حزب الرابطة يبعث رسالة الى رئيس وأمين عام إتحاد شباب الجنوب

 
 
 
المناضلون الأعزاء : رئيس وأمين عام وقيادة ومنسوبو “إتحاد شباب الجنوب”
الموقرون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
وأنتم، ومعكم كل المكونات النضالية، تحتفلون بالذكرى الخامسة لمسيرتكم النضالية، منذ تأسيس إتحادكم الفتي، فإنه يسعدنا أن نتقدم إليكم بأصدق آيات التبريكات باسمنا وباسم حزب الرابطة –رأي– قيادة وقواعد في الوطن والمهاجر.
لقد كان تأسيس إتحادكم مؤشراً واضحاً على تصميمكم على إحياء الهوية الجنوبية، وكان ولازال نضالكم دليلاً على تصميم شباب الجنوب على تحرير واستقلال الجنوب وبناء دولته الجنوبية الفيدرالية الجديدة على كامل ترابه الوطني.
إننا على يقين، لا يعتريه أي شك، بأن دولة جنوبنا الحبيب حتماً قادمة رغم كل التجاذبات المرهقة لنضال شعب الجنوب العظيم ورغم كل ما يُثار ويُشاع عن حلول مبتسرة ومواقف إقليمية ودولية.. أو حتى إعلان مثل تلك الحلول والتوقيع عليها.. فلا نجاح أو استمرار لأي حل لا يحقق إرادة شعب الجنوب وحقه في هويته وبناء دولته الجنوبية كاملة السيادة.
إننا نعلم وندرك أن هناك صعوبات وعقبات وإعاقات، بعضها من مراكز القوى اليمنية الذين يصرون على بقاء دفن الهوية الجنوبية واستمرار الجنوب ملحقاً أو حتى شريكاً في دولتهم وهويتهم.. وبعضها من بعضنا ممن تلتبس عليهم الأمور ويتوهمون أن هناك فرصة لتحقيق شيء من الشراكة في إطار الوحدة وإبقاء الهوية الجنوبية مغيّبة.. وقد يغيب عن البعض أن هذا أخطر على القضية الجنوبية والهوية الجنوبية من الأوضاع القائمة في حالة قبولنا كشعب بهذه الحلول التي أصلاً لا علاقة لها اليوم بإرادة شعبنا التي تجاوزت مرحلة تلك الحلول.
إن جنوبنا الجديد قادم، بإذن الله وعونه وبنضال شعبنا وتصميمه، ودولته الجديدة لا شك لدينا مطلقاً أنها ستقوم وتُبنى بكفاح ونضال أبنائه.. دولة تنشر العدل الحر والحرية العادلة والديمقراطية والأمن والإستقرار والتنمية الشاملة المستدامة.
إن كل أحرار وحرائر الجنوب وكل مؤمن بالجنوب، هوية ودولة، لا بد أن يرصوا الصفوف، وأن نثق جميعاً في حق شعبنا في هويته ودولته، فلا دولة بدون هوية وطنية متميزة،.. كما أن علينا أن ننشغل، وقتاً وجهداً، بالنضال السلمي لتحقيق هذا الهدف العظيم ولن تلهينا التسريبات من هنا وهناك.. فمنها ما يُقصد منه إرباكنا ومنها ما هو مناكفات.
أحباؤنا في “اتحاد شباب الجنوب”.. نؤكد لكم ومن خلالكم لكل شباب وحرائر وأحرار شعبنا.. بأننا ننطلق في كل ما نقول ليس فقط من عواطفنا الجنوبية، كالأب المكلوم والأم الثكلى، ولكننا، وبقدر أكبر وأعمق، ننطلق من دراسات سياسية علمية لكل المعطيات الجيواستراتيجية وما يمكن أن تكون عليه التوجهات والسياسات الإقليمية والدولية.. والتي لا نشك في دقة وصحة نتائجها.. ومن كل ذلك استخلصنا كل ما ذكرناه ونلخصه في التالي:
[1] أن كل ما يحدث على السطح من تصريحات، أيّاً كان مصدرها، أو اتفاقات، أيّاً كان أطرافها، لن يأتي بالحل المنشود للقضية الجنوبية. ولا حتى لقضايا أشقائنا في اليمن.
[2] أن أي متعمق في حقائق الأمور لا بد أن يدرك أن لا أحد من قوى التأثير الفعلي في الإقليم والعالم يمكن أن يكون ضد القضية الجنوبية وتمسك الجنوب بهويته وبناء دولته الجنوبية الجديدة –نكرر– الجديدة.. مهما سمعنا من تصريحات أو إعلان مواقف من هنا أو هناك أو حتى اتفاقات. وتذكروا ما سبق من اتفاقات وبحضور على أعلى المستويات! أين مصيرها؟!.
[3] إن قضيتنا لها ما يسندها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي المعاصر.
ولكن يبقى علينا نحن كقوى جنوبية وفي المقدمة الشباب وحرائر الجنوب وأحراره.. التالي:
1. أن ندرك هذه المعطيات.. ولا ننساق خلف المتاهات والمسكنات والتسريبات والتشكيكات التي على السطح، أيّاً كان مصدرها.
2. أن نعمل لتحقيق الممكن من التلاحم بين القوى الجنوبية المؤمنة بالهوية الجنوبية واستقلال الجنوب وبناء دولته الجنوبية الجديدة.
3. أن نصمم على استمرار نضالنا بكل الأساليب السلمية المتاحة.. بعيداً عن المناكفات وثقافة الإقصاء.. وأن نتحمل بعضنا.
4. أن أهلنا من الجنوبيين الذين لهم رأي مختلف، لا نوافقهم عليه، لكن يظلوا جنوبيين لهم حق الرأي لكن ليس مقبولاً من أيّ كان أن يقطع في أمر باسم شعب الجنوب دون تفويض من شعب الجنوب وقواه المناضلة.. كما أنه لن يكون مقبولاً، ولا متوقعاً، أن يحمل السلاح مع المحتل ضد نضال شعبه الجنوبي.
ونؤكد على أمر هام.. وهو أنه مع يقيننا بأن لا أحد من القوى المؤثرة في العالم سيقف ضد إرادة شعب الجنوب.. فإنه لا أحد في العالم سيقف مع “مجهول” لذلك طرحنا مشروعنا لإستقلال الجنوب الذي تحدد وتوضح وثائقه مسيرة شعبنا في الحاضر ومراحل استقلاله وبناء دولته الجنوبية الجديدة ونظام هذه الدولة وسياساتها المستقبلية. آملين إخضاعه، مع أي مشاريع أخرى، للنقاش والتصويب ليعرف شعبنا أولاً ثم الإقليم والعالم ما نطالبهم بتأييده.
الإخوة “إتحاد شباب الجنوب”..
لقد جعلنا من رسالتنا هذه لكم تهنئة في مناسبتكم التي هي من مناسبات الجنوب التي تضع لبنات في بناء جنوبنا الجديد سائلين الله أن يوفقكم في مسيرتكم وأن يوفق  كل شباب وحرائر وأحرار جنوبنا الحبيب..
كما جعلنا هذه الرسالة لكم ومن خلالكم لكل شعبنا بمكوناته الشبابية وحرائره وأحراره.
الجنة بإذن الله لشهداء الوطن الجنوبي.
والشفاء من الله لجرحاه.
والحرية لمعتقليه وأسراه.
وإحياء بعون الله لهويتنا الجنوبية وتحرير واستقلال وبناء للدولة الجنوبية الجديدة في جنوب جديد يتسع لكل أبنائه.. وإقصاء لثقافة الإقصاء والصراعات.
وتقبلوا خالص تحياتنا وتمنياتنا.
عبدالرحمن علي بن محمد الجفري
رئيس حزب الرابطة – رأي –
محسن محمد بن أبوبكر بن فريد
أمين عام حزب الرابطة – رأي –
30 أكتوبر 2013م