صحيفة تكشف قيام محافظ البنك بسحب 185 مليار الى مأرب .. والعفيف يكشف أسباب تواصل انهيار العملة المحلية

(شبكة الطيف) عدن
كشفت صحيفة يومية عن قيام محافظ البنك المركزي في عدن أحمد المعبقي، بسحب مبلغ 185 مليار من البنك بعدن الى فرع البنك في مأرب.
 
ونقلت صحيفة الأيام عن مسؤول رفيع في صندوق النقد الدولي الواقعة التي وصفها بأنها مخالفة صارخة للدستور والقانون جرت في الأسبوعين الماضيين.
 
موضحاً بأن البنك المركزي في مأرب بتوريد 185 مليار ريال إلى المقر الرئيسي في عدن، وأودعت في حسابات الحكومة، الا أن المعبقي قام بسحب المبلغ وأعاده إلى مأرب.
 
وأشارت الصحيفة الى أن العديد من مسؤولي عدن، الذين لا يجدون أي أموال، للقيام بتوفير الخدمات الأساسية في المحافظة، يشكون من قيام فرع المركزي في مأرب بالامتناع عن توريد أي إيرادات إلى عدن، بينما يتم صرف المرتبات في مأرب للمدنيين والعسكريين من إيرادات عدن.
 
ونقلت الصحيفة عن محلل مالي يتبع صندوق النقد قوله بأن “ما قام به محافظ البنك المركزي يخالف الدستور والقانون، الذي يمنعه من بسحب أي أموال، بدون توجيه مكتوب من وزير المالية.
 
لافتاً الى أن مسؤولو صندوق النقد قد قام بمساءلة وزير المالية في اجتماع تم في الأيام الأخيرة، عن الموضوع ونفى قيامه بإصدار أي أوامر تخول لمحافظ البنك بسحب المبلغ.
 
ويقوم صندوق النقد ومسؤولون غربيون بمراقبة عمليات البنك المركزي، وقال ديبلوماسي غربي للصحيفة بأن هناك امتعاض شديد من الإجراءات والقرارات التي تتخذها قيادة البنك المركزي اليمني، والتي تسهل على الحوثيين تخريب الاقتصاد الوطني لليمن، وتسهل عليهم تدمير العملة الوطنية في مناطق الشرعية.

في سياق متصل كشف الخبير الاقتصادي اليمني شلال العفيف أسباب تواصل انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية في المحافظات المحررة.

 

وقال العفيف في تصريح لوكالة “سبوتنيك”إن نفاذ أو قرب نفاذ الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي يرجع للعديد من الأسباب الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد.

 

وأشار العفيف إلى أن الارتفاع الحاصل حاليا للدولار أمام الريال اليمني في مناطق الشرعية يعود إلى نفاد الاحتياطي من النقد الأجنبي في البنك المركزي، نتيجة لتوقف صادرات النفط التي كانت مصدر الدخل الوحيد من العملة الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى توقف البنك المركزي عن بيع العملة الأجنبية عن طريق المزاد الذي كان يعلن عنه أسبوعيا، حيث أصبح الآن شبه متوقف.

 

وأوضح العفيف، أن هناك أسباب أخرى وراء تراجع صرف الريال أمام العملات الأجنبية من بينها العوامل السياسية المتمثلة في عدم نجاح المفاوضات والتوصل إلى سلام دائم في اليمن.

 

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن العوامل السياسية والاقتصادية على السواء، شكلت نوعا من الضغط على السوق وزيادة الطلب على العملة الأجنبية، ما أدى إلى ارتفاع سعر الصرف.