فريق “الحراك” في الحوار اليمني يتحدّث عن خطة تصفيات جسدية

 
 
قال مكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار اليمني، المستمرة أعماله في صنعاء، إن مهمته باتت معقدة في إطار مشاركته بالحوار، بسبب “المخاطر” التي وصفها ب”الجسيمة” المتمثلة برفض شعبي جنوبي كامل لهذا المؤتمر والمشاركة فيه و”آلياته التي لا تخدم الخروج بحلول عادلة للقضية الجنوبية”، معتبراً “أن هذه المخاطرة في المشاركة لم يتم إدراكها واستيعابها وتقديرها من القوى والنخب السياسية في النظام والمجتمع الدولي والإقليمي” .

وفاجأ المكون الجنوبي الوسط السياسي اليمني ببيان ناشد فيه الرئيس عبد ربه منصور هادي، بصفته رئيساً لمؤتمر الحوار، ومبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر والدول الراعية “الاستمرار في لعب دورهم المحوري والموضوعي والحيادي في الحوار وتنفيذ شروط التفاوض في نقل المرحلة المقبلة لمجموعة ال(8+8) خارج صنعاء بسبب الوضع الأمني المتردي” . وأوضح البيان أن مكون الحراك الجنوبي حصل على “معلومات متتالية بوجود خطة تصفيات جسدية ستطال أعضاء الفريق”، مشيراً إلى أن هناك محاولات سابقة طالت رئيس الفريق محمد علي أحمد .
 
واعتبر الجنوبيون المشاركون في مؤتمر الحوار باسم الحراك الجنوبي “أن مؤتمر الحوار يمر بمنعطف تاريخي خطر، حيث يواجه تحديات قد تعصف به وتؤدي إلى فشلة فشلاً ذريعاً ما لم يتم تداركه من قبل كافة القوى السياسية والمجتمع الإقليمي والدولي” .
 
وعدد الفريق تحديات عدة تمثلت وفق بيانه ب”تعرض فريق الحراك لمحاولات دؤوبة لشق صفه” و”عدم وجود حيادية في التعامل مع مكون الحراك الجنوبي السلمي أسوة ببقية القوى السياسية الأخرى المشاركة في المؤتمر، والتدخلات المستمرة من قبل بعض القوى داخل وخارج المؤتمر للتأثير سلباً على مكون الحراك الجنوبي السلمي سعياً إلى إضعافه” و”انعدام الاستقرار والأمن في صنعاء والبلد بشكل عام” و”المساعي الحثيثة للقوى التقليدية التي تهدف إلى حرف مسار ونتائج مؤتمر الحوار، وبالذات القضية الجنوبية وخارطة طريق المرحلة التأسيسية وترحيلها إلى ما بعد المؤتمر” .
 
وجدد الفريق أنه “لم ولن يكون معطلاً للحوار”، وأن “التدهور الشديد للوضع الأمني منذ بداية الحوار وحتى اليوم وتعدد التأثيرات في أعضاء الفريق، يستلزم نقل الفريق التفاوضي خارج مدينة صنعاء”، و”عدم التدخل في مكون الحراك الجنوبي السلمي المكون من 85 عضواً” .
 
من جهته، أعلن أمين عام مؤتمر الحوار أحمد عوض بن مبارك أن لجنة ال(8+8) ستستأنف عقد اجتماعاتها بمجرد وصول ابن عمر إلى اليمن خلال الفترة المقبلة .
 
 
الخليج : صنعاء – عبدالرحمن أحمد عبده: