق، في بيان له، أمس، إن “واقعة الاختطاف سبقها تهديد بالاعتداء على الأسرة. وقد تقدمنا ببلاغ للبحث بذلك. وقبل يومين بعد منتصف الليل تم إطلاق الرصاص تجاه منازلنا من منطقة الطولقه القريبة من منازلنا. وبعدها دخل طقم للنجدة واعتقل أحد أفراد حراسة منازلنا من أبناء الحارة رغم تعريفه بنفسه. لكنهم اقتادوه وافرجوا عنه في اليوم الثاني”.
وأضاف، وهو الناجي الوحيد من أبناء محمد الحرق، “كان كل هذا تزامنا مع إعلان ابناء الحارة للخروج في وقفة تضامنية مع قضيتنا يوم أمس (السبت). وكان الهدف هو إخافة أبناء الحارة وإفشال الوقفة الاحتجاجية التي نفذها أبناء الحارة. رغم كل الارهاب والقمع الذي يمارس ضد المواطنين لمنعهم من الوقوف مع قضيتنا والعشرات من القضايا في تعز والتي راح ضحيتها الآلاف”.
وتابع: “أنا أتهم عصابة ماجد الأعراج وأكرم شعلان وبلال الرميمة ومالك الأعرج وكل فرد ورد اسمه في التحقيق. كما اتهم كل قيادات تعز المتواطئة في قضيتنا والتي لها خمسة أشهر ولم يصل الجناة والمعتدين الى أيدي السلطات الأمنية والقضائية.
وأردف: “كل هذا الاستهتار بحقوقنا من قبل السلطات أتاح للمجرمين مواصلة إجرامهم وكان آخرها ما حدث اليوم (أمس)، من اختطاف لبنت أخي التي لا نعلم بمصيرها حتى الآن.
وحمل سمير الحرق، المحافظ ومدير الأمن وقائد المحور مسؤولية ما حدث للأسرة. كما ناشد ابناء تعز الوقوف ضد الظلم الذي يتعرضون له والتجمهر أمام منازلهم لإيصال رسالة للسلطة.
وتأتي هذه التداعيات الخطيرة على الأسرة، عقب تنظيمها، وقفة احتجاجية، يوم أمس الأول (السبت)، أمام مبنى المحافظة في مدينة تعز. للمطالبة بضبط عصابة الأعرج وشعلان، وسرعة البت في ملف القضية الذي رفضت النيابة العامة في تعز التعاطي معه حتى الآن.
وعشية الوقفة، أقدم أفراد من عصابة شعلان، على إطلاق أعيرة نارية بكثافة صوب منازل الأسرة في حي عمد بير باشا، في محاولة لإرهابهم عن تنظيم أي فعاليات تثير قضيتهم والتذكير بها. خصوصا في ظل محاولات التمييع والمماطلة والتسويف التي تتعامل بها الجهات المختصة مع ملف القضية.
وكان عددا من أبناء الأسرة تلقوا تهديدات بتصفيتهم والاعتداء على نساء الأسرة، كونهن يتابعن القضية لدى الجهات المختصة والمحامين.
واطلعت “الشارع” على صور محادثة عبر تطبيق المراسلة الشهير “واتساب”، من رقم مجهول الهوية، وهو يهدد سليمان الحرق بتصفيته وبقية أفراد الأسرة جسديا، والاعتداء على نساء الأسرة.
وقال مصدر من أسرة الحرق لـ “الشارع”، إن “الأسرة أبلغت الجهات الأمنية بالتهديدات التي تتلاقها لكنها لم تتعامل معها بجدية. وأنها تعيش منذ يوم أمس وضع مأساوي وقلق كبير على مصير ابنتها المختطفة”.
ومنذ أغسطس الماضي، لم تضبط الأجهزة الأمنية، أيٍ من المتهمين الرئيسيين، وقادة العصابة، رغم معرفتهم لهم بالاسم، وينتسبون لوحدات عسكرية وأمنية ومتواجدون في المدينة. كما أفرجت الجهات الأمنية مطلع الشهر الماضي عن اثنين من المتهمين في القضية، وهم من أقرباء الأعرج وشعلان اللذان يتزعمان العصابة. وفقا لمصادر مقربة من الأسرة وأخرى أمنية.

*الشارع