حشود حوثية مصحوبة بالمدافع والهاونات في طريقها إلى دماج و تحذيرات من مجازر لم يشهدها اليمن

 
في خطوة خطيرة أفادت مصادر محلية بصعدة أن ميليشيات الحوثي المسلحة تقوم بحشد أتباعها من كل مكان باتجاه دماج  محافظة صعدة شمالي اليمن في ظل استمرار حصارها المصحوب  بقصف مدفعي وقنص للمدنيين من أبناء دماج لليوم الخامس عشر على التوالي وعدم تمكن اللجنة الرئاسية المكلفة من التوصل إلى اتفاق يقضي بإيقاف اطلاق النار.

ونقل صعدة اونلاين عن مصادر محلية أن أبناء دماج ابلغوا اللجنة الرئاسية بأنهم يريدون وقف اطلاق النار وأنهم في موقف الدفاع عن انفسهم بينما الحوثيون هم من يواصل الهجوم والقصف وحشد أتباعهم على جميع المناطق والمواقع المطلة على دماج .
 
وأضافت المصادر أن أبناء دماج طلبوا من اللجنة الرئاسية يوم الاثنين ضمانة بعدم تكرار الحوثيين للاعتداء عليهم معمدة من اللجنة ومن رئاسة الجمهورية إلا ان اللجنة عادت قبل ظهر اليوم الثلاثاء بدون أي ضمانة وانصرفت الى صعدة بعد الظهر بلا أي نتيجة.
 
وتابعت المصادر قولها إن الحوثيين يحشدون الآن ,أثناء وجود اللجنة في صعدة, قوة عسكرية على قرية الخانق والمشرحة ومنطقة أعلى دماج بمعدات ثقيلة منها دبابة ومدرعة ( بي إم ) ومدافع ثقيلة تحت مرأى ومسمع السلطة المحلية والمعسكرات المطلة على دماج .
 
وتحدثت المصادر عن حشود حوثية بمعدات ثقيلة تحركت إلى منطقة آل سالم مرورا بالنقاط العسكرية عبر العشاش الى كتاف الى آل سالم من خط “رَفَارِفْ” وعادت الى دماج وفيها شاحنات محملة براجمات الصواريخ ومدرعة (بي إم) وهاون (160 ملم ) وهي الآن في منطقة قهرة العضل “مركز الجمارك سابقا”.
 
وأضافت المصادر ذاتها أن هناك حشودا حوثية تحركت أيضاً من آل سالم الى محجر اللوم مرورا من الطريق الواقعة بين اللواء الجبلي ومواقع العبلة العسكرية أمام مرأى ومسمع المعسكرات بالإضافة الى حشود حوثية قادمة عن طريق عكوان الى محجر نيام مصحوبة بالمدافع والهاونات ,كما أن هناك حشودا حوثية أخرى تقيم معسكرات للتدريب في منطقة الزيلة ومعولان تحت موقع القفل العسكري.
 
وقالت المصادر المحلية إنها برصدها لتحركات الحوثيين تسعى لإيصال رسالة للجنة الرئاسية مفادها أن أبناء دماج يراقبون جيدا ما يحدث محملين جميع الأطراف مسؤولية ما سيحدث في الأيام القادمة.
 
من جهته أوضح الناطق الرسمي بإسم أبناء دماج سرور الوادعي  في اتصال مع “صعدة أونلاين” أن الحصار الحوثي المفروض على دماج دخل يومه الخامس عشر في ظل أوضاع مأساوية تشهدها المنطقة .
 
وأضاف أن المواد الغذائية في دماج قد نفذت وكذلك الأدوية بما فيها ما يخص علاج مرض الحصبة والأمراض المزمنة كالضغط والسكري.
 
وفيما يخص اللجنة الرئاسية لحل النزاع في دماج فقد شكر الوادعي اللجنة وعلى رأسها الشيخ يحيى أبو اصبع لما تقوم به  بالرغم من وضع الحوثي العراقيل أمامها ومماطلته في تنفيذ القرارات بغرض تطويل أمد الحصار على منطقة دماج لإضعاف أبنائها.
 
وأهاب الوادعي بالشعب اليمني أن يهبوا لنجدة إخوانهم ورفع الظلم عنهم محذرا في الوقت نفسه من تقاعس الدولة الذي سيؤدي إلى حدوث كارثة إنسانية فظيعة في منطقة دماج.
 
متابعات : شبكة الطيف