السياسة الكويتية : إغلاق مكاتب الأمم المتحدة وشركات نفطية واستنفار أمني في محيط السفارات

توتال وأرامكو تسعيان لخفض تكلفة بناء مصفاة الجبيل

شبكة الطيف / يحيى السدمي 

استنفرت السلطات اليمنية أمس, قوات الجيش والأمن إلى الدرجة القصوى, تحسبا لهجمات إرهابية لتنظيم “القاعدة” تستهدف وزارات ومؤسسات حكومية. 
وقال مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه لـ”السياسة”, إن السلطات الأمنية أصدرت توجيهات برفع درجة الاستعداد في صفوف الجيش والأمن في العاصمة صنعاء ومدن أخرى بعد ورود معلومات عن مخطط لـ”القاعدة” لتنفيذ هجمات إرهابية تزامنا مع تفكيك سيارات مفخخة خلال الساعات الماضية, وتهديد التنظيم بجعل يوم الخميس يوما داميا, ما دفع بمكاتب الأمم المتحدة وشركات نفطية بينها “توتال” الفرنسية إلى إغلاق أبوابها وقيام السلطات بتعزيز إجراءاتها الأمنية حول السفارات والشركات والدوائر العسكرية والأمنية ومختلف المؤسسات الحكومية. 
وسجل غياب عدد كبير من الموظفين المدنيين بعد أن أثارت تلك الأخبار مخاوفهم من وقوع هجمات إرهابية على غرار الهجوم الذي استهدف مستشفى مجمع وزارة الدفاع بالعرضي بصنعاء صبيحة الخامس من الشهر الجاري وأدى إلى مقتل 56 شخصا وإصابة أكثر من 200 من العسكريين والأطباء والممرضين والمدنيين. 
وأكد المصدر أن توجيهات عليا صدرت بإغلاق المحال التجارية التي تبيع الزي العسكري بعد أن استخدمه عناصر “القاعدة ” في هجومهم على مستشفى مجمع وزارة الدفاع, وقيام مسلح يرتدي زي قوات الأمن الخاصة أمس, بإطلاق النار على الطلاب المشاركين في حملة نظافة بصنعاء ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم أحدهم حالته خطيرة. 
على صعيد متصل, عرضت قناة “اليمن” الفضائية الحكومية مساء أول من أمس, مشاهد مروعة للهجوم على مجمع وزارة الدفاع سجلتها كاميرات المستشفى, حيث أظهرت حالة فزع لموظفين ومدنيين داخل المجمع بعد اقتحام المسلحين وهم يرتدون زيا عسكريا لبوابة المجمع ثم دخول السيارة المفخخة إلى المجمع وانفجارها أمام المستشفى وسقوط قتلى وجرحى, فيما قام أحد المسلحين بقتل مدنيين اثنين بسلاح آلي في الرأس وبطريقة وحشية وآخر استغاث به مجموعة من المرضى والأطباء ومدنيون ظنا منهم أنه من رجال الجيش لارتدائه بزة عسكرية, فما كان منه إلا أن فجر قنبلة يدوية فيهم فأودى بحياتهم جميعا باستثناء امرأة لاذت بالفرار, وثالث وهو يطلق الرصاص على رأسي ممرضتين أجنبيتين ورابع وهو يقتل طبيبة وجريحا حاولت إسعافه. 
وانقسم الشارع اليمني بين مؤيد لعرض تلك المشاهد ورافض باعتبار أنها تثير مشاعر أسر الضحايا, في وقت نفذ اليمنيون وقفة حداد لمدة دقيقة واحدة في الساحات والميادين العامة والوزارات والمؤسسات والمصالح والمدارس والجامعات بمختلف المحافظات تنديدا بالهجوم على مجمع الدفاع. 
من جهة أخرى, استبعد مسؤول يمني رفيع الأخذ بمشروع الدولة الاتحادية من إقليمين ومشروع فيدرالية الولايات اللذين يناقشان حاليا في فريق “8+8” المنبثق عن فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني. 
وأكد المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه في تصريح لـ”السياسة”, “أن التوجه الغالب لقوى مؤثرة مشاركة في مؤتمر الحوار وبتأييد من رعاة المبادرة الخليجية يسير باتجاه الأخذ بمشروع الدولة الاتحادية متعددة الأقاليم من أربعة إلى ستة أقاليم”. 
وأكد أن النقاشات الجارية في فريق “8+8” ستفضي في النهاية إلى الأخذ بهذا المشروع الذي يرفضه “الحزب الاشتراكي” والحراك الجنوبي لتمسكهما بالدولة الاتحادية من إقليمين شمالي وجنوبي. 
وشدد المسؤول على أن “ما عدا الأقاليم المتعددة لن يجد أي مشروع آخر طريقا إلى التوافق”. 
وقال “إن الاعتقاد بالأخذ بالإقليمين أو فيدرالية الولايات غير ممكن وشبه مستحيل”. 

السياسة الكويتية