الحوار اليميني / أيش يشتي الجنوبيون وقاهو الرئيس من عندهم؟!

ـــ أمام حشد غفير من الحاضرين في الجلسة الختامية للحوار اليمني الصنعاني، ألقى كبير مستشاري الحوار البروفسور الدكتور الموسوعة في كل التخصصات/ حمد اللقية محاضرة قوية في قاعة كلية السمسمية والتي تنفح كراسيها وجدرانها ريحة دخاخين كربونية، عنونها بـ “أيش يشتي الجنوبيون وقاهو الرئيس من عندهم؟!” وطلب من الحاضرين في مستهل كلامه عدم التصفيق له لكي لا يقطع التصفيق حبل أفكاره النورانية– حسب قوله!

 

ــ بعد النحنحة وضبط المكرفون وانتصاب كامرات التلفزيون إليه – قال العلامة اللقية: – أيش يشتون ذولا الجنوبيون وقد الرئيس ورئيس الحكومة والوزراء نصهم من عندهم…وهي سابقة لم يعرفها التاريخ في صنعاء!؟ – وعلى الفور قاطعه واحد وقال معلقاً: – والاحتلال من عندكم – والنفط والغاز والقتلى والجرحى والأسرى من عندهم، والقاعدة والطائرات بدون طيار تقشرهم قشير كمان، وانت وقومكم تقولون “يارب زيده، واحنا عبيده”…فقاطع المحاضرُ المعلقَ وقال له: – صحيح، لكن صبرك با أصل لتوضيح ما قلته بعدين بعدين خلال المحاضرة، خليك هادي!

ــ واصل حمد اللقية كلامه:- نعم أيش يشتون ذولا الجنوبيون وقد عمــــَّــدنا ونعـــــــمِّد كل اليوم الوحدة بالدم الكثيف من شدة تمسكنا بقيمتها وفوائدها كما يعــــمد المؤمن إيمانه بذبح الأضاحي في العيد.

ــ أضاف: بعدين وللمقارنة أصلا أحنا مش زي الألمان ذي توحدوا في مثل هذا الشهر أكتوبر قبل 23 عاماً من دون تسيل منهم قطرة دم، لأنهم بلا دم كمل دمهم الأحمر خلال الحرب الأوروبية الثانية بين عام 1938 و 1945 والتي قادها هتلر وموسوليني وتشرشل وستالين وأخرون لا تعلمونهم….

 ــ تابع لو كان عند الألمان دم احمر كانوا عمـــــَّــَّــــــدوا وحدتهم بالدم مثلنا من شان تدوم حتى يوم القيامة، أو كانوا وافقوا رايسنا الغائب الحاضر علي صالح عندما عرض عليهم خبرات الوحدة حقنا – لأننا توحدنا قبل الألمان بخمسة شهور- ومن أبرز هذه الخبرات كيف تتم تصفية الكوادر الشيوعيين من ألمانيا الشرقية، كما سوينا نحنا بالكادر الشيوعي الجنوبي- لكن هذه غلطة الألمان لم يستفيدوا من تجاربنا ولو طريقوها كانوا تخلصوا من هذه الحرمة مركل التي نصبوها رئيسة عليهم مرتين/ والمرة الاخيرة قبل أسبوعين من ذلحين، تصوروا حرمة ألمانية شرقية شيوعية تهتم بس بالمواطنين من بلادها الشرقية، أما مواطني ألمانيا الغربية فيعانون الاحتلال والويلات والتهميش والإقصاء والعنصرية من الألمان الشرقيين الكفار…. تصوروا حرمة تحكم شعب هتلر ؟؟؟ هذا والله منكر يدعم قولي بأنه لو عـــــــــــَّــمد الألمانيون وحدتهم بالدماء وبسحل الكوادر الشيوعية عندهم لما كانت هذه الحرمة تحكم اليوم… (هنا قاطعه تصفيق حار هز القاعة هزوز، فصاح المحاضر اللقية وقال: يا جماعة قلت لكم لا تصفقوا جني شلكم، قطعتوا علي حبل أفكاري، كيف أقدر الآن اربط الحبل مرة ثاني؟)

ـ فأجابه أحد الحاضرين بالقول: – جوب على صاحب التعليق السابق يمكن تربط بجوابك عليه حبل أفكارك!

فقال: – صح… فكرة في بقعتها! اسمع أنته يا…وليد ! وأشار إليه بالبنان:

+ قلت إن النفط والغاز والقتلى والجرحى والأسرى من عند الجنوبيين… والقاعدة والطائرات بدون طيار تقشرهم، هذا صحيح وما قلت شي جديد، وما حصل حتى الآن وبا يحصل لهم كمان هوه بس جزء بسيط من إستراتيجيتنا البعيدة للوحدة اليمنية وهيه بوضوح قد بدأت تؤتي أكلها ،،، فسأله مراسل الجزيرة: كيف؟

قال البروفسور اللقية: أنه بالنظرة رويس للتاريخ القديم سنجد إن بلقيس من مواليد بيت الفقيه وأصلها من بيت الأحمر من الحصبة حسب DNS ودفنت فيها– بدليل عثوري على جثتها سليمة كنها مات اليوم هناك بعد أن نبشته قذيفة من قذائف والدنا وحبيبنا الجنرال على محسن، فصارت الضارة نافعة، وهي حسب أبحاثي حكمت هذه المنطقة التي سماها الاغريق خطأ بالجنوب العربي Felix Arabia، وأطلقت عليها اسم اليُــمْن لكثرة خيراته وانبساط أراضيه، وامتداد سواحله الطويلة، ثم تحولت كلمة اليُمْن في بداية حكم الإمام يحي عام 1919 ميلادية إلى اليَمَن لتسهيل النطق، ومنذ عام 1990 م فالجنوب هو اليَمَن، والشمال هو اليُمْن اسم على مسمى مشتق من شفطنا خيرات النفط والغاز والسمك من اليمن إلى اليُمْن والبركات والخيرات.

أما مسألة قتلنا وجرحنا وأسرنا للجنوبيين من قبلنا نحنا اليُــمْــنييــن فهوه ضرورة تندرج ضمن قول الفقيه: “الضرورات تبيح المحظورات” كما هو مبين في كتاب (شرح القلادة)/ أي نحنا لا نقتلهم ولا نجرحهم ولا نأسرهم إلا لأنهم من دار الكفر… ونحنا من دار الإسلام ، نقتلهم لضرورات اقتصادية = الغاية تبرر الوسييلة / فإذا انصاعوا لنا وبطلوا حراك جنوبي نوقف القتل وغيره ونفرض عليهم ما يدفعه اهل الذمة، ولا باس من استباحة أعراضهم على طريقة جهاد النكاح.

 وكما تعلمون يا حاضرين فالاقتصاد دم كثير مكثف – حسب قولي في كتابي “ما العمل” و “رأس المال” ذي كتبتهم بالاشتراك مع الزميل الدكتور ياسين نهكان، وأشرف عليهم الدكتور عبدرحمان البيضاني والدكتور الإرياني/ وقدَّم لهم الزنداني.

(تصفيق حار….)

 

 أحمد الشمسي