علي عبد الملك الشيباني يكتب :خبر زلج /لقاء الرياض… والاعلان المبكر عن قيمة موقف المدعووين لحضوره !!!

(شبكة الطيف) كتب : علي عبد الملك الشيباني

بالمنطق السياسي والقانوني , لايتفق موقف المملكة ومجلس التعاون من الحرب في اليمن مع دعوتهم لمؤتمر الرياض.

فالمملكة طرف في الحرب والرياض مكان لانعقاد المؤتمر, فكيف للطرف الاخر ان يستجيب للدعوة في الحضور, مع الاخذ بالاعتبار كونه ورقة محلية في مسار السياسة الاقليمية لايرانية.

الملفت للنظر وفي موازاة مؤتمر الرياض , انعقاد جلسة مشاورات في عمان تجمع اطراف الحرب في اليمن وبرعاية الامم المتحدة, وان مانسمع ونقراء عنه من ايقاف للحرب وفتح للطرقات والسماح لحاملات النفط بالتوجه لميناء الحديدة , هي من نتاج لقاء عمان وليس الرياض, وبالتالي فإن مايجري يدفع بنا للتساؤل الجاد والمنطقي : ماهي اذا دوافع عقد لقاء الرياض وفوائده وانعكاساته على الشأن العام في البلد?!

في اعتقادي ان لقاء الرياض وبذلك العدد المهول من الوجوه والبالغة 500 فرد, لاعلاقة له بالحلول المحتملة فيما يتعلق بالشأن العسكري والسياسي , وأن مجمل الاشكال السياسية والاجتماعية ومجاميع المهرجين الحاضرة اللقاء , مجرد اداة لشرعنة مخرجات محادثات عمان بين المملكة والحوثين وتهيئتهم لدور جديد يتوافق ومضمون السياسات القادمة في البلاد تحت سقف ومصالح القوى الدولية في المنطقة.

الم يلفت نظركم الاشارة الى العائد المالي للمشاركة في لقاء الرياض وقبل انعقاده , والذي يعتبر من وجهة نظري بمثابة اعلان مبكر لشراء ذمم وموقف القوى السياسية وجميع الحضور , لتقبل والرضوخ لنتائج لقاء عمان والحركة في اطار كواليسه.

مثل هذه المواقف الخارجة عن مبررات ودوافع والمهام الوطنية المفترضة لاحزاب اليسار تحديدا , هي من تدفع بي كالعادة الى نقدها ومواجهة انتهازية قياداتها الهاربة والعاملة تحت سقف اللجنة الخاصة ,من تحولوا الى تجار حرب ومراكز نفوذ للاتجار بمسارات وتاريخ هذه القوى ودماء شهداءها واخفاء بعض قاداتها, لقناعتي الكاملة بأن السكوت عن ماتمارسه من اخطاء وتجاهل ماترتكب من مخالفات وخروج عن المهام الوطنية التنظيم السياسي , يقود الى غياب هذه الاحزاب عن الساحة الوطنية والجماهيرية ويننفي مبررات وجودها, ويمنح قياداتها الانتهازية مزيدا من فرص الاتجار بقضايانا واوجاعنا ودماءنا , وتبادل المنافع كما يحدث الان دون حياء او شعور بالخجل, ودون ادنى اعتبار لما يمكن ان تظهر من ردود افعال للقواعد الحزبية…الى جانب كةن السكوت عن هذه الممارسات والخذلان , لايؤكد انتماء او يعكس وفاء لهذا الحزب او ذاك التنظيم السياسي, قدر مايفرغه من مهامه وواجباته الوطنية.

اما الاشكال الدينية والاجتماعية والعسكرية والتهريجية, فلا نضع لمواقفها ادنى اعتبار وهي التي الفت العيش على لعب واداء مثل هذه الادوار منذ ازمنة بعيدة.