صحيفة البيان تمديد الفترة الانتقالية للرئيس هادي عامين

hadi

شبكة الطيف – صحيفة ألبيان 

كشفت مصادر في رئاسة مؤتمر الحوار الوطني اليمني لـ«البيان» أمس أن الأطراف المشاركة أقرت تمديد الفترة الانتقالية عامين إضافيين، في وقتٍ انتشرت وحدات عسكرية في محافظات الجنوب تحسباً لوقوع أعمال عنف عقب دعوة «حلف قبائل حضرموت» إلى إخلاء محافظات الجنوب ومدنه من قوات الأمن والجيش الشمالية التي وصفتها بـ«المحتلة».

وقالت المصادر لـ«البيان» أمس: «اتفق على أن تمدد الفترة الانتقالية عامين على أن يتم خلالها وضع الدستور ومشاريع القوانين ومراقبة مخرجات مؤتمر الحوار، لكن الخلافات عصفت باللجنة المكلفة بوضع ضمانات لتنفيذ مخرجات الحوار عندما رفض تجمع الإصلاح تغيير رئيس الحكومة الحالية أو وزيري الداخلية والمالية، في حين رفض حزب الرئيس السابق حل البرلمان وتشكيل مجلس تأسيسي يتولى الإشراف على المرحلة الانتقالية».

وأردفت المصادر: «رفع الخلاف الى الرئيس عبد ربه منصور هادي باعتباره صاحب الكلمة الفصل في أي خلافات وفقا للآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية»، مشيرة إلى أن «هناك مقترحا بتوسعة عضوية مجلس الشورى المعين وتشكيل مجلس سياسي يتولى الإشراف على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار على ان يظل البرلمان الحالي قائما على الرغم من انتهاء مدته الدستورية منذ أربعة أعوام».

وقالت مصادر سياسية منفصلة ان «تجمع الإصلاح يعترض على مشاركة جماعة الحوثي في الحكومة الجديدة وتمسك ببقاء الحكومة الحالية»، مضيفة انه «وافق على تعديل وزاري محدود؛ بشرط أن لا يطال الوزراء الذين جاءوا على قائمة ما يعرف باسم المجلس الوطني، أو تتم عملية تغييرهم من قبل المجلس الوطني والإبقاء على حصة هذا المجلس كما هي».

ويخشى «الإصلاح» ان يؤدي أي تغيير وزاري إلى فقدانه حقائب المالية والإعلام والتعاون الدولي والداخلية.

محافظات الجنوب

أمنياً، انتشرت وحدات عسكرية في محافظات جنوب اليمن تحسباً لوقوع أعمال عنف عقب دعوة «حلف قبائل حضرموت» الى إخلاء محافظات الجنوب ومدنه من قوات الأمن والجيش الشمالية التي وصفتها بـ«المحتلة».

وقال مصدر أمني يمني إن «مدينة عدن وبقية عواصم المحافظات الجنوبية شهدت انتشاراً عسكرياً ورفع حالة التأهب خشية أعمال عنف قد تندلع مع دعوة قبائل حضرموت الى هبة شعبية بعد مقتل زعيم قبائل الحموم في تلك المحافظة».

وأوضح أن «مدرعات للجيش والأمن وُزّعت في عدد من محافظات الجنوب، وتركزت بشكل أساسي في عدد من أحياء مدينة عدن، إثر قيام عناصر من الحراك الجنوبي بقطع الطرقات الرئيسة بين مديريات عدن»، مشيراً إلى أنه «بعد ساعات من الإغلاق تم فتح الطرقات».

الى ذلك، قال مصدر في الحراك الجنوبي ان «الدعوة الى إخلاء المحافظات الجنوبية من قوات الجيش والأمن، يعزز من دعوة حلف قبائل حضرموت لاستقلال الجنوب»، على حد وصفه. وعبّر المصدر عن تخوّفه من «انفلات أمني في بعض المدن الجنوبية بفعل الهبّة الشعبية التي تدعو صراحة إلى إسقاط المدن الجنوبية وإخلائها من الأمن والجيش».

حضرموت

 

عادت لجنة الوساطة الرئاسية إلى العمل من اجل وقف المواجهات في صعدة بين جماعة الحوثي والجماعة السلفية. وقال رئيس اللجنة الرئاسية يحيى أبو أصبع ان «اللجنة تعكف حاليا على لقاءات مع المنظمات الدولية على رأسها الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى أنها تبذل جهودا كبيرة للالتقاء بممثلين عن الأطراف المتحاربة في دماج».

وأضاف: « التقت اللجنة منظمة الصليب الأحمر الدولي للتمهيد لإخلاء الجرحى والقتلى، وعاودت عملها بناءً على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي باستئناف جهود الوساطة وعقد لقاءات مع كافة الأطراف بصنعاء»، موضحا ان اللجنة «ستنزل ميدانياً في دماج بعد تنفيذ الأطراف المتصارعة لوقف إطلاق النار والتهدئة». البيان