مشروع المقاومة ضد الحوثي بين منزل “الصبيحي” ومنازل “المخلافي”

(شبكة الطيف) تعز

خلال الأيام الماضية ، تصدر وزير الدفاع الأسبق اللواء / محمود الصبيحي حديث اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الافراج عنه ضمن صفقة التبادل التي جرت مطلع الأسبوع بين الحكومة ومليشيات الحوثي.
 
وتعرض الصبيحي للأسر على يد مليشيات الحوثي اثناء المعارك التي دارت بالقرب من قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج في مارس من عام 2018م، الى جوار اللواء / فيصل رجب واللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس اليمني السابق. 
 
ولم يتصدر الصبيحي الاهتمام والنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي لكونه أبرز المفرج عنهم في صفقة التبادل او بسبب دوره في مواجهة مليشيات الحوثي قبل انطلاق عاصفة الحزم عام 2015م ، ولكن جاء الاهتمام جراء تداول صور له وهو يستقبل الوفود الرسمية والشعبية المهنئة له في منزله بمضاربه الصبيحة بمحافظة لحج.
 
حيث أظهرت الصور بساطة وتواضع منزل الصبيحي على الرغم من المناصب العسكرية التي تقلدها في مسيرته وأخرها وزيراً للدفاع ، وهو ما اثار مشاعر اليمنيين جراء افتقادهم لنموذج القائد والمسئول النزية والخالي من شبهات الفساد والاثراء من المنصب.
 
افتقاد تضاعف مع التجربة التي قدمتها الشخصيات التي تصدرت مشهد الحرب من قادة مقاومة او مسئولين في سلطة الشرعية مدنيين وعسكريين ، وكيف انغمس غالبيتهم في وحل الفساد والاثراء من الأموال التي قدمها التحالف للمعركة او من إيرادات المناطق المحررة ، وهو ما مثل أحد أهم أسباب فشل الخيار العسكري في مواجهة مليشيات الحوثي.
 
ولعل ابرز مثال على ذلك، تزامن نشر صور منزل الصبيحي مع تداول صور ومشاهد فيديو للقيادي الاخواني البارز / حمود سعيد المخلافي (قائد المقاومة الشعبية في تعز) وهو يقوم بتسليم 50 منزلاً لضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا في فبراير الماضي.
 
اثار هذا المشهد الغضب في صفوف اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي وبخاصة من أبناء تعز ، الذين تساءلوا عن مصدر أموال المخلافي حتى يتمكن من تقديم 50 منزلاً في تركيا ، بالنظر الى حقيقة انه لم يكن برجل أعمال او استثمارات تفسر امتلاكه لمئات الالاف من الدولارات.
 
وبشكل لافت أجمعت تعليقات اليمنيين على ما قام به المخلافي ، بأن هذه الأموال ليست الا جزءً من الأموال الضخمة التي قدمها التحالف العربي للمقاومة في تعز مع بداية الحرب عام 2015م ، دون تحقيق أي شيء على الأرض.
 
ومنتصف عام 2016م كشف نائب الرئيس اليمني السابق خالد بحاح في لقاء تلفزيوني بأن “مقاومة تعز استلمت 300 مليون ريال سعودي ولم تحقق شي على الأرض”، ويدور الاتهام حول المخلافي وقيادة جماعة الاخوان باستلام هذه الأموال ، خاصة بعد مغادرة الرجل لتعز الى تركيا التي يقيم فيها منذ نحو 5 سنوات.
 
ما سبق لم يكن الا قصة واحدة ضمن قائمة طويلة من قصص الفساد والاثراء على حساب معركة اليمنيين ضد جماعة الحوثي ، ومثل ذلك اكبر عامل مساعد للجماعة ومنع هزيمته العسكرية وتحرير اليمن من قبضتها.

المصدر : الرصيف برس