الحراك الجنوبي يرفع وتيرة التصعيد الثوري من خلال عرض عسكري لجيشة الجنوبي في قلب العاصمة عدن

 

 

شبكة الطيف : عدن / أمين محمد الشعيبي

تفاجئ العالم يوم أمس الأحد بعودة طلائع جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مجدداً وذلك بعد أكثر من عشرين عام منذ تدميره أبان الحرب اليمنية الذي اندلعت بين دولتي الشمال والجنوب صيف العام 1994م الذي تمكنت دولة الشمال حينها من احتلال دولة الجنوب وفرض أمر واقع على المجتمع الدولي تحت ذريعة تثبت الوحدة بالقوة المعمدة بالدم كما قالها رئيس اليمن الشمالي حينذاك.

أمس الأحد كانت عدن عاصمة الجنوب على موعد تاريخي جديد عندما احتضنت ساحتها الشهيرة بخور مكسر المسماة بساحة العروض حيث احتضنت فعالية الذكرى الثانية والأربعين ليوم الجيش الجنوبي الذي كان احد أقوى جيوش المنطقة العربية في إمكانياته وتكتيكاته العسكرية بالإضافة الى عقيدته الوطنية الكبيرة حيث لملم بعض من كتائبة ومليشياته العسكرية وأقام عرض عسكري رمزي بالزى الرسمي لدولة الجنوب ففاجئ فيها المتابع العربي والدولي بقدرة الجنوب المذهلة على استعادة مؤسساته المدمرة وأهمها وأصعبها مؤسستي القوات المسلحة والأمن حيث تمكن عسكريون جنوبيون وخلال يومين فقط من أعداد وتجميع عدد من الكتائب الرمزية شملت القوات البرية والبحرية والجوية وقدمت استعراض عسكري رائع جسد الروح المعنوية العالية الذي كان يتمتع بها جيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية واظهر الانضباط الاستعراضي الذي قلما يراه المواطن العربي في جيش دولة الاحتلال اليمنية الذي أصبح مجزى بين القبائل اليمنية وبين النظام السابق والحالي المتمثل بعلي صالح وأتباعه وحزب الأخوان المسلمين ممثلاً بعلي محسن الأحمر ومن والاه.

وفيما نظام صنعاء يقترب من اختتام حواره القبلي في الــ18 من هذا الشهر ويواجه حتمياً الفشل الذريع بسبب أنه لم يحسم أهم القضايا الرئيسية الذي أقيم من اجلها ذلك الحوار وأهمها قضية احتلال الجنوب الذي وعد المجتمع الدولي بأنه قادر على حلها بدون مشاركة الحراك الجنوبي الحامل الرسمي لها ، ورغم استقطاب نظام صنعاء لعدد محدود ممن يدعون بانتمائهم الى الحراك الجنوبي إلا إنهم أعلنوا مؤخراً انسحابهم من الحوار إن لم يكن حواراً ندياً بين دولتي الشمال والجنوب وبأشراف دولي يفضي الى استعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن من خلال الاستقلال التام والناجز من الاحتلال اليمني المتواصل منذ 7 يوليو 1994م ، وقد كان لفعاليات الجنوب العسكرية يوم أمس في عدن ومثلها في حضرموت وأبين أثر كبير نزل كالصاعقة على نظام صنعاء وأربك قيادات الحوار اليمني هناك حيث زادة صعوبة حل قضية احتلال الجنوب القضية المعقدة والمحورية والذي لا يقدر على الإفتاء فيها أحدا باستثناء الحراك الجنوبي المتمثل في الجماهير الغفيرة الذي تخرج بشكل يومي في الشوارع والساحات مطالبة باستقلال الجنوب ورحيل القوات اليمنية المغتصبة للأرض والثروات الجنوبية.