قناة الجزيرة حين ظهرت وصعدت بقوة كادت ان تكون نادرة على مستوى الوطن العربي من حيث امكانية نقل الخبر وصياغته بطريقة اعلامية مدروسة تبعد اي شبهة تجاه تلك القناة !بل طريقة استطاعت ولفترة طويلة ان تكسب ود وثقة ملايين من المتابعين لتلك القناة التي تصدرت كل القنوات الاعلامية وحرص الكثير من ان يجعلها في الترتيب الرقم 1 !الى ان مر الوطن العربي بالأحداث الاخيرة والتي من خلالها سقطت قناة الجزيرة سقوطا مدويا يوازي قوة صعودها اضعاف واضعاف !ليتبين لكل مشاهدي ومحبي الجزيرة انها انما قناة لم تكن في يوما من الايام قناة تلتزم الحيادية او تلتزم بشعارها الشهير (الراي والراي الآخر)وكشفت الايام والاحداث زيف تلك القناة من الحيادية او انها تمثل قناة اعلامية حرة لا تلتزم باي سياسات كما عرف كباقي القنوات التي لا تدعي الحيادية ولا تنكر انحيازها لهذا الحاكم او ذك! لقد كشفت الاحداث المستور وكان واضحا لدى الكثير من ابناء (اليمن الجنوبي) والذي قامت فيه اول ثورة عربية سلمية عام 2007 ضد النظام اليمني في صنعاء الذي يحتل الجنوب منذ العام1994 !منذ تلك الحرب التي كانت تؤيدها حكومة قطر علنا ضد ابنا الجنوب !
حتى ميلاد قناة الجزيرة لنجدها تتبع نفس السياسة الاعلامية التي تتبعها قطر حيال الجنوب وقضيته العادلة…حيث اتبعت قناة الجزيرة سياسة الغريم تجاه الجنوب! واستطاعت كما قلنا بشهرتها وثقة الكثير فيها ان تمرر الاخبار الغير صحيحة تجاه الجنوب وشعبها لتقف الى جانب النظام اليمني الذي مارس ولازال يمارس شتى صور التعسف والاقصى والتهميش تجاه الجنوب ارضا وانسانا! هكذا كانت تعمل قناة الجزيرة حتى الفضيحة الكبرى (احداث مصر) حيث عرف القاصي والداني من ان تلك القناة المسماة الجزيرة ليست الا اعلام موجه يوجه بتعليمات بعيدة كل البعد عن شرف المهنة الاعلامية التي كانت تدعي بها قناة الجزيرة لسنوات عديدة مضت!! نعم لقد اسقط كامل القناع عن تلك القناة خصوصا ما بدر من الجزيرة تجاه الاحداث الاخيرة في مصر! حين وجد مشاهدي الجزيرة انها تتعامل مع احداث مصر وبصفتها طرفا فيها من حيث التحريض والمساندة لنظام الاخوان الذي رفضه شعب مصر وخرج بالملايين يؤكد انه وحده من يقرر مصير الشعب المصري وليس قناة الجزيرة او توكل كرمان او حزبها الاخواني في اليمن!! سبحان الله يا جزيرة كم ضحكتي على ملايين وكم من خلالك اصبحت الشعوب العربية لا يمكن لها ان تثق في أي قناة اعلامية لها صله بقطر !
قطر التي اصبح واضحا من انها اصبحت تقوم بأدوار مشبوهة في المنطقة نخشى ان ينعكس ذلك عليها سلبا! خصوصا عند تقاطع المصالح بين الدول الكبرى التي تضحي باللاعبين الصغار وفقا لمصالحها او عندما تشعر بتجاوز بعض الخطوط الحمراء لحلفائها الصغار هنا او هناك ! وما صدر من تصريحات لمسؤول في وزارة الخارجية البريطانية قبل ايام حين اتهم دولة قطر من انها داعما رئيسيا للإرهاب والقاعدة في اليمن من خلال دفعها عشرات ملايين الدولارات كفدية لإطلاق سراح بعضا من المختطفين الغربيين لدى القاعدة في اليمن ! وجه يومها اتهام صريح لقطر انها داعما وممولا للإرهاب في اليمن وبصور وطرقا عدة ! نتمنى ان لا يصيب قطر أي مكروها ناتجا عن اتباع سياسات هي في غنى عنها –والله ولي التوفيق