اليونسكو تحذر الحوثي من التعرض لمدينة صنعاء التاريخية.. والحوثيون يحولون أجزاء من دار الرئاسة في صنعاء إلى مجمع تجاري

 

(شبكة الطيف) صنعاء

اكدت منظمة “اليونسكو” رفضها أي خطوة من شأنها الإضرار بالطابع التقليدي لمدينة صنعاء التاريخية المدرجة على لائحة التراث العالمي وذلك بعد اجراءات حوثية هددت طبيعة المدينة العالمية .

 

وقالت مديرة اليونسكو، أودري أزولاي، إن المنظمة الدولية تعارض أي خطوة يمكن أن تضر بطابع صنعاء التقليدي، وتهدد إدراجها على قائمة التراث العالمي، في إشارة إلى تقارير عن اعتزام مليشيا الحوثي هدم أسواق تاريخية لبناء مزار شيعي.

 

وسبق أن حذّرت الحكومة من خطط الحوثيين لهدم أسواق صنعاء القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.

 

وكانت المصادر أفادت بأن مليشيا الحوثي تخطط لهدم مساحات كبيرة من صنعاء القديمة بحُجة أنها أوقاف وتحويلها إلى مزارات شيعية.

 

وحذّرت من المخطط الحوثي، الذي يستهدف هوية صنعاء القديمة بتحويلها إلى ما يشبه المزارات الشيعية في إيران والعراق.

 

ويقضي المخطط الحوثي بهدم عدد من أسواق المدينة القديمة، وهي: “الحلقة والمحدادة والمنقالة والعرج والعسوب”، التي تعد معالم تاريخية وحضارية، مدرجة ضمن التراث العالمي.

 

وقالت المصادر إن المليشيا تدعي أنها وقف لعلي بن أبي طالب، ودعت إلى إنقاذ المدينة وعدم السماح للمليشيا بتنفيذ مخططها، كون المكان إرثا وطنيا إنسانيا.

 

كشفت مصادر تجارية في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء عن قيام الانقلابيين الحوثيين باقتطاع أجزاء من «دار الرئاسة» (قصر الحكم) في جنوب المدينة، وتحويلها إلى مركز تجاري خاص بقادتهم المتحدرين من محافظة صعدة، بعد أن منحوا هذه المساحة من الأرض لـ«الشركة القابضة» التي يشرف عليها المسؤول المالي للميليشيات، صالح مسفر الشاعر المدرَج على قائمة العقوبات الدولية.

المصادر ذكرت لـ« الشرق الأوسط» أن «الشركة اليمنية القابضة» التي يديرها المسؤول المالي للانقلابيين عن طريق أخيه )عبد الله الشاعر( قاربت على استكمال بناء مجموعة من المحلات التجارية على أجزاء واسعة من «مجمع دار الرئاسة» القريب من «ميدان السبعين».

وبحسب المصادر، فإن الميليشيات ستقوم عند استكمال عملية البناء بإزالة السور الحصين الذي يحيط بالمجمع الذي بناه الرئيس الراحل علي عبد الله صالح، في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، واتخذه مقراً لسكنه وممارسة مهامه، حيث يحتوي المجمع على قسم خاص بسكن الرئيس وقاعات للاجتماعات ومكاتب إدارية، إلى جانب مزرعة للخيول ومهبط للمروحيات وثكنات لقوات الحماية الرئاسية.

ويعمل الانقلابيون (وفق المصادر) منذ فترة وبسرية تامة على بناء «المجمع التجاري»، من خلف أسوار المجمع الرئاسي، على أن يتم إزالة السور عند اكتمال البناء، حيث اتبعت هذه الطريقة لتجنب السخط الشعبي، والتحايل على الأسر التي كانت تملك تلك المنطقة، وقبلت التنازل عنها في حينه بسبب استخدامها مجمعاً رئاسياً وللمصلحة العامة، وليس استثماراً تجارياً لمجموعة من الأشخاص.

وفي حين توجد مساحات شاسعة من الأرض المحيطة بالمجمع الرئاسي، كان منع البناء فيها منذ عقود لأسباب أمنية، نبهت المصادر إلى أن هذه الخطوة ستفتح الباب أمام الانقلابيين لمصادرة تلك الأراضي، على غرار ما حصل في مناطق عصر والعشاش وشارع الثلاثين في منطقة مذبح، وفي منطقة فج عطان، تحت غطاء أنها أراضٍ عسكرية أو أوقاف تخص السلالة التي ينتمي إليها الحوثي.