عقد المكتب التنفيذي اجتماعاً ناقش فيه تقرير عن الدور الذي لعبه الملتقى ألتشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء، ممثلا بمكتبه التنفيذي، خلال المرحلة الماضية في التعريف بالقضية الجنوبية وإبرازها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وذلك من خلال الاتصالات واللقاءات المكثفة التي تمت مع السفراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المقيمين في صنعاء ومع مبعوث ألأمين لعام للأمم المتحدة إلى اليمن، السفير جمال بن عمر منذ إنشاء الملتقى في شهر ابريل من عام 2011م وكذا من خلال الدور البارز في الدفاع عن القضية الجنوبية من قبل أعضاء الملتقى الذين شاركوا (بصفتهم الشخصية) في مؤتمر الحوار الوطني.
وفي ظل المستجدات الناتجة عن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني فقد قرر الملتقى أن يعمل على تطوير برنامج عمله للاستمرار في خدمة القضية الجنوبية والدفاع عن مصالح الجنوب والجنوبيين من خلال الاستمرار في الأهداف التي قام الملتقى على أساسها وهي التعريف بالقضية الجنوبية، والعمل على توحيد الصف الجنوبي للوصول إلى رؤية مشتركة لمكونات القوى الجنوبية السلمية وكذا متابعة كل ما يخدم القضية الجنوبية والجنوبيين وفي مقدمة ذلك ما هو مقر في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني (تم تقديم كشف كامل لكل القرارات المتصلة بالقضية الجنوبية) خاصة وان هناك مؤشرات قوية جدا للالتفاف على المكاسب اليسيرة التي تحققت للجنوب في مؤتمر الحوار وعلى وجه الخصوص ضرورة استيعاب محتوى ” ضمانات القضية الجنوبية ” بنية صادقة في الدستور الجديد.
على ضوء ذلك ومع ألتأكيد على مبدأ حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه وكذا الإقرار بحق كل عضو في الملتقى أن يستمر في العمل بقناعاته الشخصية كما كان عليه الوضع منذ إنشائه، فقد قرر الاجتماع تبني رؤية إستراتيجية متجددة لمواكبة هذه التطورات واستخدام الفضاءات المتاحة والممكنة لخدمة القضية الجنوبية، وتقوم هذه الإستراتيجية على أساس العمل بصورة جماعية -كما هو متبع- على التقديم والإبراز والمطالبة والنضال لتنفيذ ما يتعلق بالقضية الجنوبية في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتحذير والتنبيه ، كل ما اقتضت الحاجة ، من محاولات الانتقاص من هذه المخرجات المتعلقة بالجنوب والجنوبيين، وكذا قرار مجلس الأمن رقم ( 2040) الذي لا بد من الاستفادة من الفقرات الايجابية التي وردت به.
وفي الختام عبر الملتقى عن ترحيبه ومساندته لمكون النساء الجنوبيات الجديد المسمى “تحالف النساء الجنوبيات (نجم).”
