وصول الوفد العُماني والسفير السعودي إلى صنعاء .. والسعودية تفرج عن أسرى حوثيين بعد ساعات من تأجيل صفقة تبادل الأسرى

(شبكة الطيف) صنعاء

وصل وفد عماني وسعودي اليوم السبت، إلى صنعاء، للقاء قيادة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ضمن مساعي جهود السلام في اليمن والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف لإطلاق النار.
 
ووصل الوفد العُماني الى مطار صنعاء، رفقة ناطق الجماعة محمد عبدالسلام ووفد الجماعة المفاوض والمُقيم في مسقط، كما وصل وفد سعودي يقوده السفير محمد آل جابر الى صنعاء .
 
وفي وقت سابق أمس الجمعة، قال مصدران مشاركان في المحادثات لوكالة رويترز إن وفدا سعوديا عمانيا يعتزم السفر إلى صنعاء، الأسبوع المقبل، للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار دائم مع مسؤولي جماعة الحوثي وإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد.
 
ناطق الجماعة محمد عبدالسلام وفي تصريح له عقب وصوله برفقه الوفد العماني الى مطار صنعاء ، قال بان الوفد سيجري لقاءات مع قيادة الجماعة مشدداً على تمسكها بمطالبها مقابل الاتفاق على تمديد الهدنة الأممية. 
 
وقال بان المطالب تتخلص في “وقف العدوان ورفع الحصار بشكل كامل وتام وصرف مرتبات جميع الموظفين من استحقاقات إيرادات النفط والغاز وخروج القوات الأجنبية من اليمن (في إشارة للتحالف العربي) والتعويضات وإعادة الإعمار”.
 
وفي رده على التسريبات التي نُشرت مؤخراً حول بنود الاتفاق الجديد ، علق ناطق الجماعة بالقول : لا تهمنا التسريبات وما يهمنا هو ما يتحقق على أرض الواقع ونترك الأمور للنهايات.

من جهة أخرى أعلنت جماعة الحوثي اليوم السبت عن وصول أسرى من عناصرها أفرجت عنهم السلطات السعودية بعد ساعات من إعلان تأجيل موعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى التي تم التوصل اليها مؤخراً.
 
وقال رئيس لجنة الأسرى بجماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى ، بأنهم استقبلوا اليوم في مطار صنعاء 13 أسيراً ومعتقلاً أفرجت عنهم السلطات السعودية في مقابل أسير سعودي أفرجت عنه الجماعة في وقتٍ سابق.
 
يأتي هذا بعد ساعات من تأجيل عملية إطلاق سراح الأسرى والمختطفين التي أعلنت عنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، ووفقاً للاتفاق المبرم في مارس الماضي بين الحكومة اليمنية والميليشيات الحوثية في سويسرا، وتحديد يوم 11 أبريل موعداً لبدء عملية تبادل 880 أسيراً من الطرفين.
 
إلا أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت مساء امس تأجيل الموعد إلى 14 أبريل ، وأعادت اللجنة التأجيل المفاجئ إلى ما أسمتها “إجراءات فنية ولوجيستية” ، لتتبادل الحكومة وجماعة الحوثيين الاتهامات بالمسئولية وراء ذلك.
 
حيث قال رئيس لجنة الأسرى الحوثيين عبدالقادر المرتضى، في تغريدة له بصفحته على “تويتر”، بأن التأجيل جاء “بسبب أن طرف مأرب غير جاهزين للتنفيذ”، مضيفا: إن الطلب الحكومي “عرقلة واضحة للاتفاق وتنصل من ما تم الالتزام به من كل الأطراف”، مطالباً في الوقت نفسه الأمم المتحدة بالضغط عليهم -الجانب الحكومي- للكف عن هذه الممارسات اللامسؤولة واللاإنسانية”.
 
من جانبه نفى وفد الحكومة التفاوضي بملف الأسرى والمختطفين، صحة الاتهامات الصادرة عن الميليشيات الحوثية بعرقلة عملية صفقة التبادل، موضحاً أن التأجيل جاء بطلب من الصليب الأحمر.
 
وأوضح عضو الوفد الحكومي، ماجد فضائل، في تغريدة على تويتر، أنه “نظرا للأعداد الكبيرة المتفق على مبادلتهم وبرغم من الترتيبات والجهود الكبيرة المبذولة من الجميع، إلا أنه لم يتم استكمال كل المقابلات (مقابلات الأسرى)”. 
 
مؤكداً بأن “الصليب الأحمر بحاجة لاستكمال الإجراءات لكي يبدأ بالتنفيذ، فما زال هناك بعض الترتيبات والمقابلات التي من اللازم القيام بها” ، مشيراً إلى أن “الصليب الأحمر طلب بعض الوقت الإضافي لاستكمال الإجراءات الفنية، مطالباً الجميع بضبط النفس حتى يستكمل إجراءاته ويتم التنفيذ”.