السودان : خروج جماعي للدعم السريع من الخرطوم.. والجيش ينفذ اعتقالات .. وشلل تام يصيب الجهاز المصرفي رغم المحاولات الخجولة لإعادته إلى الحياة

(شبكة الطيف) الخرطوم

في الوقت الذي تجددت فيه الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل، اليوم الثلاثاء، خروجا جماعيا لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية الخرطوم.

اعتقالات
كما أظهر مقطع آخر تنفيذ قوات الجيش السوداني عمليات اعتقال بحق عناصر من الدعم السريع في الخرطوم.

تجدد الاشتباكات
إلى هذا، تجددت الاشتباكات بين القوتين المتصارعتين في العاصمة الخرطوم، اليوم الثلاثاء، حيث سمع دوي انفجارات بمناطق عدة متفرقة.

وأفاد مراسل العربية/الحدث باندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة دار الرياض وأركويت والمعمورة شرق الخرطوم وجبرة جنوب العاصمة.

فيما أكد سكان من الخرطوم أن الضربات الجوية والقصف المدفعي تصاعدا بشدة اليوم مع سعي الجيش لطرد عناصر الدعم السريع.

كما أشاروا إلى أنهم سمعوا أصوات قصف عنيف أثناء الليل في أجزاء من مدينتي بحري وأم درمان المجاورتين، بحسب ما نقلت رويترز.

من جهة أخرى أصاب الشلل التام القطاع المصرفي السوداني، منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل (نيسان)، في ظل وجود محاولات خجولة لاستعادة الخدمات في أنحاء البلاد، يبذلها البنك المركزي لإنهاء الأزمة.

وتعطلت المصارف والبنوك التجارية بما فيها بنك السودان المركزي، وتوقفت خدماتها بسبب الضرر الذي أصاب أنظمتها الإلكترونية، بانقطاع التيار الكهربائي في بداية الأمر، ثم تلت ذلك عمليات التخريب لمراكز التحكم لاحقاً، وتخريب أجهزة الكمبيوتر الرئيسية، فتوقفت أنظمة الدفع الآلي (ATM) وتعرضت أجهزته لتخريب واسع وعمليات نهب، وتوقفت تطبيقات الدفع الإلكتروني، مثلما توقفت العمليات المصرفية المباشرة، ما تسبب في أزمة «سيولة» خانقة، خلقها «سماسرة» جدد يتاجرون في ظل ظروف الحرب.

ورغم تأكيد بنك السودان المركزي استئناف العمل في فروعه وفروع البنوك التجارية بالولايات خارج العاصمة، ونفيه لتأثير عمليات النهب والسرقة التي استهدفت بعض فروعه، وفروع بنوك ومصارف تجارية، على ودائع الجمهور، يرى مراقبون أن هذه الإجراءات ما هي إلّا «جبل جليد» الكارثة التي أصابت النظام المصرفي والبنكي في السودان جراء الحرب بين الجيش و«الدعم السريع»، والمستمرة منذ أكثر من شهر.