(شبكة الطيف) كتب: د. خالد القاسمي
تابعت زيارة الرئيس الأمريكي بايدن للسعودية ، وقمة جدة بين دول الخليج ومصر والأردن والعراق من جانب ، والرئيس الأمريكي جو بايدن وحكومته من جانب آخر
في الحقيقة كل الكلمات كانت تهدف إلى ضرورة الشراكة الفعالة بين أمريكا وهذه المنطقة الهامة من العالم
أمريكا ذلك الحاضر الغائب ، الذي أبتعد كثيرا عن هذه المنطقة منذ ما سمي بالربيع العربي ، بل الخراب العربي في 2011
غابت أمريكا عن الحضور الفعال للمساهمة في تسوية آثار ما خلفه الدمار العربي في سوريا وليبيا واليمن ، ولم تقدم حلولا للخروج من هذه الأزمات ، رغم مساهمتها في تأجيج هذا الربيع الذي دمر الأمة ، بل وسلمت العراق للميليشيات الإيرانية لتعيث فسادا وتدمر هذه الدولة المحورية في العالم العربي
اليوم أمريكا بعد إختناقها من موارد النفط والغاز نتيجة الحرب الروسية على أوكرانيا ، وتدخل الغرب بقيادة أمريكا لفرض عقوبات على روسيا ، جاءت تطلب مزيدا من تدفق كميات النفط والغاز لأمريكا والدول الأوروبية ، بعد إرتفاع أسعار النفط بشكل جنوني
وتغلفت كلمات الرئيس الأمريكي بالأمن في المنطقة الذي نفضت أمريكا يديها منه منذ فترة طويلة ، ولعل الأزمة اليمنية خير شاهد على إبتعاد أمريكا عن المنطقة
أما الديمقراطية التي تنشدها أمريكا لشعوبنا ، فديمقراطية بلداننا الخليجية هي الأمن والإستقرار والعيش الكريم ، في ظل حكمة قيادات أمنت أن هذا هو السبيل الصحيح لعز الشعوب وضمان مستقبلها
*باحث ومحلل سياسي اماراتي