تقرير أممي .. زيادة قياسية في واردات الوقود لموانئ الحوثي في الحديدة خلال النصف الأول من العام الجاري ..و الاتحاد الأوروبي يرحب ببدء عملية نقل خزان صافر للسفينة بديلة

(شبكة الطيف) الرياض
كشف تقرير أممي حديث أن واردات الوقود إلى الموانئ الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين شهدت زيادة قياسية خلال النصف الأول من العام الجاري 2023، هي الأعلى في الثلاث السنوات الأخيرة.
 
وقال تقرير حديث لمنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، أنه تم استيراد ما مجموعه 1.22 مليون طن متري من منتجات الوقود عبر مينائي الحديدة والصليف، الخاضعين لجماعة الحوثيين على السواحل الغربية لليمن، خلال الفترة بين يناير ويونيو 2023.
 
وأضاف التقرير أن هذه الكمية من الوقود تمثل رقماً قياسياً مقارنة بنفس الفترة من عامي 2022 و2021 وبزيادة عنهما تقدر بنسبة 70% و304% على التوالي.
 
وبحسب التقرير، فإن أسعار الوقود تراجعت بشكل أسرع في مناطق سيطرة الحوثيين (SBA) عن مناطق نفوذ الحكومة المعترف بها دولياً (IRG) بسبب انخفاض قيمة العملة لدى الأولى، ونقص العملة الأجنبية بعد انقطاع توقف صادرات النفط الخام لدى الثانية.
 
وأشار التقرير إلى أن أسعار الديزل ظلت مستقرة نسبياً في مناطق الحكومة اليمنية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما انخفضت في مناطق الحوثيين في الأشهر الأخيرة، مدعومة جزئياً بانخفاض أسعار النفط الخام العالمية، “ومع ذلك، فإن أسعار الوقود أعلى قليلاً من حيث التكلفة بالدولار في مناطق الحوثيين منها في مناطق الحكومة اليمنية”.

على صعيد آخر رحب الاتحاد الأوروبي ببدء عملية نقل النفط من خزان صافر المتهالك قبالة ميناء راس عيسى الى الناقلة البديلة “يمن”، في اجراء يهدف لمنع تسرب كارثي للنفط في البحر الأحمر.
 
وقال الاتحاد الاوروبي في بيان “هذه أخبار رائعة لليمن والمنطقة والعالم وهي نتاج التعاون بين الأطراف اليمنية والمجتمع الدولي بقيادة الأمم المتحدة، وتحدد السبيل للمضي قدما”. 
 
وعبرت المنظمة الأوروبية عن ‏فخرها بدعم هذه الجهود مع الدول الأعضاء في الاتحاد حتى استكمال العملية. 
 
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في وقت سابق اليوم الثلاثاء عن بدء عملية نقل أكثر من مليون برميل نفطي من خزان “صافر” الى سفينة اليمن (نوتيكا).
 
وتمثل هذه الخطوة تتويجا لجهود شاقة قادتها المنظمة الدولية ووصولا الى مرحلة حاسمة من شأنها منع تسرب النفط في البحر الأحمر وتفادي كارثة واسعة النطاق.
 
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) الذي يقود تنفيذ العملية، في بيان أصدره اليوم الثلاثاء: “بدأ اليوم المشروع الذي تقوده الأمم المتحدة لمنع التسرب النفطي الهائل من خزان النفط العملاق صافر قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني بإزالة أكثر من مليون برميل من النفط من السفينة المتحللة”.
 
وأضاف البيان أن عملية ضخ النفط بدأت الآن، من الخزان المتهالك إلى السفينة البديلة اليمن، والتي تنفذها شركة هولندية رائدة في مجال الإنقاذ البحري.
 
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في خطاب متلفز ”  ان نقل النفط من سفينة إلى أخرى والذي بدأ اليوم، هو الخطوة التالية الحاسمة في تجنب كارثة بيئية وإنسانية على نطاق هائل، وهي المهمة التي اضطلعت بها المنظمة الدولية.
 
 وقال: “في غياب أي شخص آخر راغب أو قادر على أداء هذه المهمة، صعدت الأمم المتحدة وتحملت المخاطرة بإجراء هذه العملية الحساسة للغاية”.
 
وكشف البيان أن عملية نقل النفط ستستغرق نحو ثلاثة أسابيع، وقال: “من المتوقع أن تستغرق عملية النقل 19 يوماً حتى تكتمل”.