تيار مثقفون من أجل جنوب جديد: التئام الجنوبيين في مؤتمر جامع أبلغ رد على تقرير بنعمر


 

في تعليق على تقرير السيد جمال بن عمر إلى مجلس الأمن قال د. سعيد الجريري رئيس تيار مثقفون من أجل جنوب جديد في تصريح صحفي، تلقىة ( شبكة الطيف ) نسخة منه:

لم يكن مستغرباً أن يجتهد السيد جمال بنعمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره إلى مجلس الأمن يوم 27 سبتمبر 2013 محاولا طمس معالم ووقائع الموقف الجنوبي على الأرض، فذهب بعيداً في تمويه الحقائق، من خلال توصيف مجريات الحوار اليمني في صنعاء وكأن الجنوب بثورته السلمية التحررية طرف فيها، مضللاً بذلك الرأي العام العالمي وصناع القرار في المجتمع الدولي، الأمر الذي يرتفع معه الاصطفاف الوطني الجنوبي على قاعدة التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الكاملة السيادة من درجة الواجب إلى درجة الضرورة الوطنية، أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة التحديات الماثلة أمام شعبنا وثورته السلمية التحررية وقضيته الوطنية العادلة. وأضاف: لقد قرأ الشارع الجنوبي وثورته السلمية التحررية المشهد قراءة استراتيجية عميقة فاتخذ قراراً تاريخياً بعدم المشاركة في حوار مع المحتل، وعبر عنه في مليونياته المتوالية، وتتجلى صوابية ذلك القرار واضحةالآن في صياغة المخرجات المحتملة لذلك الحوار الذي لا يعني الجنوبيين إلا بمقدار ما يحاك فيه للجنوب من مكيدة تاريخية، ومثلما رفض شعبنا حوار صنعاء، فإنه سيرفض مخرجاته وسيبطل مفاعيلها على الأرض. وأكد بقوله: لا سبيل إلى تفكيك تقريره، أو التعليق عليه، فأفضل من هذا وذاك أن نقرأ اللحظة قراءة عميقة، فنعد أنفسنا كمنظومة ثورية جنوبية، بعيداً عن لغة البيانات والخطابات والمهرجانات، لننتقل إلى الصيغة التي يرانا من خلالها العالم، إذ أن بقاءنا منقسمين يتيح لأي جهة أن تتغافل عن رؤية الحقائق على أرض الجنوب، لكن التئامنا مشروعاً وطنياً جنوبياً وقيادة تنسيقية أو توافقية أو كيفما يرى المؤتمر الجنوبي الجامع الذي دُشنت اجتماعات لجنته التحضيرية مطلع الأسبوع الماضي بمدينة المكلا، في خطوة يعدها تيار مثقفون من اجل جنوب جديد جزءاً من أساليب شعب الجنوب في مواجهة مخرجات حوار صنعاء، وما يحاك ضد الجنوب وقضيته الوطنية وثورته السلمية التحررية. وختم تصريحه قائلاً: إن التقاء قوى ومكونات وشخصيات الثورة السلمية التحررية على قاعدة التحرير والاستقلال المعلنة بات جزءاً من الوفاء للتضحيات، وسبيلاً حقيقياً إلى المستقبل الذي ينشده شعبنا، أما سوى ذلك فمزيد من المراوحة في المكان نفسه، أو مزيد من التشرذم، أو إعادة إنتاج المنتج، أوالانشغال ببعضنا بعضاً، فيما تتقدم مشاريع أخرى تستهدف وجود شعبنا وسيادته وهويته وحريته وكرامته، ولقد آن للوعي والرشد الجنوبيين، فكرياً وثورياً أن يترشدا، وآن للجنوب أن يتجه نحو صياغة ملامح استقلاله وغده الآمن.