من حق شعب الجنوب ان يرفض اعتذار الاحتلال اليمني

 

 

بقلم : عبدالكريم النعوي
ان التاًمرات و الإطماع اليمنية ضد الجنوب ليست جديدة بل نابعة من أعماق الحياة ومن جذور التاريخ وقد حاول حكام صنعاء احتلاء الجنوب الجنوب عسكرياً عدة مرات منذ بداية القرن العشرين وحتى الثمانينات منه وهزموا … فلجاوا في عام 1990م الى الخديعه تحت شعار الوحدة وتمكنوا من دخول الجنوب ليس من اجل الوحدة كما زعموا و إنما للتمهيد والترتيب للحرب الإجرامية التي شنوها في عام 1994م ضد الجنوب واحتلوه وأحرقوه واستباحوه وأبادوا شعبة ودمروه كاملاً بتلك الحرب التي لم تطفي نيرانها او تتوقف جرائمها حتى يومنا هذا كدليل دامغ على التاًمرات المخطط لها منذ الأزل .. … والجنوب الواقع تحت الاحتلال اليمني ويتعرض للجرائم الاباديه وممارسات التدمير والنهب والاغتصاب بقوة السلاح منذ الحرب العسكرية والقبلية المسلحة ضد الجنوب قبل عشرين عاماً وعرضت مايقارب نصف إجمالي مواطنيه للقتل والقمع والاختطاف والإخفاء والتنكيل والتصفيات الجسدية والتشريه والإبعاد عن الوظائف والإعمال الخاصة والعامة وفرض حالة الطوارئ الغير المعلنة ضد الجنوب لوحده وصادرة حريته ومستقبله …. وإباحة بفتوى دينية يمنية قتل كل شعب الجنوب ذكوراً وإناث بمن فيهم الجنين الذي مازال في بطن أمة واعتبار ثرواته وخيراته وأملاكه وأمواله غنايم وقيد للغزاة اليمنيين … واصفة الجنوبيين بأنهم كفاراً يجوز إزهاق أرواحهم وسفك دمائهم وحولت الوطن الجنوب الى سجناً جماعياً لمواطنيه الأصليين وهدمت معظم بيوته ومنشاته الخاصة وبسطة على كل مصادرة الإنتاجية العامة وقضت على الأخضر واليابس .. وأنكرت هويت الجنوب العربية وزورت تاريخه الصحيح واتهمت الجنوبيين بالخيانة والعمالة واستكثره عليهم حتى الحق الإلهي في البقاء على الحياة . وعملت بكل السبل على إزالتهم من الوجود نهائياً الى أنها متخوفة من القوى العالمية العظمى وليس من الله … ورغم كل جرائمها وبكل وقاحة واستهتار نجد سلطة الاحتلال اليمني تنبري بعذراً قبيحاً لا معنا ولا قيمه له وكاًن الجنوب شيئاً وهمياً وليس حقيقة دون أي خجل من عذرها المضحك الذي يحق لشعب الجنوب ان يرفضه بل ويدوس علية كونه نوعاً من اللف والدوران والالتفاف على الجنوب والانتقاص من قضيته والنيل من ثورته التحررية … في الوقت الذي شعب الجنوب يعتبر حتى عملية فك الارتباط مع دولة الاحتلال شيئاً غير كافيا مقارنة مع ما ارتكب بحقه من جرائم لا نظير لها إطلاقا على المستوى العالمي يستحيل إن ينساها او يتنازل عما خلقت فيه من إضرار جسيمه وخسائر فادحه لا تنتهي أثارها المؤلمة أبدءً تفرض على شعب الجنوب تصعيد نضاله الثوري التحرري إلى أعلى المستويات مع وضع الخيارات المفتوحة بعين الاعتبار وعدم القبول بغير التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية مهما كلفة ذلك من ثمن حتى ولو كانت حياة الجنوبيين جميعاً .. طالما شعب الجنوب صاحب حق شرعي ولديه ثوره تحررية نبعت من صلبه الأصيل كتعبير حقيقي صادق عن إرادته الشعبية الجنوبية ألجامعه الرافضة للاحتلال معتمده على الله وعلى ذاتها متسلحة بقوة أرادة شعبها الصامد أبدا والتي استطاعة الثبات في وجه الاحتلال اليمني وتجاوزه الصعوبات والتحديات والمخاطر وبالتضحيات الجسام احرزة أعظم الانتصارات وغدت ثوره بحق وحقيقة مكتملة الشروط والمقاييس … مؤهلة لمواجهة الاحتلال ومجاراته بنديه وتحدي وقادرة على إرغامه على الرحيل من ارض الجنوب الغالية الطاهرة مهزوماً مستسلماً وليعلم القاصي والداني باًن موقف الشعب الجنوبي الثائر اليوم بأسره ليس ذالك الموقف قبل عقدين من الزمن ..
بقلم :عبد الكريم النعوي

الناطق الرسمي والإعلامي لمجلس الحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب
محافظة الضالع الحراكيه 2/9/2013م