أردوغان لا أعترف برئيس الوزراء اليوناني فهل يدفع التنقيب عن الغاز شرقي البحر المتوسط البلدين إلى “مواجهة” عسكرية؟

(شبكة الطيف) انقره

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه لم يعد يعترف بزعيم اليونان المجاورة، وسيرفض مقابلته في قمة مقررة قريبا.

واتهم أردوغان رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بالسعي إلى منع بيع طائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز إف -16 إلى تركيا خلال زيارته للولايات المتحدة.

وقال أردوغان للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الوزراء “لم يعد هناك أي شخص يسمى ميتسوتاكيس في كتابي”.

وقالت اليونان إنها لن تدخل في “مواجهة من البيانات”.

ويأتي الخلاف بين البلدين وسط تهديدات تركيا بعرقلة توسيع مقترح لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وناقشت صحف عربية احتمالات نشوب مواجهة بين اليونان وتركيا بعد أن أرسلت الأخيرة سفينة أبحاث للمسح الزلزالي في المنطقة المتنازع عليها شرقي البحر المتوسط، في خطوة دفعت اليونان إلى رفع حالة التأهب.

وتتحدى مهمة السفينة التركية اتفاقية يونانية-مصرية أُبرمت للتنقيب عن الغاز.

وانتقد محللون موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يريد أن “يملي إرادته”، بينما حذر آخرون من مواجهة عسكرية وشيكة بين الطرفين.

“مواجهة مسلحة وشيكة”
أشار علي الصراف في صحيفة العرب اللندنية إلى أن أردوغان “اختار المواجهة. فبإعلانه وقف التفاوض مع اليونان، واستئناف أعمال التنقيب في شرق المتوسط، بل وبإطلاقه مناورات عسكرية في المناطق المتنازع عليها بين أنقرة وأثينا، يكون الرئيس التركي قد اختار لنفسه ساعة الصفر”.

وحذر الكاتب: “لئن كانت المواجهة المسلحة وشيكة بين الطرفين الشهر الماضي، فإن احتمالات انفجارها تبدو الآن أكثر احتمالا من أي وقت سبق”، مضيفاً أن “أردوغان أراد أن يملي إرادته بمعزل عن التفاوض مع الجوار، وأقحم نفسه في مأزق بعد أن جعل من الاتفاق بين اليونان ومصر عقدة أخرى للمواجهة. فهو أنكر على هذين البلدين حقهما في أن تكون لهما مناطق اقتصادية خاصة بهما في المتوسط، واندفع ليستعرض عضلاته في البحر، ليقول للجميع إنه جاهز لخوض المعركة”.