مهلاً يالماوري فاليوم غير الامس ردا على مقاله أبطال الوحدة الحقيقيين

بقلم عيدروس ابن الجنوب
الى الماوري قرأت مقالك المنشور في صحيفة عدن الغد بتاريخ 29/9/2013 م تحت عنوان  أبطال الوحدة الحقيقيون فوجدت انه لايتكلم عن الحقيقة اطلاقا إلا في جزئية بسيطة جدا المتعلقة بعدد القتلى من الضباط الجنوبيين وعدد الألوية المشاركة في الحرب الى جانب قوات ما تسمى الشرعية حيث وجدنا ان مقالك يخلو من الحقيقة ويخلط الاوراق فوجب علينا الرد والتوضيح للقاريء العربي اما القاريء الجنوبي والقاريء الشمالي فهم يعرفون الحقيقة كاملة وان تجاهلتموها انتم في الشمال .
وقد اوردت حقيقة اخرى لازلتم تتغنون بعكسها وهي انكم لم تنتصروا بالحرب وانكم لن تستطيعوا هزيمة الجنوب فبهذه الحقيقة قد تكون اخرست السن من يتشدقون بانتصارات غيرهم وينسبونها لانفسهم ووجهت صفعة مؤلمة لبعض ابواقكم ممن تتكسب من النباح والصياح .
كانت حرب صيف 94م جنوبية جنوبية خالصة ولم تكن دفاعا عن الوحدة اطلاقا ولو كانت دفاعا عن الوحدة لوجدت وحدة حقيقية بعدها وليس كما هو الحال من بعد حرب 94م والى الان وهو ضم والحاق واحتلال بما تعنية الكلمة من معنى .
و لم تكُ حربا ضد الاشتراكي او الفكر الاشتراكي الملحد كما يروج بعض دعاتكم فلو كانت كذلك لكانوا  حاربوا ضد الشمال لان الحزب الاشتراكي شمالي وعدد اعضائة من الشماليين يفوق عدد الجنوبيين بكثير .
 انماهي بالاصح جولة اخرى لحرب 86م اي انها كانت حرب انتقامية بين الجنوبيين انفسهم ولكن ولله الحمد ان من شارك فيها من الجنوبيين الى صف قوات الاحتلال اتضح له اخيرا انه لم ينتقم من عدو وانما انتقم من نفسة لصالح عدو مشترك لم يكن يؤمن يوم من الايام باننا شعب واحد وارض واحدة وانما يؤمن بالنهب والسلب ولا يريد من الجنوب الا ثرواتها واراضيها وقتل ابنائها .
فقد تم  رد  الجميل لمن شاركوا من الجنوبيين الى صف قوات الاحتلال انذاك بالاقصاء والتهميش التدريجي والقتل وفتح الفتن في مناطقهم  .
وعند ادراكهم لهذه الخديعة والمكر وان ما الاخ الا بإخوته وان تخاصموا كانوا هم السباقين الى التصالح والتسامح وهو اهم اسلحة الجنوب .
وهاهم اليوم من كانوا امس في صفوف قوات الاحتلال من الجنوبيين في مقدمة صفوف الثورة الجنوبية المباركة يرددون برع برع يستعمار .
بعد ان اتضحت لهم الحقائق واتضح لهم الخيط الابيض من الاسود وان من المستحيل ان نتوحد مع شعب يحكمهم الهمج واللصوص واننا شعبين مختلفين فكرا وثقافة وسلوك .
وقد تطرقت في ماقالك الى ان هناك شماليين كانوا في صفوا قوات من اطلقت عليهم انفصاليين فاقول لك نعم كانوا وكنا نثق فيهم ولكن للاسف لم يكونوا الا جواسيس ترسل المعلومات للطرف الاخر .
فقرة منقولة من مقال الماوري (( أما ما يتعلق بالدفاع عن الوحدة اليمنية فإن من دافع عنها وقاتل في سبيلها في الماضي سوف يحميها في الحاضر بعيدًا عن المزايدة وبعيدًا عن البطولات الفارغة.))
ما اوردت في هذه الفقرة انما هو محظ كذب وافتراء لان من قاتل مع قوات ما تسمى بالشرعية هم الان في صفوف ثورة الشعب الجنوبي حتى اولئك الجنود في المعسكرات فهم مع حق الجنوب بتحرير دولته وان وجدتهم سكوتا لا يتكلمون فمن اجل لقمة العيش فقط ولكن عندما ينادي المنادي ستجدهم في الصفوف الاولى يضحون بارواحهم من اجل الجنوب .
موضوع الدفاع والقتال من اجل  الوحدة موال كثرت انغامة فمنكم من يخوفنا بقوتكم ومنكم من يخوفنا باخوتنا ممن وقفوا معكم والشق الثاني المتمثل باخوتنا ممن ساندوكم في 94 م  مستحيل لانهم هم اكثر من تضرر منكم  فاما قوتكم المتمثلة بالسلاح دون الارادة لانكم قوم لا تهمكم الا الحياة وما تكسبون وما تنهبون اما نحن فلدينا ما هو اقوى من سلاحكم عندنا ايماننا بقضية وعزم وصلابة وتضحية من اجل وطن ليس من اجل شيخ او قبيلة
ملاحظة اخيرة لن تستطع مجموعة من الناس تحديد مصير شعب لان ارادة الشعوب لا تقهر وارادة الشعب الجنوبي لن تقهر فهي اقوى من الفولاذ
عيدروس ابن الجنوب
30/9/2013