عبدالرحمن قاسم الهرش يكتب : زمن النسوة

(شبكة الطيف) كتب: عبدالرحمن الهرش

احدى النسويات وصلتها دعوة للمشاركة في مؤتمر الرياض في فبراير الماضي اي قبل نحو شهر من الاعلان عن موعد المؤتمر.

تحكي هذه الناشطة المحظية لدى سعادة السفير السعودي باليمن محمد آل جابر انها تلقت الدعوة وتأشيرة الدخول الى المملكة في فبراير للمشاركة في المؤتمر الذي سيتم الاعلان عنه، وبالفعل حزمت حقائبها الخالية من السراويل صوب الرياض.

عدد آخر من النسويات المحظيات أعطين الاولوية في المؤتمر وتحدثن من وقت مبكر عن تفاصيل ما يتم التحضير له حاليا، وكان حديثهن حول الأمر محل سخرية وتشكيك السياسيين ورجالات الدولة وقيادات الاحزاب الذين لا علم لهم بمؤتمر الرياض الا من وسائل الاعلام.

تلتقي النسويات ويستعرضن رسائل السفير ويستقبلن مكالماته التي يشاركهن فيها معلومات المؤتمر المزمع عقده في الرياض قبل اكثر من شهر من الاعلان عنه، ويطلب منهم ترشيح قوائم المشاركات من النسويات، كما يطلب منهن قوائم بالسياسيين الذين يقترحن مشاركتهم.

اتصلت احدى النسويات بصديق لها وطلبت منه الرفع باسماء لادراجهم في قوائم المشاركين، واصبح تسجيل الاسماء عبرهن طريقة لكسب الاشخاص.

على اثر ذلك يبحث الكثير من المهتمين بحضور المؤتمر لعدة اسباب اهمها المردود المالي عن النسويات الاكثر تأثيرا، ويحالون التقرب لهن بالكلام المعسول ليضمنوا الرفع باسمائهم عبرهن.

وتسري شائعات من قبيل أن اهم القوائم التي ستحظى بالمشاركة الفعلية في مؤتمر الرياض هي قوائم المحظيات والمقربات من السفير.

اتصلت بقيادي في حزب كبير وسألته عن تفاصيل المؤتمر وهل تلقوا دعوات للمشاركة فلم أخرج منه بمعلومة، قال لي بالحرف الواحد ليس لدي الا ما يتم تداوله في وسائل الاعلام، وأكد أنهم لم يتلقوا أي دعوة، ولم يطلب منهم الرفع بقائمة من الحزب لادراجهم في قوائم المشاركين.

صديق آخر أخبرني أن قيادة حزبه تواصلت به تستفسر منه وتبحث عن معلومات عن المؤتمر وما هي الالية التي من خلالها يتم استيعاب المشاركين من الحزب في المؤتمر.

الادهى والأمر أن الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي رد على قيادات عليا تواصلت تستفسر منه عن بعض التفاصيل بأن عليهم توجيه استفساراتهم الى السفير آل جابر وهذا يثبت أن دول الخليج ليست في العير ولا في النفير وأنها تستخدم كمبارس لتحسين الصورة بينما الأمر كله مرتبط بشلة الأنس.

الايام الماضية كانت كفيلة بكشف زيف واكذوبة الشرعية بكافة مكوناتها من موسسات دولة واحزاب ومكونات، اذ ظهر جليا أن الجنس الناعم هي القوة الفعلية التي كانت مطلعة على مجريات المؤتمر منذ أشهر ولا يستبعد أن يكون فكرة المؤتمر ذاته مقترح لاحد المحظيات المقربات من السفير ال جابر.

كل يوم تتردى هذه النخبة السياسية الحاكمة وتسقط أكثر واكثر وتظهر كم هي تافهة وسطحية ومتهافتة، إنه زمن (ا ل ق ح ا ب) مهما حاول البعض الظهور بمظهر الرجال.

*من صفحة الكاتب بالفيسبوك