الدولار يواصل صعوده مدعوماً ببيانات أمريكية قوية وارتفاع طفيف لأسعار الذهب

 

(شبكة الطيف) واشنطن
قفز الدولار إلى أعلى مستوياته في أربعة أسابيع مقابل اليورو وسجلت أسعار العقود الآجلة للذهب ارتفاعا طفيفا خلال تعاملات الاثنين في بداية أسبوع التداول،
ويتوقع المتعاملين أن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) رفع أسعار الفائدة لفترة أطول بهدف كبح جماح التضخم، بعد بيانات كشفت أن سوق العمل لا تزال قوية.

وتراجع اليورو 0.6 بالمئة أمام الدولار إلى 1.0724 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ التاسع من يناير، بعد انخفاضه بنسبة واحد بالمئة يوم الجمعة. ولا يزال اليورو غير بعيد عن أعلى مستوى في عشرة أشهر البالغ 1.1034 دولار، والذي سجله الأسبوع الماضي.

 

وتراجعت الليرة التركية لفترة وجيزة إلى مستوى متدن على نحو قياسي بلغ 18.85 مقابل الدولار بعد زلزال قوي ضرب وسط تركيا وشمال غرب سوريا.

وانخفض الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة اليوم إلى 1.20245 دولار، وهو أدنى مستوى في شهر مع ترقب المتعاملين لبيانات النمو البريطانية وتصريحات صانعي السياسة في بنك إنجلترا المركزي حول وتيرة رفع أسعار الفائدة.

وانخفض الين الياباني أكثر من واحد بالمئة مقابل الدولار بعد أن نقلت صحيفة نيكي عن مصادر من الحكومة والائتلاف الحاكم قولها إن نائب محافظ بنك اليابان المركزي ماسايوشي أماميا ربما يكون هو المحافظ التالي.

وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، لم تشهد بتكوين تغيراً يذكر اليوم واستقرت عند 23015 دولارا لتبقى بالقرب من أعلى مستوى في أكثر من خمسة أشهر البالغ 24258 دولارا الذي لامسته الأسبوع الماضي.

وارتفع سعر الذهب اليوم بمقدار 90ر2 دولار أي بنحو 2ر0% إلى 50ر1879 دولار للأوقية تسليم أبريل المقبل.

في المقابل تراجع سعر الفضة بمقدار 168ر0 دولار إلى 237ر22 دولار للأوقية تسليم آذار/مارس المقبل، في حين تراجع سعر النحاس بمقدار 0215ر0 دولار إلى 0350ر4 دولار للرطل تسليم مارس المقبل.

وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية ،أظهرت نتائج استطلاع رأي نشرت الاثنين وصول عدد الأمريكيين الذين يتوقعون تراجع سوق الأسهم الأمريكية خلال العام الحالي إلى مستوى قياسي، في حين يرى أغلبية الأمريكيين تسارع معدل التضخم، رغم تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار.

وبحسب الاستطلاع السنوي لمركز جالوب لاستطلاعات الرأي العام الأمريكي والذي تم خلال الفترة من 2 إلى 22 كانون الثاني/يناير الماضي، فإن نظرة الأمريكيين إلى المؤشرات الاقتصادية الخمسة وهي النمو وسوق الأسهم والبطالة وأسعار الفائدة والتضخم كانت سلبية بدرجة كبيرة.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن 4 من 10 أمريكيين يتوقعون ارتفاع معدل البطالة في حين انقسمت النسبة الباقية بين تراجع المعدل واستقراره. وقالت أغلبية الأمريكيين إن أسعار الفائدة ومعدل التضخم سترتفع مجددا خلال العام لحالي، رغم التراجع السريع لنسبة الأمريكيين الذين يتوقعون ارتفاع الأسعار.

وذكرت بلومبرج أن نتائج المسح تشير إلى انتشار القلق بشأن الاقتصاد الأمريكي، وهو ما أرجعه باحثو جالوب إلى استمرار معدل التضخم وسعر الفائدة المرتفع، وعمليات التسريح الواسعة للموظفين في قطاع التكنولوجيا.