الرفاق وما يجري بالجنوب

 

بقلم / سيف الراشدي ابو هاني
لماذا لم يستطيعوا الرفاق الجنوبيين بالحزب الاشتراكي الشمالي الحجري ان تكون لهم رؤية واضحة تجاه ما يجري
بالجنوب من قتل ونهب وتدمير واحتلال للجنوب منذ حرب عام 1994 م وحتى يومنا هذا وهم لم يحددوا موقفهم تجاه ما يجري خوفا من الايام القادمة ومحاسبتهم عن كل ما اغترفوه بحق الشعب والوطن وضياع دولة بأكملها ان المؤامرات ليست من قريب بحق الجنوب بل من عام 1967 م من بعد الاستقلال مباشرة من الشماليين انفسهم وكان على راسهم عبدالفتاح اسماعيل وجار الله عمر وسلطان احمد عمر والشيباني اضافه الى ذألك عناصر كثيرة مما يسما حينها بالجبهة الوطنية (( حوشي )) وكان لهم امتيازات خاصة في المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني وفي المرافق العسكرية والامن وكان وزير امن الدولة سابقا شمالي حجري وهو محمد سعيد عبدالله (( محسن )) فكان من قبل الجنوبيين استيعابهم في الجنوب باسم الجبهة الوطنية واظهرت الحقائق ان الكلام كله كذب في كذب بينما هم من عناصر الامن الوطني في الشمال فكان ولائهم المطلق للشمال فكانت كل المصائب والانقلابات في الجنوب سببها هولا الاشخاص المتنفذين في الجنوب من قبل برئاسة عبدالفتاح اسماعيل حتى طمسوا دولة الجنوب العربي والهوية الجنوبية والعلم الجنوبي المميز وكذا تغيير اسم الدولة الجنوب العربي الى جمهوريه اليمن الديمقراطية بينما كان الجنوب العربي اثنا تواجد القوات البريطانية في عدن ينعم بالامن والاستقرار والعدالة الاجتماعية كما قالها شاعرنا القدير علي حسين البجيري بأبياته الشعرية
كان البريطاني رقيق العاطفة يرحم ويتعامل بأسلوب الرقاة
وكان للقانون خاضع ملتزم لا يقبل الرشوة ولا يرعى الجناة
فهذه نهاية ما اوصلتنا اليه الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني من ضياع دولة بأكملها واحتلال يمني شمالي للجنوب من ابشع احتلال يمني متخلف على وجه الارض
فهل يصحوا الرفاق في الحزب الاشتراكي الحجري من هذا كله وامكانهم على غبائهم القديم