تقديم التماس إلى محكمة النقض في قضية عبد الهادي الخواجة في البحرين

 

مؤسسة الخط الأمامي تجدد مطالبتها السلطات في البحرين بالإفراج الفوري عن عبد الهادي الخواجة من سجنه ، إذ يتواصل استخدام القوة الغاشمة و القمع من قبل قوات الأمن ضد المحتجين السلميين في البحرين، أُحيلت الوقائع القضائية المتعلقة بالمدافع عن حقوق الإنسان عبد الهادي الخواجة إلى محكمة النقض.

 

 

قدَّم محامو عبد الهادي هذا اليوم التماساً إلى المحكمة للمطالبة بمراجعة قانونية لإجراءات محكمة السلامة الوطنية، التي أصدرت بحق عبد الهادي حكماً بالسجن مدى الحياة، على الرغم من كون المحاكمة محاكمةً غير عادلة على نحو سافر، و إنكارها على محامي الخواجة القيام بواجبهم في الدفاع عن موكِّلهم حتى في الحدود الدُنيا.

 

تجدد مؤسسة الخط الأمامي دعوتها السلطات البحرينية إلى إطلاق سراح عبد الهادي الخواجة و سواه من المدافعين عن حقوق الإنسان من توقيفهم في انتظار المراجعة القانونية، و إلى إسقاط الاتهامات الموجَّهة إلى عبد الهادي الخواجة، الذي كان واحداً في مجموعة من واحد و عشرين مدافعاً عن حقوق الإنسان و الناشطين السياسيين الذين اعتُقلوا في نيسان/ أبريل 2010، أثناء حملة التعقُّب العنيفة التي استهدفت الاحتجاجات السياسية.

 

قال أندرو أندرسون، نائب مدير مؤسسة الخط الأمامي،لاقى عبد الهادي التعذيب، و احتُجز انفرادياً لفتراتٍ مطوَّلة أثناء توقيفه، و خضع لمحاكمة صورية، لا لشيءٍ إلا لأنه شارك في الحراك السلمي المطالب باحترام حقوق الإنسان و الإصلاح السياسي. و سبق أن أقرَّ المدعي العام في البحرين بحقيقة أنَّ التعذيب قد استُخدم ضد العاملين في المهن الطبية، و حريٌّ به أن يُقرَّ أيضاً بأنَّ التعذيب قد مورِس في هذه القضية كذلك، و أن يأمر بالتحقيق في هذه المسألة. و الأهم من ذلك لكي تنهض البحرين من عهد القمع هذا، فإنَّ على السلطات أن تفرج على الفور عن عبد الهادي، و أن تسقط عنه الاتهامات ذات البواعث السياسية“.

 

عبد الهادي الخواجة مدافع عن حقوق الإنسان يحظى بالاحترام الدولي، عمل لثلاث سنوات مع مؤسسة الخط الأمامي من أجل دعم أمن المدافعين عن حقوق الإنسان و حمايتهم في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا. لا تزال الخط الأمامي قلقةً حيال ظروف المدافعين عن حقوق الإنسان المسجونين في البحرين، و تدعو أيضاً إلى إبطال الحكم الصادر بحق المدوِّن المعروف و المدافع عن حقوق الإنسان علي عبد الإمام، الذي حوكم غيابياً.

 

مضت ثمانية شهور منذ بدأت الاحتجاجات الأولى الداعية إلى التغيير في البحرين. و مضت ستة شهور على توقيف عبد الهادي الخواجة في منتصف الليل، و أربعةٌ على صدور الحكم بسجنه مدى الحياة. إنَّ كلَّ يوم يمضيه عبد الهادي في السجن ما هو إلا يوم أسود آخر للمدافعين عن حقوق الإنسان في العالم أجمع.

يمكنكم الاطلاع على البيان المصوَّر

 

.http://www.youtube.com/watch?v=EXXpR5ap5ys&feature=youtu.be

 

 

شبكة الطيف الاخبارية