الصين: أميركا «تنشر الشائعات».. والقوات المسلحة التايوانية تجري مناورات عسكرية وسط توتر مع الصين

(شبكة الطيف) بكين+ تايبيه

قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الجمعة إن «نشر الشائعات والافتراءات» أسلوب أميركي معروف، وذلك بعد تقرير إعلامي أفاد بأن بكين توصلت إلى اتفاق مع كوبا لإقامة مركز تنصت إلكتروني في الجزيرة.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين مطلعين على معلومات المخابرات أن مثل هذه المنشأة ستسمح لبكين بجمع بيانات الاتصالات الإلكترونية من جنوب شرقي الولايات المتحدة، التي يوجد فيها العديد من القواعد العسكرية الأميركية، بالإضافة إلى مراقبة حركة السفن.

من جهة أخرى أجرت القوات المسلحة التايوانية اليوم (السبت) تدريبات عسكرية، في ظل ازدياد التوتر مع الصين، مع محاكاة لأزمة رهائن في مدينة كاوهسيونغ في الجنوب. وتعقد تدريبات عسكرية متكررة في الجزيرة التي تتمتّع بحكم ذاتي، وتخضع لتهديد مستمر بغزوها من قبل الصين، التي تعد الجزيرة جزءاً لا يتجزأ من أراضيها لم تنجح في ضمه منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949. وتؤكد بكين أنها ستعيد الجزيرة إلى السيادة الصينية يوماً ما، بالقوة إن لزم الأمر.

وعند ميناء كاوهسيونغ السبت، أجرى ضباط من خفر السواحل والجيش والشرطة وقوات جوية، محاكاة لأزمة رهائن، مع موسيقى أفلام الحركة، والحديث عن «هجوم».

وعبر مكبر الصوت، علت كلمات: «هنا خفر السواحل (التايواني)! أوقف المحرك فوراً!»، و«سنقوم بالصعود على متن سفينتك وتفتيشها».

وأحاطت سفن دوريات صغرى بالسفينة، بينما قامت مروحية بالتحليق فوقها. وتمكن الضباط من الصعود «سراً» على متن السفينة، وقاموا بفتح النار على محتجزي الرهائن.

وعند نهاية التدريب، وجّه الضباط تحية لزعيمة البلاد تساي إنغ وين التي لوّحت لهم من الرصيف.

وقالت تساي في كلمة قصيرة: «كل من شارك في تدريب اليوم هم من المدافعين عن بلادنا في الخطوط الأمامية. أود التأكيد مرة أخرى أن علينا تقوية أنفسنا من أجل ضمان السلام في مضيق تايوان».

وأضافت أنه «كلما اتحدنا أكثر، أصبحنا أكثر أمناً، وكلما أصبحت تايوان أكثر أمناً، كان العالم أكثر أمناً»