أم القتيل /أحمد ياسر عبد الله الشميري تكتب : رسالة أم إلى أمهات العالم

(شبكة الطيف) كتبت: أم القتيل /أحمد ياسر عبد الله الشميري

من فوهة بركان الظلم وعين جحيم الطغيان من مدينة تعز اليمنية الواقعة تحت نيران وجبروت قوات الرئيس / عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن الاحمر أنا الأم المواطنة اليمنية الثكلى المكلومة بابني القتيل / احمد ياسر عبد الله الشميري الذي تم إعدامه خارج القانون في محور الجيش بتعز أبعث هذه الرسالة إلى كل أم وإلى كل انثى تنتمي للإنسانية في هذا الكون, لعل وعسى بعض الامهات يتلقين رسالتي في اليوم اليتيم من الدهر الذي يحتفي فيه المترفون بأمهاتهم, وكلي أمل بحسن الحظ بهذا التوقيت في أن يجذب انظار بعض الامهات في هذا العالم فيقرأن رسالتي أو بعضا منها أو لعل الحض يقذف بها في هاتف من لها أو له القدرة على إنصافي من الظالمين الجبابرة المتسترين على قتلة ابني أو لعل كلمة من كلماتها تصل إلى قلب أم حقوقية أو ناشطة قانونية أو إنسانة إعلامية فتحرك ضميرها وتتولى مناصرتي ضد قتلة ابني بأي وسيلة كانت وكم أتمنى إيصال القضية إلى القضاء الجنائي الدولي فالقضاء اليمني عاجز وضعيف جدا فقد بلغ بي الظلم أقصاه ونالني من التعسف, والعنف والقهر ما لا تسطيع الحروف والكلمات حِمْلََهُ ونقلََهُ وترجمتَهُ, فالمصيبة عظيمة وواقعاتها اليمة فمنذ أن قام ضابط الشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني عمرو السروري في يوم 24/7/2021م بخطف ابني في الساعة التاسعة مساءً من الشارع العام ومنع عنه الزيارة ولم يبلغنا بمكان حبسه, وأرسل الينا رسالة تهديد شفوية بواسطة أحد زبانيته أننا إذا اشتكينا أو بلغنا عنه أو إذا نشرنا خبر اختطافه في شبكة التواصل الاجتماعي سوف يقتله وصمتنا وليتنا لم نصمت فالصمت على جرائم قوات الرئيس هادي قتل محقق في تعز فقد قُُتل الكثير قبل ابني وبعده ومازال القتلة يسرحون ويمرحون وهم يرتدون بزة الجيش والامن ويركبون عربات التحالف العربي, ويتأبطون بنادق ورشاشات السعودية والامارات العربية وللعلم أن ابني مدني, وليس له أي سابقة جنائية, وما يزيد حزني أن أثار التعذيب بدت شاهدة على جثته فقد اخفوه لمدة اثنا عشر يوما وعُذِّبَ كالمسيح قبل إعدامه خارج القانون في يوم 5/8/2021م بمقذوف ناري في “الجهة الأمامية الجانبية اليمنى للعنق” نعم قتل ابني في مهرجان قتل شنيع في الشارع العام بجوار الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بتعز المُُسَيْطََر عليها من قبل قوات الرئيس هادي ونائبه, وقد مزقت الرصاصة شرايين وأوردة رقبته, وفجرت نصف وجهه وسُفِكََ دمَهُ في الشارع العام ومازال دمه يصيح في كل يوم, وليلة مظلوم مظلوم يا أمي مظلوم
أيا أمهات العالم الحر : إن الرئيس هادي ونائبه هما المسؤولان شرعا وقانونا عن قتل ابني وهدر دمه فهما من مهدا الطريق لإفلات الجناة كل الجناة من العقاب لأنهما مكََّّــنــــــا المدرس/ محمد حسان علي عبد الله من رقاب الناس ودمائهم بأن جعلاه قاضيا عضواً في النيابة العسكرية وفي محور تعز مهمته أخذ كل قضية مدنية غصبا وتحويلها إلى قضية عسكرية بتحقيقات مبررة للجناة للإفلات من العقاب كما فعل في قضية قتل ابني بقيدها ووصفها قضية عسكرية غير جسيمة برقم( 9) لسنة 2021م, وتصرف بها دون علمنا وقبل أن يسمع شكوانا بل أنه لم يسلم محامينا صورة من أوراق القضية حتى هذه اللحظة, وهو من أمر بحجز الجثة في ثلاجة المستشفى العسكري انتقاما منا على موافقتنا على تشريح الجثة من قبل الطبيب الشرعي وهو معترض على ذلك ومضت 227يوما ونحن أولياء دم القتيل لا نعلم شيئا عن مصير التحقيقات ولا إلى أين وصلت ؟ وقبل أن اختم رسالتي هذه أتوجه بهمسة عتاب حزينة إلى سيدتي الخبيرة الدولية/ ماري لويز توجاس عضو لجنة الخبراء التابع لمجلس الامن التي تواصلت مع اخوة الضحية/ احمد ياسر الشميري ووافوها بكامل المعلومات لكن و يا للأسف الشديد لم تورد اللجنة في إحاطتها اسم ابني كضحية من ضحايا قوات الرئيس هادي في تعز
في الختام أعذرنني ايتها الامهات إن كانت الرسالة حزينة كئيبة عكرت فرحتكن في يوم عيد الام فلعلها رسالتي الأخيرة فقد يصل الطغاة الي, وينقلوني بعنفهم إلى عالم الصمت رعباً أو إلى عالم الفناء … بمهارتهم ذائعة الصيت .

تعز – اليمن 21مارس2022م