الحوثيون يهاجمون نقاط أمنية بعمران ومقتل 13من الطرفين ومدير امن المحافظة يناشد الرئيس بالتدخل الفوري

شبكة الطيف/ صنعاء

أدت اشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين خلال الـ24 ساعة الماضية إلى مقتل 13 من الطرفين وإصابة خمسة جنود وأسر خمسة من الحوثيين، بينما أُعلن أن الرئيس هادي بصدد الإعلان عن لجنة جديدة لوقف المعارك.

وقال مصدر محلي في عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء، إن ثلاثة جنود يمنيين قتلوا وأصيب خمسة آخرون إثر هجوم لمسلحي جماعة الحوثي على نقاط للجيش والأمن اليمنيين في مناطق السلاطة على الطريق بين صنعاء وعمران, ونقطة الورك في المدخل الشمالي لمدينة عمران.

كما أدى الهجوم -حسب المصدر نفسه- إلى مقتل نحو عشرة من مسلحي جماعة الحوثي وأسر خمسة منهم بعد أن تطور الهجوم إلى اشتباكات استمرت طوال ليلة أمس ونهار اليوم، واستخدم فيها الطرفان كل أنواع الأسلحة.

وقال مدير أمن عمران العميد محمد صالح طريق إن الاشتباكات الدائرة تحتاج إلى تدخل فوري وسريع من قبل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، مشيراً إلى أن المعارك في عمران تزداد يوماً بعد آخر.

ولفت طريق إلى أن المليشيات الحوثية انتشرت في عدة مناطق بعمران، وقال “إن الوضع الذي تعيشه عمران واضح للدولة ولكن لا توجد إرادة قوية لإيقاف ما يجري هناك”.

وتدور تلك الاشتباكات بين اللواء 310 ومسلحين حوثيين في عمران منذ أسبوعين، سقط خلالها العديد من القتلى والجرحى، ونزح الآلاف إلى مناطق مجاورة وإلى محافظة صنعاء هرباً من المعارك.

وعلى صعيد متصل، تفقد رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية محمد غالب حيدره وقائد المنطقة السادسة محمد المقدشي اليوم الأحد الأوضاع في المحافظة.

وقال ضابط أمن المنظمات في المحافظة محمد نبهان إنه وعلى الرغم من ذلك لا تزال أصوات المدافع تسمع في مدينة عمران, وإن الاشتباكات تدور رحاها بين اللواء 310 والمسلحين الحوثيين.

في هذه الأثناء، ذكر فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني أن الرئيس هادي بصدد الإعلان عن لجنة رئاسية جديدة لوقف المعارك بين الجيش وجماعة الحوثيين في عمران بعد فشل اللجنة السابقة ووصولها إلى طريق مسدود.

وقال السقاف إن اللجنة تضم في عضويتها قيادات عسكرية وأمنية رفيعة إضافة إلى مندوب من مكتب الأمم المتحدة باليمن، للوصول إلى حل حاسم تجاه الأوضاع في عمران.

وأشار السقاف إلى أن ما يجري في عمران هو محاولة من قبل الحوثيين للسيطرة على مواقع عسكرية تتبع وزارة الدفاع وتمثل السيادة اليمنية، مؤكدا أن الرئيس هادي أوصل رسالة واضحة ودقيقة قبل أيام إلى الحوثيين، وأكد لهم أن المبررات التي يسوقونها في حربهم على الجيش بعمران غير مقبولة.

واتهم السقاف الحوثيين بتنفيذ مخطط للسيطرة على مداخل العاصمة صنعاء ومحاصرتها من أجل الحصول على مكاسب سياسية.

في ذات السياق قالت صحيفة ” الاتحاد ” بأن دائرة المعارك العنيفة بين الجيش اليمني المسنود بمليشيات محلية موالية لحزب الإصلاح الإسلامي السني، والمقاتلين الحوثيين الشيعة , اتسعت , أمس، في محافظة عمران شمال البلاد، وامتدت لتصل على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب العاصمة صنعاء.

وامتدت المواجهات الليلة قبل الماضية إلى جنوب مدينة عمران وتحديدا جبل «ضين» الاستراتيجي بسبب موقعه المطل على الطريق الحيوي إلى صنعاء على بعد ثلاثين كيلومترا إلى الجنوب. وقال مصدر عسكري يمني لـ«الاتحاد» إن المقاتلين الحوثيين هاجموا بالمدفعية والقذائف الصاروخية معسكرا للجيش في جبل «ضين» تابع للواء 310 مدرع المرابط في مدينة عمران.

وذكر أن قوات الجيش ردت على هجوم الحوثيين بقصف مدفعي عنيف استهدف تجمعهم الرئيسي في منطقة «عمد» في بلدة «عيال سريح»، جنوب عمران، مؤكدا أن القصف أوقع «قتلى وجرحى» في صفوف الحوثيين الذي يحاصرون منذ مطلع مارس مدينة عمران للمطالبة بإقالة حاكم محافظة عمران ومسؤولين عسكريين وأمنيين لقربهم من حزب «الإصلاح»، الشريك في الائتلاف الحاكم.

وأضاف «تم تدمير آليات ومعدات عسكرية للحوثيين منها ثلاث سيارات ورشاشي مضاد طائرات من نوع 14,5 و23»، مشيرا إلى أن مسلحين من حزب «الإصلاح» استعادوا سيطرتهم على منطقة «سمين» بالقرب من جبل «ضين» بعد هجوم مفاجئ على مقاتلين حوثيين استولوا على المنطقة قبل أيام.

بالمقابل هاجم الحوثيون نقطتي تفتيش تابعة لقوات الأمن الخاصة تموضعت مؤخرا في منطقة «قهال» شرقي مدينة عمران، بحسب مسؤول محلي. وأبلغ المسؤول المحلي «الاتحاد» بأن الهجوم أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل جندي وثلاثة مسلحين محليين وجرح أربعة جنود، ليرتفع إلى عدد قتلى المعارك منذ اندلاعها يوم 20 مايو الماضي إلى 109 غالبيتهم من مسلحي جماعة الحوثي، وبينهم 22 جنديا و14 من رجال القبائل المحلية الموالية للجيش، حسب إحصائيات مجمعة غير رسمية.

وأفاد سكان بلدة «عيال سريح» لـ «الاتحاد» بأن «الحوثيين» المتمركزين في منطقة «عمد» أقاموا مستشفيين ميدانيين لمداواة جرحاهم، مشيرين إلى نزوح عشرات العوائل من البلدة نحو صنعاء، خوفا من المعارك التي تسببت الليلة قبل الماضية، بانقطاع التيار الكهربائي في مدينة عمران، إثر اعتداء استهدف خطوط نقل الطاقة بالقرب من محطة تحويل كهربائية خاصة بالمحافظة.