المستشار السياسي للمجلس الأعلى للحراك علي هيثم الغريب يحذر الأطراف الجنوبية بالحوار اليمني من مغبة الاقتصار على تغيير شكل الدولة فقط


 
شبكة الطيف : اجرى الحوار / خالد الكثيري
حذر المحامي المناضل علي هيثم الغريب المستشار السياسي للمجلس الأعلى للحراك السلمي ما وصفها الأطراف المشاركة بالحوار الوطني اليمني ، من مغبة الاستمرار في سياسة الاحتلال اليمني للجنوب عن طريق تغيير شكل الدولة فقط ، التي أعتبرها تؤدي إلى تأجيج العداء وإلى التدهور وإلى حرب يدعو لها بعض المتأسلمين والموحدين قد تعلن ضد الجنوب بعد فشل الحوار الوطني اليمني . وناشد الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية أن لا تركن إلى موقف الأطراف التي احتلت الجنوب عام 94م “حد وصفه”،

وقال “هيثم الغريب ” ان هذه الأطراف تلحق ضررا مباشرا لتلك الدول العشر بموقفها من القضية الجنوبية لأنها تحاول القضاء على أي حل للقضية الجنوبية إذا لم يكن هذا الحل احتلالا . وأضاف مجدداً الإشادة بموقف السيد جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة معتبراً في وجوده ما زال هناك حيز للحوار الندي بين الجنوب والشمال ، ويعبر بذلك عن موقف شجاع وحكيم طالما والأمور قد انتقلت من المناصفة إلى 8+8. , فعلى المجتمع الدولي أن ينقلها اليوم إلى التفاوض الندي.

جاء ذلك في هذا اللقاء المقتضب الموجه إلى الرأي العام للتذكير بالأسس والمفاهيم العامة للحراك الجنوبي الحامل لقضية تحرير واستقلال الجنوب وما افترض إعلانها من مواقفه المتزامنة مع تداعيات الموقف حديث الساعة :

س1 تتوارد العديد من الأنباء عن عزم المجتمع الدولي الراعي لمؤتمر الحوار اليمني فرض مخرجاته المرتقبة على الجنوب بالإرادة الأممية .. ما تعقيبك على ذلك ؟

ج- لا توجد لدينا أي معلومات حول أي مخرجات دولية حتى الآن ولا أستطيع القول إنه سيتم إجراؤها عمليا. ولكنني أستطيع أن أقول: إن نظام صنعاء يستغل الحوار الوطني اليمني والاتصالات التي تجرى معه من أجل كسب الوقت وكسب المجتمع الدولي.

س2 ما هي الآليات التي ترسمونها كحراك جنوبي داعي للتحرير والاستقلال لبلوغ هذا الهدف “التحرير والاستقلال” ؟

– التعامل مع الوضع الجديد تحدثنا عنه في المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي أطلقنا عليه (وثيقة الاستقلال)، وهي تهدف إلى وضع تصور لشعبنا حول كيفية التعامل مع التطورات المقبلة وكيف سيكون عليه الوضع في الجنوب. والحمد لله كل ما يجري اليوم نابع من مضمون هذه الوثيقة سواء على المستوى الميداني أو السياسي أو الخارجي.

س3 مؤتمر الحوار اليمني يبدو عالقاً في اختلاف لجنة 16 على عدد الأقاليم لصياغة وحدة اتحادية والجنوبيين الذين نصبوا بتلك اللجنة كممثلين للجنوب يتمسكون بفيدرالية من إقليم واحد للجنوب وحق تقرير مصيره بعد الفترة الانتقالية .. فهل يقبل بمطلبهم هذا الحراك التحرري ؟

ج- أولا علينا أن نفهم أن المجتمع الدولي حتى الآن ما زال يقوم بدور الوسيط .ونحن انطلاقاً من شراكتنا مع المجتمع الدولي كوطن وشعب نحذر الأطراف المشاركة بالحوار الوطني اليمني ، من مغبة الاستمرار في سياسة الاحتلال اليمني للجنوب عن طريق تغيير شكل الدولة فقط، التي تؤدي إلى تأجيج العداء وإلى التدهور وإلى حرب يدعو لها بعض المتأسلمين والموحدين قد تعلن ضد الجنوب بعد فشل الحوار الوطني اليمني . وعلى الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية أن لا تركن إلى موقف الأطراف التي احتلت الجنوب عام 94م ، فهذه الأطراف تلحق ضررا مباشرا لتلك الدول العشر بموقفها من القضية الجنوبية لأنها تحاول القضاء على أي حل للقضية الجنوبية إذا لم يكن هذا الحل احتلالا . وسنظل نشيد بموقف السيد جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة حيث نرى بوجوده أنه ما زال هناك حيز للحوار الندي بين الجنوب والشمال ، ويعبر بذلك عن موقف شجاع وحكيم طالما والأمور قد انتقلت من المناصفة إلى 8+8. , فعلى المجتمع الدولي أن ينقلها اليوم إلى التفاوض الندي.

س4 ما هي الرسالة التي جسدها الجنوب بمليونية أكتوبر وقد سبق ان جسد قبلها ثمان مليونيات للتعبير عن رفض شعب الجنوب لمؤتمر الحوار اليمني ؟

المليونيات جسدت وحدة الإرادة الشعبية الجنوبية التي كانت لها الأولوية على كل ما عداها، وفى سبيلها وعلى طريق تحقيق النصر فيها يهون كل شىء، ويرخص كل بذل؛ مالاً كان أو جهداً أو دماً، ومهما كان السبيل الذى نسلكه إلى تحرير الأرض وتحقيق النصر فإنه يصبح سبيلاً مسدوداً بغير وحدة الإرادة الشعبية ؛

ويمكن أن أضيف إن المسئولية التاريخية للأيام العصيبة والمجيدة التي نعيش فيها، ونعيش لها، تطرح بنفسها علينا برنامج عمل له جانبان:

الجانب الأول: حشد كل قوانا الوطنية من أجل وحدة الصف الجنوبي فهو المنقذ للثورة , فأما تفكك وهزيمة وإما وحدة سياسية جنوبية ونصر .

الجانب الثانى: تعبئة كل شرائح المجتمع الجنوبي بما لها من إمكانيات وطاقات كامنة؛ من أجل واجبات التحرير والاستقلال ، ومن أجل آمال ما بعد الاستقلال أي في كيفية بناء الدولة القادمة.